صحيفة فنون الاليكترونية
تغلق عيناها وتفتحها كوميض فلاش الكاميرا الدنيا حولها والناس صدي اصواتهم كانهم في حضرة ميت ولكنها لا تذكر ما حدث وكيف حدث فتروح في غيبوبة اللاوعي لعلها تدرك ما حدث فهناك تري نفسها وسط حديقة جميلة أروع من الخيال وشخص ممسك ليديها يقربها من الورود لتلمسها وينطلق هو ليلتقط لها صورة تذكار ويصنع لها طوق من ورود تزين به خصلات شعرها فتدوي بسمة علي وجنتيها فيظل صامتا كالصنم فتتعجب من صمته فتساله لم أعهدك قليل الكلام ماذا أصابك فقبل وجنتيها وقال وأي سكوت أحلي من كلام من ملك الفؤاد فاحمرت وجنتيها وقال أرجوكي لا تحرمي عييني من لقي عين خجلة في البوح عن العشق والغرام فقال هيا بنا أعددت لكي شئ مميزا فرسم علي يديها قلب نصفه علي يديها والآخر علي يديه فقال هذه ذكري زواجنا الاولي وأنا سافجئك فستوقفها علي إحدي جانبي الشارع وكان أعد لها فستان من الورود مطرز بحبات خرز ذهبية بنقوش تحمل أول حروف من اسمينا وأثناء عبوره ليقدم لها هديتها وهو في قمة سعادته جاءت احدي السيارات مسرعة وهي مطاردة من احدي دوريات البوليس وأثناء تبادل النيران استقرت احدي الرصاصات فاردته قتيلا وهو ممسكة بكلتا يديه بهديتها وهي في مكانها تتهاتف أصوات الناس علي شخص ميت فتضرب في سكون والخوف والشكوك يملا القلب والتفكير فما ان تاكدت الظنون حتي سارعت تمضي كالمجنونة وهي لا تدري أين وجهتها وبمجرد خطوة واحدة خطتها فاذا بسيارة تصدمها فتنقل للمشفي وهنا تصرخ كمجنونة حبيبي فتنهال الممرضات يمسكوا اطرافها فتنال جرعة المسكنات فتنام نوم الذي ينازع سكرات الموت فيامر الطبيب بعمل الفحوصات ويكتشفوا انها ابصرت بفعل الحادثة فتبدأ في الصحيان والكل حولها يردد سبحان الله فتري خيالات اناسي لا تستطيع التمييز فيسالها الطبيب كم عدد أصابع يدي فتجاهد الضوء وتبعده فتسمع الطبيب يعيد السؤال فتجيب وهي في حالة استنكار أأنا أبصر أم هذه محض تهيؤات وتنظر حولها في الوجوه تسالهم عن حبيبها فتنكس الرؤؤس وتزيغ الابصار والجواب يخرج علي مضض البقاء لله فتصرخ باعلي صوتها خذوا نور عييني وأعيدوا لي حبيبي كنت اتمني ان أري فقط لأراه وفخذوهم فالذي كنت أتمني أن ابصر لأراه قد رحل فاستجمعت قواها وأرتدت فستان هديتها وذهبت لحبيبها تمسك يديه لتكمل القلب المرسوم علي يديهما وكانت قد قطعت شرايين يديها وقالت بعد ان رأيتك فالحياة ليس لها معني بدونك فدعنا نكملها سويا كما عشناها سويا وماتت بجواره لتسكن أحضانه كما تسكن قلبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق