السبت، 3 مايو 2014

الاحلام المتساقطه.../ نص .../ الكاتب والشاعر .../ عباس سلطان .../ العراق


الاحلام المتساقطه
كان يمسك وسادته و يقربها الى صدرهٍ تحت رنين رخامة صوتها الجميل المتساقط ايقاعه داخل الروح. الذي ينير بالدفء جوانب وحدتهِ البارده ... يستنشق من طيات انفاسها عطر انوثتها الساخن باستحياءٍ لذيذ .يتبادلان الضحكات عن سبب تعارفهما ... والذي كان يوماً عن طريق هاتف خاطيء ... رن عليه .. تُذكره بمكرهِ في تعلقه بها ... وطرحه للاسئله الساذجه التي كان يطيل بها امد المحادثه ... يخنقان ضحكتهما ..... تتدارك سعادتها المتلاشيه ... حينما تسمع ضحكات اخواتها الساخرة من وراء الباب ... تدرك سريعا سبب تلك الضحكات حينما تتصفح وجهها في المراّه ...ذلك الوجه الجاحد القبيح الذي طالما كرهته وسخر منه كل من راّه او عطف عليه ... مر عليها شريط طفولتها وصباها الشاحبتين باالانطواء ومرارة التعليقات التي تزن في المسامع وتجلد روحها الطاهره....تتحسس وجهها الذابل وترمق بنضراتها المتحجرتان هدوء المراّه الساخرِ منها .... يقاطع افكارها السوداويه المحبطه صوته الذي يرن في مسامعها ويستلها من عمق الظلام ... الو حبيبتي اين انتِ ..... تكفكف دموعها وتخبيء تكسرات الحسرات ... وتلملم حشرجات نحيبها ........ بالرد الو حبيبي انا معك ........... غير صوته بحديه اكثر طيب ... ماهو قرارك حول ماخبرتك به عن موعد لقائنا ....... صمتت قليلاً .... ثم قالت هل مللت مني؟ ام انك تخشى على رصيدك ايها البخيل ههههه..... ثم يباردها بالكلام 3 سنوات و8 اشهر و12 يوما مضى على تعارفنا وانا اتشوق لرؤيتك ....... اتصور صباح موعدنا مشمسا على ايام عمري البارده ..... الا يأتي هذا اللقاء ؟....... لقد شغفت بك حباً وامتلائت اوردتي بذلك الشغف ....حتى اصبحت اخاف على نفسي من الوله واخى على صوابي من الضياع ... ... تعالي ... غداً .... او بعد غد ... اختاري موعداً ....................... اقتربي بأفيائك على لهفي المتعطش لرؤياك ....اتصور عينيك الواسعتين ... وهما يهمان لمعانقة انظاري الحيرى برصد جمالك ... تمنيت ان ارى وجهك الذي ارسمه بخيالي .... كل مساء من ايحاء صوتك الرائع ... او تلك العينين الواسعتين التي اتخيل الوانها ............. تعصر يديها ... بقوه وتقول من قال لك اني بهذه الصفات التي ذكرت .... قال انا من رسمك .... باجمل الصور
خيالي تنهار عليه الصور .. .... كل مساء من ايحاء صوتك الرائع .......... تعصر يديها ... بقوه وتقول اهذا كل مايهمك ؟ ثم اطلقت ضحكه اخترقت حزنها وياأسها وكانها تتعامل مع طفلها الصغير .....صمتت قليلاً تحت الحاح ندائاته ....... غدا الساعه التاسعه صباحا في حدائق الربيع .... (متنزه يقع تحت العماره التي تسكن في احد شققها ) موعد لقائنا ايها العاشق............... تنفس الصعداء حتى امتلائت رئتاه من نسيم الغروب ...................... اه اخيراً ... ثم قالت علي ان اغلق الخط الان .......... اعلم اني احبك .... لطالما احببتك ..... في اامان الله اعتني بنفسك .....
اكيد سوف اعتني بنفسي الى موعد اللقاء ..... لااريد ان اسرق من الغدِ سعادته ساكوي ملابسي واعطرها لذلك اليوم ....
موعداللقاء: يخرق المنبه صمت الجدران والملابس الملقيه على اريكة في احد الزوايا ... يقوم متحفزاً مسرعا الى غسل وجهه وارتداء ملابسه ورش كميات من العطر على جسده ويعطر هواء الغرفه الذي يرتد اليه ............تغمره السعاده .... ويشعر بدقات قلبه ترافق خطواته المنحدره من السلم .... يوقف اقرب سياره تكسي ويبتسم للسائق مليء وجهه .... ويخبره الى اين يريد .... يجلس بصمت يرقب قطرات المطر التي تسيل على نوافذ السياره ........... ويصل الى مبتغاه ..... يخرج من السياره يتأخر في فتح المضله التي يحملها حتى يبتل من المطر ..... الذي ينعش جسده المتمايل من الهواء الذي يدفعه ...... يجلس قرب محل مغلق للعصائر ..... لايجد من الماره مايبعث الامل في الحضور .... يقلب هاتفه بحثاً عن رقم هاتفها ............. تنضر اليه من خلال نوافذ شقتها ....وتمسح بمنديلها رذا المطر المتعلق في الزجاج .... تقول بصوت يملؤه البكاء .........ماأجملك ... اهذا انت ؟كما تصورتك تماماً اقترب ياروحي حتى اراك ............. كم تمنيت لو ركضت اليك تحت هذا المطر ... كم تمنيت لو فعلت ذلك وارتميت في احضانك المبتلةِ بهذا الودق ... لكني اخشى عليك ان يتبدد حلمك احنو عليك كاأمك ياهذا ... يالهي كم هي جميله تلك الجاكيت الجلديه .... لو جلست بجانبك الان ....الله ماروع وجهك كانه البدر ... اقترب ياروحي اكثر ...... اه .... مالسخافات هذا القدر .... هل القبح والحب ضدان .... لكن روحي روح اميرة عذراء بهيه الجمال مشرقة وساطعه ... لم يلوثها هذا الرداء ... الذي البسنياه القدر ... لم يكن باختياري ........انا الان ااتأمل حلمي وهو الان يتأمل حلمه ........................ ثم تكسر شريحة الهاتف بوجه يعصره الحزن ويضيع الدمع مع المطر والنحيب مع اصوات الرعود ...............
انتهت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق