الاثنين، 14 أبريل 2014

تجلي القاص علي عبد الرحمن الحديثي بين اروقة المعبث... / محرر صحيفة فنون الكاتب ../ كريم جبار الناصري .../ العراق ....



/ كريم جبار الناصري /
تجلي القاص علي عبد الرحمن الحديثي بين اروقة المعبث...
ضيف يوم السبت 12 / 4 / 2014 نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق القاص علي عبد الرحمن الحديثي وقد دار الجلسة القاص عبد علي اليوسفي مبتدأ قوله :- دأب نادي السرد ان يسلط الاضواء على شخصيات روائية وقصصية ،لم يسلط الضوء عليها لسبب او اخر ودأبنا ان نقدم كل مبدع شق طريقه واليوم نقدم قاص مبدع وهو علي عبد الرحمن الحديثي و سيرته هي حاصل على شهادة بكالوريوس اداب لغة عربية له مجموعة المعبث ورواية تحت الطبع ومجموعة قصصية (أسكن في موت أمي) وأضاف مدير الجلسة ان من خلال متابعتي وقراءتي لبعض قصص علي عبد الرحمن وجدته قادرا على كتابة قصة فنية ويمكن القول انه في بداية الطريق وعلى موعد مع المتلقي ...
ثم قدم القاص شهادة عن تجربته ومنجزه اكد فيها حبه للأدب ومتابعته للأدب منذ مرحلة الابتدائية من خلال متابعة مجلات الاطفال ومنها مجلتا (مجلتي والمزمار) كذلك بدا شاعرا وكتب الكثير منه ولكن بعلاقاته مع بعض الادباء وجد من ينصحه بان يتحول الى النثر ،وكانت اولى قصصه عن حادثة شخصية كتب عنها وثم توالت قراءاته وكتاباته الى ان وصل الى مجموعته المعبث التي يحتفى بها اليوم نادي السرد وقدم شكره وامتنانه للدعوة الاحتفائية ...
كما كانت هناك قراءات نقدية منها للناقد عبد العزيز لازم ونأخذ بعض ما قال:- ان مجموعة علي عبد الرحمن تؤكد على الشخوص وهي الهم الاكبر للرسم السردي والشخصية تحمل الثيمة ..
وتقع المجموعة تحت تأثير خطرين هما الموت والفراق. ويرد القاص على هذا في قصصه بالتمرد كالشخوص التي تقاطع العالم ..واستفاد القاص من مصدرين خارجيين اولهما رموز الادب وثانيهما الاقتباس من المسرح ..واستخدم تقنية الحوار الهادف واللغة الفلسفية والتصعيد الملحمي والجانب العاطفي هيمن على الاحداث ...
وأشاد الناقد عبد العزيز لازم بالقاص بقوله :- انه يتسارع في نموه بشكل يثير الاعجاب واستطاع ان يوصل رسالته الى المتلقي ...
اما الاستاذ الناقد بشير حاجم فكانت له دراسته النقدية المتميزة عن المجموعة والقاص نقتطف منها – (المعبث مجموعة من 21 قصة فهناك ثيمات مشتركة تكاد تكون ثيمة واحدة وتكاد تتعلق بالإبطال وهنا قد يكون القاص نفسه – والسؤال الذي نطرحه – هل استطاع القاص الافلات من فخ الروتين بسبب الثيمات المشتركة ؟على مستوى الدلالة والثيمات – وهنا استشهد الناقد بشير حاجم على نصوص المجموعة ليعود ويعرج على ان القاص تمكن من الخروج من فخ الروتين وكما وضح في طرحه بنقد المجموعة بعد ما ووضع لها عدة مستويات وكما مبين حسب قول الناقد ..
المستوى البنائي –فهناك قصص تدخل في الفنتازيا مثل قصة الكرة والشاي وفيها لم تظهر شخصيات ..
والمستوى الدلالي –حيث ان بعض النصوص لم تقدم الدلالة المهمة كما في قصة (رغم انفك ياموت قبلتني )بعكس قصة (لايستطيع النوم )..
والمستوى التقني – استخدم القاص الحوار الخارجي والداخلي فهناك تقنيات فاعلة وغير فاعلة ..
والمستوى الجمالي – وهذا المستوى يتعلق بالقارئ .كيف يجذب القارئ وشده نحو النص وهذا موجود في قصة (المصطبة )حيث استخدم لغة شعرية في سرده ..
وبعد نجاح القاص في الافلات من الروتينية لكن هناك اشكاليات ومنها اشكال سردي ولغوي وفي السردي بنى في قصة (ذات ليلة)على سارد خارجي فوضعنا هنا السارد امام دهشة . والإشكال اللغوي نقول اولا ان لغة القاص علي لا باس بها ولكن هناك بعض الهفوات في جمل بعض القصص ..وأخيرا عرج الناقد بشير حاجم بقوله :- اضن ان علي عبدالرحمن من اللذين يتعلمون من النقد ويصححون بعض الهفوات والإشكالات في اعمالهم وأستطيع القول ممكن تحويل المجموعة الى رواية ...
وتداخل الناقد الاستاذ اسماعيل ابراهيم عبد بقوله :- القاص احسن في تقديم نفسه وان لغة القاص لغة حميمة بل لمست انه يكتب رسائل الى والدته وهنا قد يساء استعمال السرد –وهناك مسالة اخرى ان الاشارة مابين السلوك الشخصي والفني تكاد تكون مترابطة وأقول العمل القصصي يحتاج الى تأن كثيرا ليساهم في ثقافة عراقية فهذا العمل بشارة للأدب ان هو تجاوز بعض العثرات ..
وكانت هناك مداخلات من قبل الاستاذ عبد الامير المجر الذي عرج على انه لست مع فكرة ان المجموعة القصصية ممكن ان تكون رواية فهذا تدمير للنصوص فالقصة قصة والرواية رواية ..وكذلك تداخل القاص يوسف عبود والشاعر علي رياض وختاما علق القاص المحتفى به على بعض المداخلات وقال رحم الله من اهداني عيوبي وهذا فضل منهم علي ...وقد ذكر القاص ان هناك قاصة اسمها شيماء عبدالله كانت قد كتبت قراءة عن المجموعة بينت ان المجموعة تصلح ان تكون رواية .. وفي اشارة الى قصة الكلب الذي اكل البشرية قال :- نحن دائما نستخدم الكلب للمسالة الدونية ونحن نعرف ان الكلب لا يأكل الاوراق وكل احداث القصص وتناقضاتها كانت موجودة في الواقع ..
وختام الاحتفائية قدم القاص والروائي رئيس نادي السرد محمد علوان باسم نادي السرد باقة ورد للقاص المحتفى به وتمنى له مزيدا من الابداع ...
إلغاء إعجاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق