الثلاثاء، 11 مارس 2014

كل عام وانت اميرتي .../ مشاركة العيد .../ قصيدة ../ الشاعر الدكتور فراس الفهداوي .../ العراق ...


لغة الحب

جونارة سيا

كل عام وأنت أميرتي
كل عام وأنا الناسك في بهاء جمالك
والنائم على حلمي يستيقظ على صورتك
ودائماً أقول في عيد ميلادك
وجودك في حياتي هو الأمل
هو حلاوة الشمس تطل كل صباح
على يوم جديد
ومع مطلع كل عام أقول
لأنس الماضي بكل أحزانه
وليبق الذكريات الجميلة
نشيد الأيام الآتيه
ولست أخاف طالما أننا مازلنا أحياء
مازلت أسمع صوتك
وما زلت تكتبين لي
وأكتب لك
جونارة سيا
هل تضحكين ؟
ما أجمل هذه الضحكة العذبة ؟
وأتخيل الآن وأنت تقهقهين من مداعباتي
كأجملا الموسيقى وكأحلى الألحان
فأتمنى لو أروي لك إلى الأبد حكايات ضاحكة سمعتها
وكل نكتة قرأتها
جونارة سيا
كل عام وأنت أميرتي
كل عام وأنت النخلة والثمر والبساط المديد
كل عام و أنت وهج الذكريات
وقمة الجمال وحلاوة الحديث
كل عام وأنت العمر الذي مضى
والذي سيأتي وأنت حصاد الحقول
وماء العشب وأنت ورود الأماني
وانعكاس الشمس على وجه الماء
وأنت أميرتي وسيدتي
وبهجة العين والقلب
لا أقول لك الكلام المحال
لا أقول لك إلا صدق الحب
وصدق الوفاء وصدق أن أقول
أنت جونارة سيا
وأنت تعرفين لا سيف يمزقني
وأنا أقول
أحبك لا صخرة تنام على أصابعي
وأنا أكتب
أحبك
لا صدفة تخنق حنجرتي
وأنا أغني
أحبك
أحبك بين الليالي والنجوم
وبين الفضاء والصحراء
أحبك
في لحظة البدء
وفي لحظة الختام
أحبك
خارج طقوس اليأس ذاته أحبك
أحبك
الياسمين والطريق إلى الجنة
وأحبك دفئاً والثلج على أهدابي
وأحبك ماء الظمأ في فمي
أحبك نور شمعة في الظلام الداكن
وأحبك شجرة في الصحراء الرملية
أحبك حيث أنا وأين تكونين كأنك الحياة
التي أحياها والهواء الذي أتنفسه والماء الذي
أشربه والخبز الذي يسد الجوع
وأنا الآن أداري حنيني بشاشة الندى
وأداري هواي متناسياً الوداع الأخير لم يجمع فمينا إلا دموع
ولم تمسح خدودنا إلا دموع
ولم تفج قلبينا إلا الدموع البعد
وأتصور أي فرح عظيم يكون إذا التقينا
هذه المرة دون أن يقرع بابنا هاجس
البعد
جونارة سيا
أتصور أن الماء سيملأ الجرار الفارغة
وأن الدفء سيشيع في أجواء البيت المهجور
وأن النور سيضيئ الزوايا المعتمة
وأتصور أن الحزن سيغادرنا
إلى الأبد
وسأعيش في حضرتك كما يعيش
السمك في الماء
وكما تعيش الأغصان على شجرتها
وكما يعيش الطير في عشه الدافئ
أيام الشتاء
وكما تعيش الفرشة حول النور
أتصور أننا سنكافأ على كل هذه
العذابات الماضية التي طحنت شبابنا
ودمرت أحلامنا واغتالت أغز أمانينا
وأظن أنه قد آن الأوان
حتى نلتقي
آن الأوان حتى يجمعنا سقف واحد
وفراش واحد ، وصحن واحد
وآن الأوان نجلس ليالينا أمام موقد النار
في الشتاء
وعلى شرفة البحر أيام الصيف
أو أن الأوان أن أستيقظ صباحاً على صوتك
بتحية الصباح
وأن نشرب قهوتنا معاً أمام أصص الورد
والنباتات المنزلية التي تملأ حديقة بيتك
وفي عيد ميلادك
يقوى هذا الأمل
ومع هذا العيد
أنت جونارة سيا
كل عام وأنت أميرتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق