- المنشورات الحديثة
من
أهداف الحداثة القطع مع ممارسات الماضي التي تركن إلى العديد من اليقينيات
مستندة إلى حماية القيم والمبادئ التي هي من صنع دهاة هذا الماضي وهي
بمثابة مهدئات ومنومات للعقل السائد ورادع قوي لتأثيرات العقل المشاكس
والباحث دائما عن المغاير والمحايد وعن الممكن من خلال خلخلة الكائن
والمتداول من أخطاء تجعل الإنسان العادي في موقف الجامد في مكانه مشرئب
العنق إلى الماضي ممسك بأذيال عصور بائدة مغيب تماما عن مجريات العصر
الدائبة . مما يسقط المثقف والأديب في مطب الهوة التي تفصل بينه وبين
المستهدفين من نهضته الحداثية ( المتلقي العادي ) لكن لابد من السعي وراء
التغيير في طرق الكتابة وطرح الأفكار الأكثر جرأة وإثارة للنقاش لأن
الثقافة والفكر العربي يبدو كبركة آسنة وجب رجها بقوة بوضع الأصبع وسط
هذا الهدوء المشبوه وإدارته بسرعة تيار صاعق حتى يتم تنقيتها من الأساس
ويسهل بذلك التخلص من كل ما يطفو على السطح بالتدريج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق