الاثنين، 10 مارس 2014

نص .../ الكاتب ...طلال السيبي .../ سوريا ...


كم ربينا الحب بين جوانحنا...شبً ياتعا...ومن قبل كان وليدا... يحبو...دثرناه اشواقنا...اطعمناه احاسيسنا ...اسقيناه لهاثنا...وترعرع...
وذات مرة جاء بائع السكاكرالينا ...غرر بحبنا اعطاه مايحلو له...
وخبأه بين صناديق الاحتيال.. ولما اردنا ان نحتج اهدانا سكاكر لاسناننا المنخورة ...وامشاطا لذقوننا الحليقة ...ومرايا لوجوهنا المتكسرة...
عندها لم نحتج لاننا لهونا
وماكنا نعلم ان هذا العطاء يكلفنا الف رحلة جوع في ايام منسية 
الاّن تحولنا الى قافلة منكوبة ...الاّن تحولنا الى اغنية بذيئة... الاّن بعنا عواطفنا ... فمات الاحساس
كم كلفنا خداع الذات من مشاهد هزلية
كم كلفنا التدجيل من مواقف انبطاحية
انه زمن انكسار الذات وخنوع القناعة خلف زيف الحقائق
كم مقرف ان نغفو فوق جمل ( يقال له الصبر )
وكم متعب توسد مزبلة يقال لها (القناعة )
وما اتعسنا حين نمشي خلف حمار هزيل يقال له (الانتظار )
من خلال هذه التسميات الحجرية خرج الانسان من الانسان...متزلفا ..متملقا... مخادعا ...مرائيا...
ومن هذه الالفاظ المسمارية الحجرية الامنطقية مات الانسان في كهف الانسان
فأي عشق يرتجى من عينين كابية
وأي ذكرى تنساب من ذاكرة فوضوية
وأي صدق ينبع من ذات فوسفورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق