الأحد، 13 أبريل 2014

هي .../ قصة قصيرة .../ الكاتب والفنان .../ عبد الغني ابو عريف .../ مصر ....

هــــــــى
رقيقة كالفراشة ،ناعمة كالورد ، فى عينيها سكون وغموض ، وعلى شفتيها ابتسامة تحتار انت فى فهمها !! اذا تحدثت يظل صدى كلماتها فى اذنيك ، يقتحم عليك خلوتك اذا جلست وحيدا !! تتمنى حين تراها ان تضمها اليك لا لكونها انثى بل لكونها املا تشتهيه ، وربما لكونها خبيئة فرعونية تشتاق انت لفك طلاسمها .
جلست بجوارى تحادثنى عن طفل يسكن شوارعنا الخلفية يلفحهه الفقر ، واخرى عجوزا تشكو الاما وامالا ، وصبية تحلم ببيت ياويها على بابه فارس ممتشق السيف يدفع عنها ذئب جائع او كلب وقح النظرات !1
وحين القاها تنساب منى الكلمات فلا ادرى ان كنت احادثها ام احادث طيف وردى القسمات ؟؟ فاسال نفسى : من اين اتيت بسيل الكلمات وانا الذى وهبت من قبل للصخور الصمت ؟؟!!
ابادلها حديث بحديث وعندما انظر لعينيها مليا افقد مجدافى وانا الربان المحنك ، فتسقط كل تجاربى وخبراتى !! وتضيع منى بوصلة اتجاهاتى !! فلا اعرف ان كنت على الشاطىء ارسو ام عن الشاطىء ابحث .
تمت ،،،،
عبد الغنى ابو عريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق