الأربعاء، 5 مارس 2014

انا عرب .../ مشاركة لقصيدة الشاعر جهاد الظاهر .../ رانيا بسبس ....

تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏‎Rania Bsbs‎‏ من قبل ‏قصائد جهاد الظاهر‏.
إِنّا عَــرَبُ

هللوا وافرحوا بالعيدِ ياعربُ

أنتم بِقُعرٍ تَحلَمْ بهِ التُرَبُ

رُكوبُ العالمينَ تَسِيرُ الى الذرى

وَرُكبِكُم نزولاً خائباً خَرِبُ

فَنَحنُ رُعاةَ الجَهلِ قَلَّ نَظِيرُنا

كفى لنا فَخرَاً كُنّا لَهُ السَبَبُ

صِرنا فِرَقٌ بَعضٌ يُكَفِرُ بَعضَنا

وَكُلٍّ يَقُل لِي الحَقُ يَنتَسِبُ

ماضِينا هُوَ الآنَ صارَ حاضِرَنا

وَقادمنا لَهُ النيرانُ والحَطَبُ

خِلافاتٌ حَولَ ماضٍ هيَّ شُغلَنا

وَلها بَعضُنا قَتلى وَبَعضٌ يُنهَبُ

فِي كَهِفِ ماضِينا قابِعُونَ كَأنَنا

وَطاويِطٌ أعقابُنا رأسٌ وَرأسَنا عَقِبُ

نَرى الحَقَّ مقلوباً فصارَ كضدهِ

وَحَقِكَ إنَ ذِكْرَ النُور شَيء مُرعِبُ

نرمي الجمالَ آخذينَ منهُ قَبيحَهُ

لنا القباحة دوما تكون الأقربُ

حتى الطامعونَ زاهدونَ احتلالنا

جهلنا يغني فلا جهدٌ ولاتعبُ

حبانا الله أرضاً تجودَنا نِعَمَاً

وبالها لنا والخير عنا يذهبُ

زاهدون بالدنيا ونطلب منهُ آخرة

ولادنيا غنمنا ولايجاب المطلبُ

للطوائفِ أو للقبيلةِ كُلُّ ولائنا

فما للدينِ وألاوطانِ أيةُ مأربُ

إنْ لَمْ نُخْدَعْ بِناسٍ سَنَخدَعُ نَفسَنا

طعم الخداع لنا يروقُ وَيطْرِبُ

لِفَسادِ العَقلِ والتضليلِ نَعدوا بِلَهفَةٍ

وَإنْ بانَّ دَربَ الحَقِ صارَ المَهرَبُ

لدى العالمين أقتراع جاد بصفوةٍ

ويأتي للصدارةِ من يكون الأنسبُ

ولأن الرعاع فينا كثرةٌ غلبتْ

فما جاد الاقتراعُ بغيرهمُّ نُخَبُ

الأرض تجودُ نباتاً حسب تربتها

ماكُلَّها خسٌّ ولا كلها عنبُ

جهل الناس والتأليه يصنعْ طغاتهم

ما من طغاة بلا رقٍ مهان يُسلبُ

ننادي بالعروبة عَلَّ فيها خلاصنا

وبعضُ عرباننا بل جلهم مستعرَبُ

عروبتنا يكمن فيها سر مقتلنا

فما معضلةٍ حَلَتْ بل ربما السببُ

الكل يدعوا جهاراً للتوحد بيننا

وذاتهم خفاءاً بنارِ الفتنةِ ينشبُ

كلٍ يفتي فتواه حسبَ مزاجهِ

وعهود السبي والقتل عادتْ تُكتبُ

التكفير يأتي من كل صوب وناحيةٍ

منابر للغربان بها تنعق وتخطب

نقتل من شذَّ عنّا بعقلٍ نيرٍ

ومحظوظا لومنّا بمأوىً يهربُ

من يريد اصلاحاً يكون سر نكبتنا

فهو الباغي بيننا وهو المذنب

الناسُ تَخشانا وتَخشى قُربَنا

كَأنَّ بِنا وَباءاً أو بِنا جَرَبُ

للعالمينَ صرنا مثلَ فلمٍ مضحكٍ

فينا تُقالُ أمثالِ التخَلُفِ تُضرَبُ

أَمجادُ تارِيخَنا مِنْ صُنعِ خَيَالَنا

فَنصفِهُ تَلفِيقٌ وَنصفِهُ كَذِبُ

ملأنا الدنيا ضجيجاً بأننا عرباً

أوآنيٍ فارغاتٍ يعلوا لها الصخبُ

من يرى قولي أفتراءٌ أوبه أفكٌ

لو فيهِ بعضي اكثر يقولُ ويكتبُ

21 / 11 / 2013
جهـــاد الظاهــــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق