الأحد، 9 فبراير 2014

في دولة تلتفت للسكوت ! /مقال الفنان والكاتب محرر صحيفة فنون محمد لفطيسي /المغرب



صحيفة فنون الالكترونية
في دولة تلتفت للسكوت
ـ كانت في تاريخ دولة عرفت نفسها انها تلتفت للسكوت..وجد رجال باهرو الحساسية..قد يقول من خبر الرجال، أنهم رجال دولة، ومن لي بهم في بحث حجج الانتساب انهم يعيشون حلمهم الاخير..قيل في تقارير ساكتة، أنهم حلموا بأن يحكموا الريح، فواجهتهم العواصف؛ فجلسوا بعد ذلك يفكون رموز الرعد...
ـ كانت أسرة كل واحد منهم ، تبحث عن مصيد الغنائم، كلما اقتنصت الطريدة، بحثوا في تجاويف أعضائها عن العضو الذي يعطي القوة، عند اصطياد الثانية...تمكنوا ، فاستوطنوا قلاع الصيد الثمين..وهم قوم لايلتفتون؛ وان التفتوا، فالسكوت شعار لاينبغي خرقه او تشويهه، لانه مقدس في عالم الانشغال بالمهمات الصامتة...
ـ في خطوط فط الرموز، ظهر الصمت يحمل سرا غريبا، قابل للفضح والفضيحة، ولم تكن أمهات الكتب تريد أن تشارك في استشراف خيوط الحلول التي تعطي للأحداث حقها من التميز، فقط رجال ونساء من الدرجة الأخيرة في سلم الترقي المفروض عنوة؛ كانوا يتكلمون بصوت منخفض، ويعرفون انهم يقولون كلاما محرما، لصوص نطقوا وسمعت فصوص وأولت دروس، ولم تستطع الكلمات والتأويلات والتحليلات لحد اليوم فك شيفرة التحدي القادم عن أسرار الانتفاض في دول تعرف الحديث الجهري بقوة الضغط...
ـ في ندوة أقيمت بهذا الخصوص في بيت ساكت بن مسكوت، وحضرها اعمدة الحديث المتسم بالتباس الالغاز، وكان أول متحدث ببلاغة صوت منخفض الصبيب، تبين أن الندوة شرفت على نهايتها منذ بدايتها، لان النقاش ملغوم وسيفضح قصة رجال قرروا أن يتكلموا في غرف صوتية غير بشرية؛ حفاظا على المنطوق من حمولة الغاز والبنزين ومواد التموين...
ـ قيل للصحفيين الحاضرين ترك بياض في خبر سري جدا، وكذلك في صفحة حوادث السكوت والنشرة الاقتصادية بحجبها على المتلقين اسبوعا كاملا..وعن التلفاز ، طلب من الصحفيين مسح الافلام وحرقها اثناء التحميض..سعيا في جبر خواطر المتحدثين من رجال دولة لا تلتفت الا للسكوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق