العراق وموسيقاه في مهرجان بيتهوفن الدولي في بون
كيف يعيش موسيقي شاب في العراق؟ و ما هي آفاق الأنشطة الفنية في العراق؟
تلك هي الأسئلة التي طرحتها ندوة صحفية في مؤسسة " دويتشه فيله" في بون
وشارك فيها موسيقيون من العراق وعدد من الخبراء في الشؤون العراقية.
في إطار مهرجان بيتهوفن الدولي احتضنت مؤسسة دويتشه فيله في بون ندوة
صحفية شارك فيها موسيقيون من العراق وخبراء متخصصون في الشؤون العراقية.
افتتحت الندوة الصحفية بعرض فيلم وثائقي بعنوان" بيتهوفن في بابل"، وهو
فيلم يتناول عمل أعضاء الأوركسترا العراقية، الذين تختلف ظروف عملهم الفني
عن أي فرق موسيقية شابة أخرى، نظرا لظروف الحرب في العراق، و الخوف من
التوجه الإسلامي المتطرف، الذي ينبذ كل عمل موسيقي وفني.شكلت الندوة الصحفية فرصة للإعلام الألماني للتعرف مباشرة على بعض أعضاء الفرقة العراقية، الذين تناولهم الفيلم، والذين حرصوا على الحضور إلى الندوة رغم التدريبات الموسيقية المكثفة، التي تسبق الحفل الكبير الذي يقام يوم السبت القادم في قاعة بيتهوفن في بون.
ظروف صعبة للعمل الفني في العراق

غير أن الموسيقي العراقي علي عثمان أكد على الصعوبات التي عانها شخصيا كموسيقي قبل أن يترك العراق ليواصل تكوينه الموسيقي. وقد حرص قائد الأوركسترا العراقية " بول ماك آلاندن" على إعطاء صورة شاملة على كيفية عمله مع الموسيقيين الشباب في العراق، في ظل غياب تكوين منتظم، وقال إن هناك فقط دروسا يقدمها موسيقيون من مختلف أنحاء العالم، مرة واحدة في السنة فقط.
العراق بين الصعوبات والتحولات السياسية

وهو الأمر الذي أكده عمدة مدينة أربيل، الذي قال "إن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ليس بالأمر الجيد"، معبرا عن اعتقاده بأن العراق سيصبح بذلك عرضة للأطماع الإيرانية. لكن لؤي المدهون يرى "أن الجيش العراقي قادر الآن على ضمان الاستقرار والأمن في البلاد."
في ظل هذه الأوضاع أكدت إيلونا شميل على حرص مهرجان بيتهوفن على استضافة الشباب العراقيين من أجل خلق شراكة ثقافية بين ألمانيا والعراق، وكي يتعرف هؤلاء الشباب على ثقافة جديدة، "لذلك يحرص المشرفون على المهرجان على أن تكون إقامة هؤلاء الشباب لدى عائلات ألمانية." رغم الاختلاف في الآراء أجمع ضيوف الندوة بشقيها الأول والثاني على أن للموسيقى دورا كبيرا في توحيد الثقافات، ذلك أن الموسيقى هي لغة موحدة في حد ذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق