الجمعة، 14 فبراير 2014

الريشة والقلم يتجليان بأنامل غرام الربيعي /تغطيات محرر صحيفة فنون /الكاتب كريم جبار الناصري /العراق


الريشة والقلم يتجليان بأنامل غرام الربيعي
الذات الإنسان الوطن .كانت مشروع المعرض لتشكيلي وجلسة الشعر في قاعة منتدى بغداد الثقافي ليوم الخميس 13 /2 /2014 فكانت لوحات تعبر عن أحزان حياتية بانطباعيتها وتجريدها وواقعيتها فتجلت ريشة الفنانة الشاعرة غرام الربيعي لتنشر هواجس المتلقي عبر أثير لوحاتها كما تجلى حرفها في جلسة الشعر لمجموعتها (ضباب ليس ابيض )
وكما قدمتها الشاعرة آمنة عبد العزيز – اليوم نحتفي برسامة ولا بد ان يكون الشعر حاضرا وآذ نحتفي بشاعرة يكون اللون له حضور ومن ثم قدمت سيرة للمحتفى بها ..
فنانة تشكيلية وشاعرة. لديها بكالوريوس فنون تدريسية كتبت القصة .ترجمت بعض نصوصها إلى الكردية و الألمانية .لديها ثلاث مجاميع شعرية. نالت عدة جوائز في الشعر ونقدم بعض القراءات النقدية والداخلات للحضور ..
وبدأت الناقدة د – نادية هناوي:هي بإبداعها كبيرة ولها ميزة خاصة تميزها عن الآخرين وما قالت عن المجموعة هناك تشكيل للألوان في شعرها وكما هو واضح في المزاوجة بين اللون والكلمة واعتاد الرومانسيون الإحساس بالطبيعة فان الضباب في هذه المجموعة قد شكل مع الغيم والصحو اللوحات الشعرية وكانت هناك ومضة الدلالة مع مسحة الاختزال إضافة إلى فصائد النثر وأبارك لها الإبداع المتواصل ---
الشاعر الناقد احمد البياتي كانت له مداخلة قيمة نقتطف مماقال عن المجموعةك:– كأي قارىء شعرت بعطاء هذه الشاعرة عبرَ صورها الشعرية المتجددة ، وجدتها محاصرة نفسياً بانثيالات واحلام وآمال للكثير من مواضيع الحياة في ذاكرتها التي جعلتها محور الدلالة في التجسيد الحي للذكريات من خلال اصرارها على توليد الصور المتعددة التعابير وفق رؤياها الممتزجة بنواياها . استمرت في بناء القصائد بالمهارات التي امتلكتها عندما وظفت ادواتها الشعرية بطريقة فاعلة ومؤثرة متوغلة بشهية جديدة للأحداث المتدفقة بصفاء الرؤية الثاقبة واللون الشاعري الجميل .

واضاف - تؤكد لنا الشاعرة أنها تعيش حالة من التجلي في مناخ الإبداع وهي تحلق عبرَ فيوضاتها الشعرية في اوقيانوس الإبداع وهي ماضية في عوالمه بحثاً عن الإمتاع والإقناع لأنها متيقنة إن الشعر فن يحتاج إلى الوقائع واللغة والخيال الخارق والتأمل لتفسير الحياة والتعبير عن خفاياها من خلال موقف أو لحظة توهج شعري .
الشاعرة غرام تنقلنا عبر لغتها إلى عالم آخر من خلال خلقها عالماً جديداً تختلف علاقات الأشياء فيه كما هي عليه في العالم الواقعي وعلى الرغم من المعاناة وحجم الأسى الذي تسببه الحياة للإنسان الاّ أنها تحاول إبراز الشفافية بنظرتها المتفتحة والموضوعية للحياة من خلال توليد التساؤلات المستمرة .
وختم مداخلته بقوله - نجد أن تفاعل القارئ مع مثل هذه التشكلات الجمالية المبتكرة يمر بلحظة الدهشة المتجانسة مع الأبنية الجمالية التي يقترحها النص ولحظة التلقي الإبداعي الذي يكون عنصراً مشاركاً في بناء الكون التخييلي عن طريق ملء فراغات النص وان مايجعله نصاً تفاعلياً هو الجو العام الذي كتبت فيه القصيدة إذ تستعين الشاعرة بمختلف وسائل التعبير من أجل توصيل رسالتها إلى المتلقي .
أما الدكتور عبد الرضا علي بمداخلته قال -- قد شاهدت لوحاتها فقد أخرجتنا من العتمة الى الإشراق وذلك آتى من مما شاهدنا ه من ويلات في الحياة وفي جلستها الشعرية هذه انتبهت الى ان هنا ناقدة ذكية ستضع بصماتها في المستقبل بكل اقتدار وهي الدكتورة نادية هناوي في صياغتها للعبارة وترشيد وتحليل الجملة الشعرية ومن خلال هذا النقد كذلك انتبهت ان الشاعرة غرام من الشواعر اللواتي يحسب لهن شي وانا سعيد جدا بهذه المشاركة التي تصنع الحياة وشكرا للناقد الاستاذ احمد البياتي لما ابداه من دراسة نقدية جميلة --
وقال الشاعر فائز الحداد– النص الحديث كونه نص فكري وفلسفي يقوم على مقومات يختلف عن قصيدة العروض . فهو نص واسع تتداخل فيه أمور كثيرة ونفس الوقت تقوم اشتغالاته على أمور كثيرة –ووجدت من خلال قرأتي للمجموعة أنها تملك اللغة الحديثة ولغة غرام الربيعي لغة سلسة جميلة مثقفة يستطيع أي قارئ هضمها –ولديها رمزية مركبة فجاءت صورها تحتوي على جمل مركبة وكذلك تجسد اللون في صورها الشعرية وتعبر شعريا في لوحاتها –--
الشاعر عدنان الفضلي كانت له كلماته عن الشاعرة ومجموعتها الشعرية فتحدث قائلا –الشاعرة غرام الربيعي صاحبة المجموعة –ضباب ليس أبيض – ولم تكن حمراء بل شفافة وأكثر من مجموعة لدى غرام والأخيرة تكون مجموعة ناضجة ولم ترتبك في المعنى بل كانت مشحونة بالمعنى الكثير – غرام كتبت القصيدة الواضحة البسيطة التي بينت المعنى واتت من منطقة فنية واستطاعت ان تشق هذا الطريق وغرام الاكثر نجومية في الاماكن الشعرية وانها جاءت في هذا الوقت الذي نحتاج فيه شاعرات .هذا الجيل الذي يمنحنا شواعر ويجعلننا ان نتذوق ما يقولن وعلينا ان نحتفل بهكذا شاعرة بمنجزها الكامل ---
وللإعلامي منشد الأسدي كانت مداخلته - مهنة غرام ذات طابع تربوي فكان خطابها الى شريحة واختارت في بعض النصوص سهلا ممتنعا ولها القدرة البارعة في اختيار الجملة الشعرية في معان شتى و واذا كان للون أطياف في لوحاتها فلكلماتها أطياف. لابد ان نقف معها وبينت ان هذا الضباب ضباب مرحلي وهو حالة طارئة فرضتها الظروف الجوية وقد أحسنت في اختيار الزمن العراقي وغالبا ماتختار الصباح لينشد الى العراق ---
وتداخل ممثل أمين بغداد عبد المنعم العيساوي -عرفت الشاعرة كفنانة وجسدت في لوحاتها حزن المراة العراقية الشفيف وازاء ابداعها شعرا وفنا علينا ان نقف معها وان نحتفي ونكرم هكذا ادباء ---
كانت هناك قراءات شعرية لها وحديث عن جلستها فقالت –احتاج الى قصيدة نثرية ولوحة خاصة لهذه الوقفة ورغم كل المعانات التي مررت بها بقيت احافظ على انسانيتي ووجودكم جعلني انسى ان كانت لي معانات والنص ابن الظرف واكثر الشاعرات يكتبن في الحب والرومانسية فلم اكتب هذا وكلي رومانسية وانتاج معرضي هو ضربة للحزن فشكرا لكم جميعا وشكرا لحضوركم---
وختاما قرأت الشاعرة آمنة عبد العزيز قصيدة مهداة الى زميلتها المحتفى بها ومن ثم ختمت الجلسة بقولها حضوركم هو نصير للمرأة وتسمركم على الكراسي لهذا الوقت وتجشمكم عناء الحضور كان هو اللقاء الاجمل والاحتفاء بشاعرتنا التي تستحق المحبة والى مزيدا من الإبداعات --

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق