بشير حاجم: ثمة انتقالة أدائية من "الأنثوية" إلى "الشعرية"
أصبوحة في "المركز الثقافي البغدادي" لأربع من شواعر جيلنا الأخير
الجمعة: 7/ 3/ 2014
في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي أقيمت اصبوحة قرائية للشواعر: إيمان الوائلي/ أفياء الأسدي/ إبتسام ابراهيم/ راوية الشاعر. أدار الجلسة الروائي صادق الجمل مقدما الشواعر الأربع بأنهن يتألقن بنصوصهن في محافل الشعر وأن منهن من نالت عدة جوائز في مسابقات عراقية وعربية. ثم ترك المنصة لهن كي يقرأن بعضا من نصوصهن التي امتزج فيها الحب والحياة والوطن حيث التفاعل الحسي والوجداني بين الكلمة والشاعرة. بعدهن تداخل الدكتور نجاح كبة بشكل عام: (أخطر مشكلة واجهت شواعرنا في بداية الأمر هي علاقة الرجل بالمرأة والغزل.. فجاء شعر نازك الملائكة عن الحبيب مجهول الهوية.. أما الشاعرة عاتكة الخزرجي فقد اتجهت لله.. هو غزلها وحبيبها.. في حين أن الشاعرة الوحيدة التي كانت جريئة وصريحة مع الرجل هي لميعة عباس عمارة.. حيث كان شعرها يختلف عن شعر الأخريات)! أما الناقد بشير حاجم، الذي كان مكلفا بتقديم ورقة تحليلية عن نصوص الشواعر الأربع، فقال فكانت له المداخلة الكبيرة حيث تحدث عنهن فقال: (حاولت منذ العام 2010، في دراسة منشورة "م فنارات/ ع 8/ ش آذار"، أن أكننه "الأداء النصي" لشواعر جيلنا الأخير، ما بعد نيسان 2003، فتوصلت إلى أنه ذو "أدوات تصاعدية" ثلاث: أداة مباشِرة، فاترة، ذات سذاجة وهشاشة، عائمتين، تتأتّيان من عاطفة "ظلِّية"، مغلوبة ومقهورة/ خاضعة وخانعة، فحواها "أنثوية الكتابة" ـ أداة مكابِرة، فائرة، ذات إلغاء وإقصاء، عنيفين، يكمنان في رغبة "نفسية"، سالبة وقامعة/ متعالية ومتحاملة، مرماها "خنثوية اللغة" ـ أداة مداوره فاخرة، ذات تميز وتفرد، خصوصيين، ينتجان عن مثابرة "تجاوزية"، تجديدية وتحديثية/ إبتكارية وإكتشافية، جدواها "شعرية القصيدة"). وأضاف (ما يجمع بين شواعرنا الأربع هنا، أي: إيمان الوائلي/ راوية الشاعر/ أفياء الأسدي/ إبتسام ابراهيم، أن أداءهن، نصّيا، سيما خلال الأعوام الأخيرة، 2011 وما بعده، قد تعدّى "المباشَرة"، الفاترة، ولم يقع في "المكابَرة"، الفائرة، مستقرّا من ثم حيث "المداوَرة"، الفاخرة، وإنْ بدرجات متفاوتة في ما بينهن).. ثم استنتج (إيمان الوائلي ما زالت واقعة في مطب "السجعية" لكنها تتقدم في "الشعرية".. وأفياء الأسدي ذات لغة متينة وإيقاعية متماسكة.. أما إبتسام ابراهيم فبدأت انتقالا جديدا يتمثل في توظيف "الميثولوجيا" لكن هذا الانتقال لم يزل هشا ورخوا.. في حين أن راوية الشاعر سوف تكون لها بصمة بدءا من ديوانها "خدود ناعمة" حيث تركيباته المتماسكة). وخلص الناقد حاجم إلى أن هؤلاء الشواعر الاربع (صارت لهن حضورات نصية جلية تؤهلهن لأن تكون لهن أسماء مهمة ضمن جيلهن سيما "راوية الشاعر" و"أفياء الأسدي" منهن). وفي ختام الاصبوحة تمنى مدير الجلسة للشواعر الأربع أحلى باقات كلام يسطرنها في حياتهن الأدبية ليكنّ فعلا "أسماء مهمة ضمن جيلهن" كما يتوقع حاجم. — مع Sadiq Aljaml.
أصبوحة في "المركز الثقافي البغدادي" لأربع من شواعر جيلنا الأخير
الجمعة: 7/ 3/ 2014
في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي أقيمت اصبوحة قرائية للشواعر: إيمان الوائلي/ أفياء الأسدي/ إبتسام ابراهيم/ راوية الشاعر. أدار الجلسة الروائي صادق الجمل مقدما الشواعر الأربع بأنهن يتألقن بنصوصهن في محافل الشعر وأن منهن من نالت عدة جوائز في مسابقات عراقية وعربية. ثم ترك المنصة لهن كي يقرأن بعضا من نصوصهن التي امتزج فيها الحب والحياة والوطن حيث التفاعل الحسي والوجداني بين الكلمة والشاعرة. بعدهن تداخل الدكتور نجاح كبة بشكل عام: (أخطر مشكلة واجهت شواعرنا في بداية الأمر هي علاقة الرجل بالمرأة والغزل.. فجاء شعر نازك الملائكة عن الحبيب مجهول الهوية.. أما الشاعرة عاتكة الخزرجي فقد اتجهت لله.. هو غزلها وحبيبها.. في حين أن الشاعرة الوحيدة التي كانت جريئة وصريحة مع الرجل هي لميعة عباس عمارة.. حيث كان شعرها يختلف عن شعر الأخريات)! أما الناقد بشير حاجم، الذي كان مكلفا بتقديم ورقة تحليلية عن نصوص الشواعر الأربع، فقال فكانت له المداخلة الكبيرة حيث تحدث عنهن فقال: (حاولت منذ العام 2010، في دراسة منشورة "م فنارات/ ع 8/ ش آذار"، أن أكننه "الأداء النصي" لشواعر جيلنا الأخير، ما بعد نيسان 2003، فتوصلت إلى أنه ذو "أدوات تصاعدية" ثلاث: أداة مباشِرة، فاترة، ذات سذاجة وهشاشة، عائمتين، تتأتّيان من عاطفة "ظلِّية"، مغلوبة ومقهورة/ خاضعة وخانعة، فحواها "أنثوية الكتابة" ـ أداة مكابِرة، فائرة، ذات إلغاء وإقصاء، عنيفين، يكمنان في رغبة "نفسية"، سالبة وقامعة/ متعالية ومتحاملة، مرماها "خنثوية اللغة" ـ أداة مداوره فاخرة، ذات تميز وتفرد، خصوصيين، ينتجان عن مثابرة "تجاوزية"، تجديدية وتحديثية/ إبتكارية وإكتشافية، جدواها "شعرية القصيدة"). وأضاف (ما يجمع بين شواعرنا الأربع هنا، أي: إيمان الوائلي/ راوية الشاعر/ أفياء الأسدي/ إبتسام ابراهيم، أن أداءهن، نصّيا، سيما خلال الأعوام الأخيرة، 2011 وما بعده، قد تعدّى "المباشَرة"، الفاترة، ولم يقع في "المكابَرة"، الفائرة، مستقرّا من ثم حيث "المداوَرة"، الفاخرة، وإنْ بدرجات متفاوتة في ما بينهن).. ثم استنتج (إيمان الوائلي ما زالت واقعة في مطب "السجعية" لكنها تتقدم في "الشعرية".. وأفياء الأسدي ذات لغة متينة وإيقاعية متماسكة.. أما إبتسام ابراهيم فبدأت انتقالا جديدا يتمثل في توظيف "الميثولوجيا" لكن هذا الانتقال لم يزل هشا ورخوا.. في حين أن راوية الشاعر سوف تكون لها بصمة بدءا من ديوانها "خدود ناعمة" حيث تركيباته المتماسكة). وخلص الناقد حاجم إلى أن هؤلاء الشواعر الاربع (صارت لهن حضورات نصية جلية تؤهلهن لأن تكون لهن أسماء مهمة ضمن جيلهن سيما "راوية الشاعر" و"أفياء الأسدي" منهن). وفي ختام الاصبوحة تمنى مدير الجلسة للشواعر الأربع أحلى باقات كلام يسطرنها في حياتهن الأدبية ليكنّ فعلا "أسماء مهمة ضمن جيلهن" كما يتوقع حاجم. — مع Sadiq Aljaml.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق