الاثنين، 5 مايو 2014

وريقات في شارع مهمل.../قصص قصيرة.../ الكاتب والشاعر .../ سعد عودة .../ العراق .....


وريقات في شارع مهمل
قصص قصيرة
محكمة
حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة
هكذا أُغلقت قضية سائق سيارة الحمل
الذي دهس الشارع....وهرب

مطر
كلما تمطرُ الدنيا يدخلُ الماء الى غرف البيت
أتمددُ على سريري وكأنني أطفو في بحرٍ هادئ بينما دمية طفلتي الوحيدة
تقطع الغرفة جيئةً وذهابا وهي ترمقني بحقد
أعدام
لاأعرفُ لماذا يجلس على أصابعه هكذا تاركا راحة قدميه معلقة في الهواء, عندما سألته قال لي
-مازال يسيطرُ على ذاكرتي ذلك اليوم
الذي أُعدمتُ فيه
ملائكة
سألني وهو يجلس في حضني بينما يداه تنتفُ شعيرات شواربي
-هل للملائكة ظلال..
-نعم..نحن اذا تخلصنا من شياطيننا
قفز من حضني وكأنه تذكر شيئا ما
-لذلك أخبرنا المدرس
ان الملائكة لايمكنها رؤية الشمس ...ابدا
حياة
-أيُّ نوع من الحياة هذه التي تعيشينها
أجابت وهي تحمل كيسا كبيرا تضع فيه قناني المشروبات الغازية
الفارغة
- فارغة
بكاء
كانت التماثيل تبكي بحرقة
ركضتُ مثل المجنون وانا أخبر الناس بذلك
البعض لم يصدقني ,والبعض الأخر أصابتهم نوبة من الضحك على ماأقول,لكن بعد ثلاثة ايام
غرقت المدينة بدموعهم
مرآة
أحفادي ملأوا البيت ضجيجا أما أبنائي فكانت شواربهم تزداد ضخامة في كل مرة أراهم فيها...
قبل أن تنام وقفت ساعة كاملة امام المرآة قبل أن تتمدد بقربي شبه عاريه ,تحسستُ صدرها الطري الذي تحول الى كرتين كبيرتين يغطيان وجهي بالكامل عندها فقط تذكرتُ..
أنني لم أفظ بكارتها لحد الأن
كتب
كلما أذهب الى شارع المتنبي أنسى روحي بين الكتب ,في الأسبوع التالي وجدتها تلتحفُ اوراق كتاب ضخم ,حاولتُ أن أخرجها فوجدتها قد ألتصقت بالحروف ,,,تركتها هناك وعدتُ الى البيت..
حروف
لاأعرف لماذا تتكررُ نفس الحروف على سطح الماء في كل مرة أشربُ فيها قدحا ,تتشابكُ وتتقاطعُ وتلتفُ الواحدة حول الأخرى لتشكل أسماءا ومدنا ...
ذات صباح كانت أصوات الطائرات تختلطُ بصوت المؤذن قبل أن يطغي صوت الأنفجار على صوت الله ..
نظرتُ الى القدح كانت الحروف فيه مرتبكة وخائفة لذلك رميته على الأرض وبقيتُ ظَمِئا لحد الأن
ظل
تركه ظله منذ سنوات مضت,الشمس الحارقة تنهطل على رأسه كأنها شيخ هرم لتتشكل وتخلق ظلالا متورمة الاهو يبقى طول النهار تحت الشمس ينتظر ظله الذي لايأتي ,أخيرا اقتنع انه لاجدوى من هذا الأنتظار فنسي الأمر...
عندما مات بعد ان غطوه بالتراب تشكل ظله بشكل تدريجي فوق تربته ,تكون الظل كأنه من لحم ودم لرجل يتمدد وكأنه ملاك نائم لذلك قرروا ان يتركوه هكذا...بدون قبر
شيوخ
أخيرا غرق بحرهم بهذه السفينة التي كانت بنهدين يتقدمانها وهي تجوب الهواء الذي يتنفسنا ,وبياض الليل الذي يتشكل من سوادنا يخلق هندسة عكسية لأجنة على شكل أقلام ومقطاطات...
هذا كله حصل عندما لبسَ الشيوخ قرون الشياطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق