الأحد، 19 يناير 2014

الشاعر الجميل عادل سعيد وقصيدة /لماذا ؟

عادل سعيد

لماذا ؟!

و كما هي سيّئةٌ
مع كل سُلْطاتِ الإستبدادِ في العالم
سيئةٌ علاقتي كذلك
مع سُلْطاتِ جَسدي الغاشِمة
غير أني أثقُ ـ عادةً ـ
بوشاياتِ بعضِ عُملائي السِريّين في جَسدي
مِنْ أنّ مَنعاً للتَجوّلِ
أٌعْلِنَ في كلّ أنحاءِ جَسدي
لَمْ يستَطع التجوّلَ
في شورارعِ العُصيانِ في روحي ..
فلماذا إذن
لم تَعدْ تمارسُ هوايتَكَ الغامضة
و جروُكَ الحَميمُ ـ قَلبي ـ
يٌقفزُ جَذلاً بين خُطاكَ
في الرّصيفِ الذي أهدرَتْ دَمَهُ كُلُّ الشوارع
فلاذَ بالشارعِ الممسوحِ مِن خرائطِ المُدن
الشارع الذي لا تسيرُ فيهِ
سوى أقدامِ الممسوحينَ مِن سبّورةِ البشريّة
و سحايةُ غُبار طباشيرِهِم
تبحثُ عن سماءٍ
تمنحُها حقَّ اللجوءِ
معَ عوادمِ مُؤخّرةِ العالمِ الأول
و ثاني أوكسيدِ نعيمِهِ !!
عادل سعيد


لماذا ؟!




و كما هي سيّئةٌ
مع كل سُلْطاتِ الإستبدادِ في العالم
سيئةٌ علاقتي كذلك
مع سُلْطاتِ جَسدي الغاشِمة
غير أني أثقُ ـ عادةً ـ
بوشاياتِ بعضِ عُملائي السِريّين في جَسدي                        
مِنْ أنّ مَنعاً للتَجوّلِ
أٌعْلِنَ في كلّ أنحاءِ جَسدي
لَمْ يستَطع التجوّلَ
في شورارعِ العُصيانِ في روحي ..
فلماذا إذن  
لم تَعدْ تمارسُ هوايتَكَ الغامضة
و جروُكَ الحَميمُ ـ قَلبي ـ
يٌقفزُ جَذلاً بين خُطاكَ
في الرّصيفِ الذي أهدرَتْ دَمَهُ كُلُّ الشوارع
فلاذَ بالشارعِ الممسوحِ مِن خرائطِ المُدن
الشارع الذي لا تسيرُ فيهِ
سوى أقدامِ الممسوحينَ مِن سبّورةِ البشريّة
و سحايةُ غُبار طباشيرِهِم
تبحثُ عن سماءٍ
تمنحُها حقَّ اللجوءِ
معَ عوادمِ مُؤخّرةِ العالمِ الأول 
و ثاني أوكسيدِ نعيمِهِ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق