مقامة الاقصاء
كان أن كان في حديث الزمان، كاتب ضخم الانا والبنيان، انبرى للدفاع عن الثقافة والوزارة، وقدم درسا في اختيار كتاب الزيارة، ما لم تنطق به لغة او حضارة، فالكتابة في عرفه البديع، ان تنشر المقال في صحف عامة تشيع، وغير ذلك قليل المكانة والصنيع، وكأن ابن خلدون وابن رشد عنده يضيع، فان كان الوزير مهتما بشأن توزيع، واهتمام ودعوة نساء ورجال الابداع، فله الحق في التوضيح والاسماع، وما بال المصالح والمعاول تطال الاشعاع، هل في السر ما يباع، أم أن شهوة النصيب تخشى الضياع، يعرف العارفون من خبروا الميدان، نصيب كل اقليم في الوزيعة والميزان، كل من أخذ أعطى ولاء العميان، ومن أقصي طلب حق وجود، زاده الانتقاد و الاصرار ودعم الجنود، قيمة لم تصلها خيانة العهود، مالي بمثقف متواضع المجهو د، مجهول الهوية عندنا مفقود، ينبري لاقصائنا في عرفه المنبوذ، وكاننا نزاحم له نصيب نقود، وما نكن له الا تقدير كاتب مسنود، يمتلك الجرأة لنفسه، والحياء في درسه، ويوزع الكرامة في عرسه، فله المعارض ماشاء، ولنا المواقف ملء السماء، ويكفيه الرمز والاشارة، والاحجام عن ذكر اسرار تاريخ ذات عبرة واثارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق