الاثنين، 3 نوفمبر 2014

وقفة مع فنان // غازي الكناني


ولد الفنان القدير غازي الكناني في 1 يوليو 1937 وهو رائد من رواد الحركة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والاذاعية في العراق ، كتب وأخرج العشرات من المسرحيات في العراق وخارج العراق ، كتب وأخرج المئات من المسلسلات الإذاعية والبرامج الثقافية والتمثيليات الإذاعية داخل وخارج العراق . كتب العديد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية . وكتب وعمل في الصحافة العراقية : (البلاد , كل شيء, الثبات , الزمان , الأهالي , صوت الأحرار , إتحاد الشعب , العرب , العرب اليوم , الرأي , الرافدين , مجلة الراصد , مجلة المناهل الأدبية )وراسل أكثر من مجلة وجريدة عربية .وكتبت عنه الصحافة العراقية والعربية والأجنبية .ومن ثم أسس أكثر من فرقة تمثيلية وجماعة مسرحية .واصبح عضو في فرقة شباب الطليعة , وعضو في فرقة الفنون الشعبية ومدير إدارتها , وسكرتير فرقة شباب التحرير المسرحية .ومثل في المئات من المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية . مثل في أكثر من عشرين فيلم سينمائيا نذكر منها : (الظامئون 1973)و(الاسوار1979) و(المسألة الكبرى 1982)و(القادسية1982)و(العاشق)وغيرها من الاعمال السينمائية . مثل العشرات من الأدوار المسرحية على مسارح العراق وفي الخارج.ووهواحد من المؤسسين الاوائل في نقابة الفنانين العراقين .واحد من المؤسسين الاوائل للفرقة القومية للتمثيل .شغل منصب معاون مدير (مديرية الفنون والمسارح الشعبية) التابعة لوزارة الشباب .وكان أول من فكر في جلب (مسرح الخيمة) لحساب وزارة الشباب . كما شارك في العديد من المسلسلات البدوية المشتركة مع الأردن الشقيق . عمل مخرجا ومعدا للبرامج في المركز العربي في عمان .وفد أخرج البرنامج المعروف (وين وصلنا) لحساب تلفزيون دولة الكويت وكان عدد حلقاته 195 حلقة. كتب الحوارات والمقالات الثقافية والسياسية في العديد من المواقع الالكترونية .وعمل مراسل للعديد من الاذاعات العربية في داخل الوطن وخارج الوطن .وعمل في قسم التمثيليات في اذاعة بغداد كممثل ومساعد لرئيس القسم . عمل مخرجا لبرنامج البث المباشر لمدة سنتين في اذاعة بغداد .وكذلك أخرج العديد من البرامج الثقافية والمنوعات في اذاعة بغداد . كما حاز على عدة جوائز عن أدواره التمثيلية ,في السينما والتلفزيون . واصبح عضو مؤسس (لمركز الثقافة العراقية الاسترالية).ورئيس جمعية الصداقة العراقية الاسترالية في استراليا .ورئيس (فرقة ناهدة الرماح المسرحية) في استراليا .أخرج فيلما اسمه (عراقيون مشردون عن هجرة العراقين ومعاناتهم وقد عرض في أكثر من فضائية ). ما زال مستمرا في عطائه في كافة المجالات الفنية والثقافية والادبية والمسرحية خارج الوطن .
منقول / السينما.كوم

وفاة الفنانة المصرية مريم فخر الدين عن عمر يناهز 81 عام





(دبي-mbc.net) توفيت الفنانة المصرية مريم فخر الدين صباح الإثنين 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، بمستشفى المعادي العسكري بعد صراعها مع المرض، عن عمر يناهز 81 عاما.
وبحسب ما ذكره سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية في تصريحاته الصحفية، لم تحدد أسرة الفنانة الراحلة حتى الآن ميعاد صلاة الجنازة أو تلقي العزاء.
وقد تم احتجاز مريم فخر الدين بالمستشفى منذ فترة طويلة لإجراء عملية إزالة تجمع دموي في المخ، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بعد إجراء هذه العملية، وتم احتجازها بغرفة العناية المركزة حتى وافتها المنية صباح اليوم.
اشتهرت الفنانة الراحلة في السينما العربية وخاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقه الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيره الضحية، ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.

السبت، 25 أكتوبر 2014

حينما تكون المرآة ممثلة عن الورود..... شـــــادية................بقلم الشاعر : كنعان الموسوي



دلعٌ كما يهفوا النســــيمُ العـــاطـرُ
كالافــــقِ يُغــريهِ الطـلوعُ الباهــــرُ

كالأمنـــــياتِ على صـــباحٍ مفعــمٍ
بالعـيدِ والاشـــواقُ طفـلٌ طاهــــرُ

أبدتْ غصــونَ البانِ حين تكسَّــرتْ
رقصــاً فغـــنَّت للجمـــالِ أزاهـــــرُ

وشدى النسيمُ غداةَ لاعبها الهوى
كأساً واسـكرَها الظــلامُ الســاهرُ

مســكيّةُ النفحـــاتِ احــلا منظـراً
ممَّــــا يريدُ بها الخـــيالُ الشـــاعرُ

هــامت بها الارواحُ حينَ تبسَّــمتْ
فجراً وتاهــتْ بالجـــمالِ مَشـــاعرُ

ضمَّــتْ الى الاغراءِ صــوتاً ساحراً
فــي عـــالمٍ بالرائعـــاتِ لســـاحرُ

وشَــدَتْ بانغــامِ الشـــبابِ خُـرافةً
غيــــداءَ غــــنَّاها الغـــرامُ الغــامرُ

وأنـا وأمــــنيةُ الشــــباب لواعـــجٌ
فاضـت ففاض بنا الزمــانُ العــــابرُ

اذ كـــلّما مـرَّت بذاكــــرةِ الهـــوى
عشــقاً... يهيمُ ودمعُــهُ يتقـــاطرُ

وقفة مع فنان / يوسف شاهين


يوسف شاهين (25 يناير 1926- 27 يوليو 2008) مخرج سينمائي مصري ذو شهرة عالمية، معروف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية (إسكندرية... ليه؟ - حدوتة مصرية - إسكندرية كمان وكمان - إسكندرية - نيويورك).
هو "يوسف جبرائيل شاهين"، مسيحي كاثوليكي، ولد لأسرة من الطبقة الوسطى، في 25 يناير 1926 في مدينة الإسكندرية لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان في مدينة زحلة وأم من أصول يونانية هاجر إلى مصر في القرن التاسع عشر[1][2][3]، وكمعظم الأسر التي عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة فقد كان هناك عدة لغات يتم التحدث بها في بيت يوسف شاهين. وعلى الرغم من انتمائه للطبقة المتوسطة حيث قالت الفنانة محسنة توفيق في إحدى الحوارات "أن أسرته كافحت لتعليمه"، كانت دراسته بمدارس خاصة منها كلية فيكتوريا، والتي حصل منها على الشهادة الثانوية. بعد اتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد پاسادينا المسرحي (پاسادينا پلاي هاوس - Pasadena Play House) يدرس فنون المسرح.
بعد رجوع شاهين إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي (Alvise Orfanelli) بالدخول في العمل بصناعة الأفلام. كان أول فيلم له هو بابا أمين (1950). وبعد عام واحد شارك فيلمه ابن النيل (1951) في مهرجان أفلام كان. في 1970 حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاچ. حصل على جائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه إسكندرية ليه؟ (1978)، وهو الفيلم الأول من أربعة تروي عن حياته الشخصية، الأفلام الثلاثة الأخرى هي حدوتة مصرية (1982)، إسكندرية كمان وكمان (1990) وإسكندرية - نيويورك(2004). في 1992 عرض عليه چاك لاسال (Jacques Lassalle) أن يعرض مسرحية من اختياره ل- كوميدي فرانسيز (Comédie Française). اختار شاهين أن يعرض مسرحية كاليجولا لألبير كامو والتي نجحت نجاحًا ساحقـًا. في العام نفسه بدأ بكتابة المهاجر (1994)، قصة مستوحاه من شخصية النبي يوسف ابن يعقوب. تمنى شاهين دائمًا صنع هذا العمل وقد تحققت أمنيته في 1994. ظهر شاهين كممثل في عدد من الأفلام التي أخرجها مثل باب الحديد وإسكندرية كمان وكمان.
في 1997، وبعد 46 عامًا و5 دعوات سابقة، حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده ال-50 عن مجموع أفلامه (1997)، منح مرتبة ضابط في لجنة الشرف من قبل فرنسا في 2006.
وبمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية شكل مركز الفنون التابع لمكتبة الإسكندرية عام 2006 لجنة فنية مؤلفة من النقاد أحمد الحضرى، كمال رمزى وسمير فريد لاختيار أهم 100 فيلم مصري روائي طويل ممن تركوا بصمة واضحة خلال هذه المسيرة الطويلة واختير عدد سبعه من أفلامه ضمن هذه القائمة وهي: صراع في الوادى، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، الأرض، العصفور، عودة الابن الضال وإسكندرية ليه
هناك ما يقارب من 37 فيلم طويل وخمسة أفلام قصار حصيلة حياته المهنية نال عدة أفلام منها جوائز وترشيحات لمختلف الجوائز في العالم، أهمها جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي.

وفيما يلي قائمة بالأفلام الروائية الطويلة التي أخرجها يوسف شاهين:
بابا أمين (1950): بطولة فاتن حمامة وحسين رياض وكمال الشناوي وماري منيب وفريد شوقي وهند رستم [5]. وهو أول أفلام يوسف شاهين (أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا)، وقد اعتمد على الفانتازيا التي كانت غريبة على السينما المصرية، حيث يصور الفيلم حياة شخص بعد الموت.[6]
ابن النيل (1951)
المهرج الكبير (1952)
سيدة القطار (1952)
نساء بلا رجال (1953)
صراع في الوادي (1954)
شيطان الصحراء (1954)
صراع في الميناء (1956)
ودعت حبك (1957)
أنت حبيبي (1957)
جميلة بوحيرد (1958)
باب الحديد (1958)
حب إلى الأبد (1959)
بين يديك (1960)
رجل في حياتي (1961)
نداء العشاق (1961)
الناصر صلاح الدين (1963)
فجر يوم جديد (1964)
بياع الخواتم (1965)
رمال من ذهب (1966)
الناس والنيل (1968)
الأرض (1969)
الاختيار (1970)
العصفور (1972)
عودة الابن الضال (1976)
إسكندرية... ليه؟ (1978)
حدوتة مصرية (1982)
وداعاً بونابارت (1985)
اليوم السادس (1986)
إسكندرية كمان وكمان (1990)
المهاجر (1994)
المصير (1997)
الآخر (1999)
سكوت حنصور (2001)
إسكندرية - نيويورك (2004)
هي فوضى (2007) [5]

كما أخرج يوسف شاهين ستة أفلام قصيرة هي:
عيد الميرون (1967)
سلوى (1972)
الانطلاق (1974)
القاهرة منورة بأهلها (1991)
11/9/2001 (2002)
لكل سينماه (2007)

منذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه منذ فيلمه الأول "بابا أمين" وحتى آخر أفلامه "هي فوضى". في تلك الأفلام تعامل مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والمطربين وكان يشارك في اختيار الأغاني والموسيقى التي تخدم فكرة. تعاون شاهين مع فريد الأطرش وشادية وقدمهما في صورة مختلفة في فيلم "أنت حبيبى" عام 1957، وقدم مع فيروز والأخوان رحبانى فيلم "بياع الخواتم" عام 1965 واختار ماجدة الرومى لبطولة فيلم عودة الابن الضال عام 1976 ولطيفة قى "سكوت هنصور" عام 2001.
ويمثل محمد منير حالة خاصة، لأنه أكثر المطربين مشاركة بصوته وأدائه في أفلام يوسف شاهين فقدم معه «حدوتة مصرية» عام ١٩٨٢ أتبعها بفيلم «اليوم السادس» بعدها بأربعة أعوام، ثم فيلم «المصير» عام ١٩٩7. وخلال تلك المسيرة لحن شاهين أغنيتين الأولى هي «حدوتة حتتنا» في فيلم «اليوم السادس» وأدّاها الفنان محسن محيي الدين، والثانية هي «قبل ما» للطيفة في فيلمه «سكوت هانصور» من كلمات كوثر مصطفي وتوزيع الموسيقار عمر خيرت
ظهرت لقطة ليوسف شاهين يصرخ في أحد مساعديه «يمين إيه ح تخش في الحيط» في فيلم حدوتة مصرية، لشاهين مبرره في الظهور في مشاهد أفلامه، لأنه يؤمن بضرورة التعبير عن رأيه. لكنه ظهر في أفلام أخرى كممثل كأدائه الرائع لشخصية «قناوي» في «باب الحديد» ومشاهده القصيرة في «إسماعيل ياسين في الطيران» إخراج فطين عبد الوهاب، وظهر في لقطة خاطفة في فيلم (ابن النيل) أثناء نزول محمود المليجي على السلم هاربا من البوليس، ويبدو أن عباراته لإسماعيل «هايل يا سمعة.. كمان مرة.. عايز ضرب واقعي» اشتهرت لتتحول إلى أحد أشهر افيهات السينما التاريخية، كما قام شاهين بالتمثيل في أفلام أخرى من إخراجه مثل فيلم «فجر يوم جديد» و«اليوم السادس» و«إسكندرية كمان وكمان». كان آخرها ظهوره في فيلم "ويجا" مجاملة لتلميذه خالد يوسف.

ويعرف عن شاهين معارضته للرقابة والتطرف وكذلك للحكومة المصرية وللإسلاميين، فيقول شاهين الذي يعتبر نفسه جزءاً من جيل الليبراليين المصريين أنه ما زال يكافح ضد الرقابة المحافظة سواءً من جانب الدولة أو المجتمع
كان ليوسف شاهين آراء سياسية واجتماعية واضحة، ففي الفترة بين 1964 و 1968 عمل يوسف شاهين خارج مصر بسبب خلافاته مع رموز النظام المصري، وقد عاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي. كما كان شاهين معارضا للرئيس حسني مبارك، وكذلك لجماعات ما يسمى "الإسلام السياسي" [11].. كما تتضح اراءه في عدد كبير من أفلامه كفيلم "باب الحديد" الذي صدم الجماهير بتقديمه صورة محببة للمراة العاهرة، وفيلم "العصفور" سنة 1973 الذي كان يشير إلى أن سبب الهزيمة في حرب 1967 يكمن في الفساد في البلد. كما أثار فيلم المهاجر عام 1994 غضب الأصوليين لانه تناول قصة يوسف ابن يعقوب عليهما السلام. كما تنوعت أفلام شاهين في مواضيعها فمن أفلام الصراع الطبقي مثل فيلم صراع في الوادي - الأرض - عودة الابن الضال - إلى أفلام الصراع الوطني والاجتماعي مثل - جميلة - وداعاً بونابرت - إلى سينما التحليل النفسي المرتبط ببعد اجتماعي مثل - باب الحديد - الاختيار - فجر يوم جديد.
في مساء يوم 15 يونيو 2008، أُصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ، وفي 16 يونيو 2008 دخل يوسف شاهين في غيبوبة وأدخل إلى مستشفى الشروق بالقاهرة. طالب خالد يوسف الذي أخرج مع شاهين فيلم "هي فوضى..؟" باستئجار طائرة خاصة لنقل شاهين إلى فرنسا أو بريطانيا لتلقي العلاج.[12]، ولاحقا في ذلك اليوم نقل شاهين علي متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلي باريس، حيث تم إدخاله إلي المستشفي الأمريكي بالعاصمة الفرنسية، ولكن صعوبة وضعه حتمت عليه الرجوع إلى مصر

توفي يوسف شاهين عن 82 عاما في الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادى للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة اسابيع وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه [ وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة . وقد نعاه قصرا الرئاسة في مصر وفرنسا حيث وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمدافع عن الحريات

منقول

جين راسل.... وليصمت الاغراء.............. بقلم الشاعر : كنعان الموسوي /// العراق




من ها هنا بدءَ الرحـيلْ
والى هنا حيث الافـولُ

حيثُ احتراقُ الروحِ حــينَ الانتـظـارُ المســتحيلُ
والثغرُ... يرتجفُ الكــــلامُ.. فمـا الذي عنها يقولُ
القلبُ ضجَّ على الاسى والطرف يغرقهُ المسيلُ
وانـــا و وردي وحـــدةٌ ســـوداءُ يحــرقُها الـذبولُ
يا ايها الكـاسُ المقدَّسُ والمـُـــنى ظـمأٌ طــَـويلُ
ظمــأٌ انا.. والــــروحُ توقٌ.. والهــوى أمـلٌ قَــتيلُ
من اينَ لي صبرٌ فيسكنُ في دمي هذا العـويلُ
وأكتِّمُ الحبَّ القــديمَ.. ولوعــتي عشـقٌ مَهـولُ
لا لستُ بالسَّـالي ولا الناسي وانْ لحَّ العــذولُ

وقفة مع فنان / رامبرانت مصارع الظل والنور


يموت العظام... ولكن تبقى أعمالهم خالدة ...
هذا رامبرانت من أعظم فناني هولندا عاش في القرن السابع عشر الميلادي بين عام 1606-1669م في عصر الباروك الفني في أوروبا. ولقد تعلم فن الرسم والتصوير في صغره على يد أعظم وأشهر فناني هولندا انذاك. وبدأ حياته بحماس فني شديد وحب كبير لأعمال الفنية وفاقت قدراته الفنية عدة فنانين مجتمعين,

حيث تميز بسرعته ومهارته ودقته وبراعته في تكوين الأعمال الفنية ورسمها , وهو من أبرز فناني البورتريه في أوروبا وله محاولات عديدة جبارة في رسم الشخصيات المختلفة , وذلك لأنه وقع أسيرا للجمال البشري المتمثل في الجسد الإنساني, وكان بارعا في رسم الوجوه لدرجة أنه يسبر بريشته أغوار النفس البشرية ولم ينقل الوجوه كما هي مثلما يفعل بقية الفنانين بل نقلها وهو منقبا ومحللا عن النفس الإنسانية ويعكس ما فيها من جوانب سيكولوجية دفينة يظهرها بألوانه الداكنة ويصارع بفرشاته المحملة بالضوء غموض الظلام وتتفاعل المتضادات عندها بإبداع ليس له حدود وينتج أبرع أعماله التي تعتبر من الكنوز الفنية المحفوظة الآن في المتاحف الأوروبية والعالمية.
فالنور عند رامبرانت يأتي أحيانا من داخل اللوحة وأعماله غارقة في اللون الداكن وفرشاته مغطاة بالألوان العميقة وضرباتها السريعة المحملة بالخبرة, واجزم بالقول أن رامبرانت استطاع أنسنة النور بحسه المرهف أي أنه يعطي النور طابعا إنسانيا مختلفا.
والمتأمل لحياة رامبرانت يجد فيها قصة درامية واسعة ونهاية تراجيدية حزينة لحياة إنسان مظلوم وفنان مقهور , فقد بدأ حياته بالبذخ والكرم وحب الحياة ورسم الأثرياء وحياتهم المليئة بالملذات والشهوات وانتهى معبرا عن حياة الفقراء والمتسولين ومدفونا بينهم. فلقد كان لجدارية حراس الليل التي رسمها عام 1642م دورا كبيرا في القضاء على مستقبل رامبرانت الفني , عندما لم تعجب الجدارية بعض الحراس الذين رأوا أنه لم يوفهم قدرهم في رسم اللوحة ولم يبرزهم بالشكل الذي يرضي غرورهم معتبرا نفسه فنانا حرا وليس مقاولا يتحرك مثلما يملى عليه صاحب العمل. وأخذوا يشوهون صورته وسمعته الشخصية ويتهموه بالفسق والفجور , وفي عز هذه الأزمة تموت زوجته وعشيقته ساسكيا وطردوه من بيته والقوا بأثاثه في الطريق واشهروا إفلاسه وأخذوا مقتنياته الغالية وهي عبارة عن أعمال فنية مختلفة لمجموعة من الفنانين الأوربيين والشرق آسيويين وأعمال أساتذته وباعوها لنفسهم وغيرهم في مزاد رخيص بأبخس الأثمان . واضطر بعد
ذلك إلى السكن في بيت حقير في حي قديم, وكتب عليه أن يرى سمعته الشخصية وتاريخه الفني يتهاوى أمام ناظريه ولكن ما بيده حيلة.
ولكن الغريب في ذلك أن رامبرانت كان كلما ازداد عليه الظلم والطغيان وقسوة الظروف كان يزداد تألقا في عطائه وإنتاجه الفني فقد رسم آنذاك مجموعة واسعة من روائع الأعمال. وظل نظره يأخذ في التناقص شيئا فشيئا حتى وصل إلى مرحلة قريبة من العمى وكان يرسم لوحات كبيرة ضعف المساحات التي كان معتادا للرسم عليها وقد انعكست على الوانه قسوة الظروف ومرارة الظلم وهوان الفقر ويتضح ذلك على أعماله الأخيرة مثل اخر بورتريه شخصي رسمه لنفسه حيث حمّل وجهه معاناة السنين وكبر العمر وتراكمات الحزن واليأس والتعاسة والإحساس بالظلم والقهر. ويعتبر رامبرانت من أكثر الفنانين الذين رسموا أنفسهم حيث رسم بورتريهات شخصية لخمس مراحل من حياته كانت أكثرها مفعمة بالحياة والشعور بالسعادة.
وكانت نهايته تعيسة في عام 1669م حين دفن في مراسم جنازة حقيرة وألقي بجسده في مقابر الفقراء والمتسولين في هولندا.
منقول

السبت، 11 أكتوبر 2014

اصــــــــــــوات فــــي ذاكــــــرة التاريـــــــــخ : مــــلك محـــــــمد : اعــــــــــــداد ///حســــــــن نصــــــــــراوي /// العراق




المطربة ملك محمد إسمها الحقيقي هو (زينب محمد أحمد الجندي) من مواليد حي الجماليّة بالقاهرة في 28 أب - أغسطس - عام 1902 وشهرتها ملك محمد وهي مطربة وملحّنة وعازفة عود جيّدة،بدأت الغناء عام 1925 وقد توفّيت في القاهرة بتاريخ 28 آب - أغسطس عام 1983
يذكر بعضهم أنها انضمّت إلى فرقة أمين صدقي وقدّمت عددا من الروايات ( المقصود بالروايات آنذاك هي المسرحيات الغنائيّة والمسرحيات بصورة عامّة) ويذكر آخرون أنها عملت في تخت المطربة الشهيرة منيرة المهديّة إلى جانب المطربة المعروفة فتحيّة أحمد ولكنّها شقّت طريقها بسرعة واستقلّت بعملها في دار عرض خاصّة بها باسم أوبرا ملك ، هذا وقد أُعجب بها أمير الشعراء أحمد شوقي جدا وقدّم لها كثيرا من قصائده ولحّنت بعضها كما لحّن آخرون البعض الآخر ومنهم محمد القصبجي وكذلك قام السنباطي أيضا بتقديم أحد ألحانه لها .

أطلق عليها حسني الخطاط والد الفنانتين نجاة الصغيرة وسعاد حسني إسم مَلَك وسرعان ما إنتشر هذا اللقب وأصبحت تُعرف به وباسم ملك محمد وفيما بعد بالسيّدة ملك محمد ، كما أطلق عليها الكاتب المعروف والصحفي البارز محمد التابعي لقب مطربة العواطف وذاع لقبها هذا في الوسط الفني الذي عُرفت به.
إحترق مسرحها في أحداث حريق القاهرة عشيّة قيام الثورة المصريّة عام 1952مما حدا بها إلى الإعتزال .
ويتداول أهالي بغداد أحاديث كثيرة عنها ومنها أن رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد عندما كان يتردّد على مصر قبل الثورة المصريّة تعرّف عليها وسمعها فأُعجب بها كثيرا ومما يُذكر أنه يُقال أن رئيس الوزراء المذكور كان له إلمام بالموسيقى والمقامات ويروي أحد الأهالي أنه شهد له موقفا انتقد فيه أحد قرّاء المقام لقرائته مقام الإبراهيمي بصورة غير سليمة ولمّا احتدّ النقاش بينه وبين أحد الحاضرين لم يتردّد الباشا( وهذا هو اللقب الذي كان يُحب أن يُنادى به ) من أن يقوم يتأدية المقام كاملا بصوته هو وهذا يبيّن مدى عمق اطّلاعه بالأنغام والمقامات والسلالم الموسيقيّة ويُقال أنه كان يُفضّل طريقة أداء أهالي المعظّم ( أي منطقة الأعظميّة)على باب الشيخ أو المناطق الأخرى ويعرف قرّاء المقام أن هناك تباين بسيط بين طرق الأداء المختلفة ببغداد وهو أمر جائز في التفاصيل الصغيرة أو ببعض الميانات وأحيانا في الأجناس رغم أن المقام العراقي عبارة عن مؤلّفة موسيقيّة متكاملة تستعرض كافّة الإنتقالات التي وصلتنا دون تغيير وباتباع الهيكل العام المتعارف عليه ،ولهذا فإن إعجابه بالسيّدة ملك لم يكن اعتباطيّا وربّما تعاطف معها بسبب الأحداث التي أحاطت بها إبّان الثورة المصريّة وبعدها ولهذا كلّه فقد عمل على استقدامها من مصر ويذكر لي أحدهم أنّه أقام لها استقبالا كبيرا جدا حتّى خُيّلَ لبعض الناس أن البلاد تستقبل أحد القادة أو السياسيين الكبار .
وبعد أن أقامت في بغداد استعادت نشاطها وقدّمت للإذاعة العراقيّة بضعة أغاني جديدة وهي بالضبط لا تزيد عن أربعة أغاني جميلة ما زال أهل بغداد يردّدونها وكانت تُبثّ إحداها وهي صباح الخير يا لولة كل صباح تقريبا ولكنّ السيدة ملك قدّمت أغاني لا تقلّ جمالا عن صباح الخير ومنها أنا في انتظارك يا ورد وأغنية يا حلوة الوعدِ ما نسّاكِ ميعادي وأخرى هي زين زين وتوجد على النت أي في مواقع طربيّة متنوّعة لها أكثر من عشرين أغنية منها ما هو قديم جدا أي في مطلع حياتها الفنيّة ولكنها قدّمت سابقا مسرحيات غنائيّة لم نسمعها أو لم تصل إلينا .
وعندما حضرت إلى بغداد كان يُعرف عنها جدّيتها في العمل الفنّي ودقّتها في الإلتزام بالمقامات الموسيقيّة والأوزان والإيقاعات وكان العازفون يعملون لها ألف حساب كما أنها عملت في بعض ملاهي بغداد وكانت تتمتّع بحسن وجمال فائق ولهذا فإن بعضهم كان يذهب إلى الملهى فقط للتمتّع بالنظر إلى حسنها وجمالها وقد شغلت أهالي بغداد بها كثيرا، ولم تكن هي المطربة الأولى التي قدمت إلى بغداد للعمل فيها كمطربة بل كانت هناك المطربة الكبيرة والموهوبة نرجس شوقي التي تركت لجمهور الغناء والطرب العراقيين أغاني ممتعة وجميلة جدا لا سيما أنها أتقنت اللهجة العراقية وتدرّبت على المقامات العراقيّة وأقصد هنا السلالم والنغم وليس المقام العراقي كما استطاعت أن تتقن الأداء على وزن وإيقاع الجورجينا وهو من أوزان الوحدة الطويلة والصعبة بالنسبة للأذن غير العراقيّة ولكن السيدة ملك استطاعت أن تقدّم نوعا راقيا ومختلفا عمّا كان الغناء العراقي يدور في فلكه وكل العراقيين إلى يومنا هذا يتذكّرون أغانيها خصوصا صباح الخير يا لولة وهي من ألحانها وأدائها حيث كانوا يستمعون لها يوميّا كلّ صباح كما أسلفنا ، وتوجد تسجيلات لها وهي تؤدّي بعض أعمالها على العود ولكن هذه التسجيلات في الغالب تم القيام بها في أواخر حياتها ومنها ما تم إنجازه قبل وفاتها ببضعة أيّام ولا يُعتبر هذا أفضل أداء لها ولا أفضل نموذج لصوتها لأنها كانت في العقد التاسع من عمرها ولا يعبّر ذلك عن معدن صوتها ولا قدراتها الموسيقيّة ومع ذلك يستطيع السامع أن يميّز معدن ذلك الصوت المدرّب تدريبا جيّدا.
{ حســــــــن نصـــــــراوي }
اصــــــــــــوات فــــي ذاكــــــرة التاريـــــــــخ : مــــلك محـــــــمد
**************************************************
اعــــــــــــداد : حســــــــن نصــــــــــراوي
************************************************
المطربة ملك محمد إسمها الحقيقي هو (زينب محمد أحمد الجندي) من مواليد حي الجماليّة بالقاهرة في 28 أب - أغسطس - عام 1902 وشهرتها ملك محمد وهي مطربة وملحّنة وعازفة عود جيّدة،بدأت الغناء عام 1925 وقد توفّيت في القاهرة بتاريخ 28 آب - أغسطس عام 1983
يذكر بعضهم أنها انضمّت إلى فرقة أمين صدقي وقدّمت عددا من الروايات ( المقصود بالروايات آنذاك هي المسرحيات الغنائيّة والمسرحيات بصورة عامّة) ويذكر آخرون أنها عملت في تخت المطربة الشهيرة منيرة المهديّة إلى جانب المطربة المعروفة فتحيّة أحمد ولكنّها شقّت طريقها بسرعة واستقلّت بعملها في دار عرض خاصّة بها باسم أوبرا ملك ، هذا وقد أُعجب بها أمير الشعراء أحمد شوقي جدا وقدّم لها كثيرا من قصائده ولحّنت بعضها كما لحّن آخرون البعض الآخر ومنهم محمد القصبجي وكذلك قام السنباطي أيضا بتقديم أحد ألحانه لها .

أطلق عليها حسني الخطاط والد الفنانتين نجاة الصغيرة وسعاد حسني إسم مَلَك وسرعان ما إنتشر هذا اللقب وأصبحت تُعرف به وباسم ملك محمد وفيما بعد بالسيّدة ملك محمد ، كما أطلق عليها الكاتب المعروف والصحفي البارز محمد التابعي لقب مطربة العواطف وذاع لقبها هذا في الوسط الفني الذي عُرفت به.
إحترق مسرحها في أحداث حريق القاهرة عشيّة قيام الثورة المصريّة عام 1952مما حدا بها إلى الإعتزال .
ويتداول أهالي بغداد أحاديث كثيرة عنها ومنها أن رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد عندما كان يتردّد على مصر قبل الثورة المصريّة تعرّف عليها وسمعها فأُعجب بها كثيرا ومما يُذكر أنه يُقال أن رئيس الوزراء المذكور كان له إلمام بالموسيقى والمقامات ويروي أحد الأهالي أنه شهد له موقفا انتقد فيه أحد قرّاء المقام لقرائته مقام الإبراهيمي بصورة غير سليمة ولمّا احتدّ النقاش بينه وبين أحد الحاضرين لم يتردّد الباشا( وهذا هو اللقب الذي كان يُحب أن يُنادى به ) من أن يقوم يتأدية المقام كاملا بصوته هو وهذا يبيّن مدى عمق اطّلاعه بالأنغام والمقامات والسلالم الموسيقيّة ويُقال أنه كان يُفضّل طريقة أداء أهالي المعظّم ( أي منطقة الأعظميّة)على باب الشيخ أو المناطق الأخرى ويعرف قرّاء المقام أن هناك تباين بسيط بين طرق الأداء المختلفة ببغداد وهو أمر جائز في التفاصيل الصغيرة أو ببعض الميانات وأحيانا في الأجناس رغم أن المقام العراقي عبارة عن مؤلّفة موسيقيّة متكاملة تستعرض كافّة الإنتقالات التي وصلتنا دون تغيير وباتباع الهيكل العام المتعارف عليه ،ولهذا فإن إعجابه بالسيّدة ملك لم يكن اعتباطيّا وربّما تعاطف معها بسبب الأحداث التي أحاطت بها إبّان الثورة المصريّة وبعدها ولهذا كلّه فقد عمل على استقدامها من مصر ويذكر لي أحدهم أنّه أقام لها استقبالا كبيرا جدا حتّى خُيّلَ لبعض الناس أن البلاد تستقبل أحد القادة أو السياسيين الكبار .
وبعد أن أقامت في بغداد استعادت نشاطها وقدّمت للإذاعة العراقيّة بضعة أغاني جديدة وهي بالضبط لا تزيد عن أربعة أغاني جميلة ما زال أهل بغداد يردّدونها وكانت تُبثّ إحداها وهي صباح الخير يا لولة كل صباح تقريبا ولكنّ السيدة ملك قدّمت أغاني لا تقلّ جمالا عن صباح الخير ومنها أنا في انتظارك يا ورد وأغنية يا حلوة الوعدِ ما نسّاكِ ميعادي وأخرى هي زين زين وتوجد على النت أي في مواقع طربيّة متنوّعة لها أكثر من عشرين أغنية منها ما هو قديم جدا أي في مطلع حياتها الفنيّة ولكنها قدّمت سابقا مسرحيات غنائيّة لم نسمعها أو لم تصل إلينا .
وعندما حضرت إلى بغداد كان يُعرف عنها جدّيتها في العمل الفنّي ودقّتها في الإلتزام بالمقامات الموسيقيّة والأوزان والإيقاعات وكان العازفون يعملون لها ألف حساب كما أنها عملت في بعض ملاهي بغداد وكانت تتمتّع بحسن وجمال فائق ولهذا فإن بعضهم كان يذهب إلى الملهى فقط للتمتّع بالنظر إلى حسنها وجمالها وقد شغلت أهالي بغداد بها كثيرا، ولم تكن هي المطربة الأولى التي قدمت إلى بغداد للعمل فيها كمطربة بل كانت هناك المطربة الكبيرة والموهوبة نرجس شوقي التي تركت لجمهور الغناء والطرب العراقيين أغاني ممتعة وجميلة جدا لا سيما أنها أتقنت اللهجة العراقية وتدرّبت على المقامات العراقيّة وأقصد هنا السلالم والنغم وليس المقام العراقي كما استطاعت أن تتقن الأداء على وزن وإيقاع الجورجينا وهو من أوزان الوحدة الطويلة والصعبة بالنسبة للأذن غير العراقيّة ولكن السيدة ملك استطاعت أن تقدّم نوعا راقيا ومختلفا عمّا كان الغناء العراقي يدور في فلكه وكل العراقيين إلى يومنا هذا يتذكّرون أغانيها خصوصا صباح الخير يا لولة وهي من ألحانها وأدائها حيث كانوا يستمعون لها يوميّا كلّ صباح كما أسلفنا ، وتوجد تسجيلات لها وهي تؤدّي بعض أعمالها على العود ولكن هذه التسجيلات في الغالب تم القيام بها في أواخر حياتها ومنها ما تم إنجازه قبل وفاتها ببضعة أيّام ولا يُعتبر هذا أفضل أداء لها ولا أفضل نموذج لصوتها لأنها كانت في العقد التاسع من عمرها ولا يعبّر ذلك عن معدن صوتها ولا قدراتها الموسيقيّة ومع ذلك يستطيع السامع أن يميّز معدن ذلك الصوت المدرّب تدريبا جيّدا.
{ حســــــــن نصـــــــراوي }

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

قرآءة لوحة زهرة الشمس 1889 للفنان (فان كوخ) // اعداد ياسين الدايخ // العراق



قرآءة لوحة زهرة الشمس 1889 للفنان (فان كوخ)
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
عندما يرسم الفنان زهرة و لما ينتهي من ختمها يقول :
ايها المتلقي لا تسبر الخطوط المتموجة بملامح الزهرة .. و لكن انظر الى روحي فهو مرسوم بهذه الزهرة .. فاللوحة تعبر عن الفنان لكونها قريبة من ذاته
.
و الفنان (فان كوخ ) انسان كريم و معطاء فأوجد تشابك لهذه الصفات بنبتة زهرة الشمس و هنالك احتمال اخر وهو لكونه اشقر ..
اللوحة تشير الى الذبول .. ولا يوجد اي شخص مستعد ان يقبل زهرة ذابلة كذلك اللوحات اذا كانت ذابلة .. ولكن عندما نعلم ان الفنان رسم خارطة لكيانه فهذا يعني لنا الكثير ..خاصة اذا كان هذا الكيان هو جوهر لشخص امتهن الفن .. كذلك عندما نقلب ايات و رسوم الطبيعة نرى فيها لمسة او بصمة تمثل روح الراسم والخالق العظيم ..
و الخلاصة :
اللوحة تعبر عن حالة مر بها الفنان وهي حالة مرض واذا راجعتم سيرة الفنان و تاريخ اللوحة فستعرفون ان الفنان ( فان كوخ ) عبر عن آللآم عديدة بكثرة هذه الزهور الذابلة .. و لا من احد يكترث لانها مجرد ازهار ذابلة ...
و (فان كوخ ) له اعمال كثيرة تجسدت لوحاتها برسوم نبات زهرة الشمس .. وكل لوحة من هذه اللوحات تعبر عن مزاج الفنان خلال فترة حياته كذلك الحالات المتغيرة نراها واضحة المعالم في تقدح الازهار او الذبول ..
ولكن الشيء المتكرر و الواضح جليا في اللوحات الا و هو سندان النبتة .. والذي لم يتغير في اللوحات الاخرى .. ونلمس من خلاله حالة العزلة الطويلة التي مر بها الفنان ..
كون هذه الزهرة مركونة بمعزل عن الحقول .. بقفص من سندان يشير الى سجن الروح الا و هو الجسد ..

الخميس، 18 سبتمبر 2014

لوحة وفنان // الفنان فائق حسن .............. اعداد بتول الدليمي /// العراق



فنان تشكيلي من العراق، ولد في بغداد عام 1914. تخرج من البوزار عام 1938. أسس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة عام (1939 - 1940) مع المرحوم جواد سليم. بدأ حياته الفنية في محلة البقجة ببغداد معبراً عن الطبيعة التي عاشها بواقعية أكاديمية كما عبر عنها في بعض اللوحات بطريقة المدرسة الحديثة، رغم أنه كان رساماً مقلداً لرسوم عبد القادر الرسام.. وفائق حسن.. يعتبر الرسام الأول في البلد. بمنحاه (الأكاديمي) ولكونه أكثر الرسامين واقعية.. لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقية فضلاً عن انه نحات بارع في اللون فهو يهتم به بالدرجة الأولى.. ولم يهمل (الفورم- الشكل) لانهما بالنسبة له عنصران مكملان لبعضهما البعض ويتعامل معهما. كوحدة ضرورية عضوية لعمل اللوحة. فهو يختلف عن زميله جواد سليم الذي فضل (الشكل) أكثر من اللون. أضحى فائق حسن خلال النصف الثاني من القرن العشرين ظاهرة متميزة في الفن العراقي فهو المؤسس الأول - بلا منازع - لفن الرسم في (العراق) هذا ما وصفه زميله الفنان الراحل شاكر حسن آل سعيد في أحد لقاءاته فهو حقاً فنان كبير له الفضل في ارساء قاعدة فنية على اسس موضوعية أسهمت في تأسيس معهد الفنون الجميلة بالتعاون مع زميليه فنان الشعب جواد سليم والفنان المسرحي القدير حقي الشبلي. ناهيك عن أنه كان مصمماً للديكورات المسرحية فكان له الدور الكبير مع الفنان الشبلي بتأسيس المسرح العراقي. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ طفولته.. كان بارعاً بفنه من خلال موهبته التشكيلية وأسلوبه الذي نال اعجاب الناس به. لرصده (لواقع) الذي يعيشه فعندما ارسل في بعثة إلى باريس لدراسة الفن.. جمع أغلب اعماله وقام بعرضها على (البروفسور روجيه) فقررقبوله فوراً، على أثرها وبلا تردد حسب ما ذكره هو. بعد تخرجه من (البوزار) في فرنسا عام 1938 اشترك في نفس العام في العديد من المعارض في بغداد وبيروت والكويت ومصر والجزائر والمغرب وأمريكا ومعظم دول العالم ..


ولبراءة الطفولة لحن عذب تتغنى به ارواحنا...







لوحة الموناليزا خطوة جريئة في علم الفن ............ بقلم ياسين الدايخ /// العراق




هذا الطرح هو تمهيدا لسبر وقراءة اللوحات الفنية و ذات الطابع السريالي

الرسم و الكتابة حرفة و ليس كل من امتلك الحرف امتهن الفن .. فالفن هويته الخيال النابع من صميم الجمال المكنون في روحنا المستتر ..
كذلك للروح لغة معبقة بالجمال تالف لون خطوط الفرشاة ورسوم كلمات القلم .
فالرسام المحترف بمقدوره ان يرسم اي وجه مطابقا لما هو عليه في الواقع تماما.. كمن يلتقط صورة فوتو غرافية للواقع المجرد ..
اما الفنان فهو الذي يمزج ملامح روحه في الوجه الذي اراد رسمه كما و يمرج تموجات اسى شعوره بألوان الفرشاة .. حينها تتجلى لوحة تعبر عن روح مستتر أمتزج بشيء من الواقع المنظور ..
و هذا ينطبق على كل المجالات التي تتخذ من الفن منهاج و منها التمثيل .. فهناك من يقلد الشخصية فيخفت الدور .. و هنالك من يمثل الدور بحدود الذات فيضيف للدور جاذبية و رونق ..
و اول من اشرع في بحور الفن هو ليوناردو دافنشي عندما تجرأ و مرج ملامحه بلوحة الموناليزا فكانت هي الركن الاساس و الخطوة الجريئة في عالم الفن ..

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

الــــــراحل مبكــــرا ... عبـــــدالجبار كاظـــــم....// اعداد ....الفنان والشاعر: حسن نصراوي حسن ..../// العراق




فنان عراقي راحل ولد في مدينة الكوت بالعراق عام 1949 - بدأ مسيرته الفنية عام 1956، كان صبيا في الصف الرابع الابتدائي في مسرحية مشاعل النضال عن ثورة الجزائر.. وكانت من إخراج : مالك عطوان، ومن ثم مثل مسرحية (النعمان بن المنذر) إخراج : حسن ناموس عام 1960، وحاز على العديد من الجوائز من خلالها فكانت تعتبر بمثابة انطلاقة له، وامتدت فترة تلمذته من عام 1968، إلى عام 1972م، وقدم العشرات من الاعمال الطلابية المسرحية ومن أهم المسرحيات التي قدمها في هذه الفترة المذكورة : (زنوبيا ملكة تدمر - والبخيل لمؤلفها الشهير موليير -وسليمان القانوني)، تخرج عام 1972م من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وقدم أهم اعماله المسرحية وهي (عطيل) للمخرج المسرحي : فاضل خليل، و(المسيح يصلب من جديد)للمخرج المسرحي الراحل :عوني كرومي، ومسرحية (كاليجولا)، ثم قدم بعد ذلك عمل مسرحي وهو (انا ضمير المتكلم) للمخرج المسرحي الراحل : قاسم محمد، في معهد بغداد التجريبي لفرقة المسرح الفني الحديث، وقد وصفه الفنان العراقي القدير خليل شوقي قائلا : (من اين اتيتم بـ " عبد الله غيث العراق " ؟ ثم صعد عالمسرح وطبع قبلة على جبينه، وكذلك قدم العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.
نال شهادة الماجستير عن رسالته (اشكالية التكامل الفني في العرض المسرحي) وقد ناقشه كل من (اسعد عبد الرزاق ،ود. فاضل خليل، ود.عقيل مهدي، ود.وليد شامل)ونال شهادته بدرجة الامتياز.
ابرز اعماله المسرحية
مسرحية (هاملت عربيا) و(جيفارا عاد) والاثنان إخراج : سامي عبد الحميد. وكانتا لفرقة المسرح الفني الحديث العراقية المشهورة.
وقدم اعمالا للفرقة القومية للتمثيل ابرزها : مسرحية (رسالة الطير) للمخرج الراحل : قاسم محمد، ومسرحية (الغزاة - للمخرج : محسن العزاوي)، ومسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب) للمخرج : سليم الجزائري، و(زهرة الاقحوان - للمخرج : سعدون العبيدي)، ومسرحية (دائرة الفحم البغدادية) و(مقامات ابي الورد) والاثنان إخراج الراحل : إبراهيم جلال، و(مجالس التراث) للمخرج الراحل : قاسم محمد، و(جلجامش - إخراج : سامي عبد الحميد)، و(المحطة - للمخرج :فتحي زين العابدين) و(مبادرات - إخراج الراحل : عوني كرومي) و(سالومي - اللعبة - وعقدة حمار) للمخرج : فاضل خليل، ومسرحيات (تالي الليل) و(السوق) وغيرها من المسرحيات التي قدمها.
اخرج اعمالا مسرحية
مسرحية (في داخل البيت) للمؤلف العالمي : موريس ميترلنغ.
مسرحية (اليكترا سوفليت).
مسرحية (حفلة عرس) التي اعدها واخرجها بنفسه.
مسرحية (مأساة جيفارا).
اما اعماله في المسرح العراقي العسكري[عدل]
مسرحية (نائب العريف حسين ارخيص)
مسرحية (البرقية)
مسرحية (يونس السبعاوي)
مسرحية (عش القصب)
اما اعماله السينمائية
فيلم (المنعطف 1975) إخراج الراحل : جعفر علي.
فيلم (الرأس 1976) إخراج : فيصل الياسري.
فيلم (بيوت في ذلك الزقاق 1977) إخراج : قاسم حول.
فيلم (الارجوحة)
فيلم (الانتفاضة)
فيلم (القادسية 1982) إخراج المصري الراحل : صلاح أبو سيف.
فيلم (فائق يتزوج 1984) إخراج المصري الراحل : إبراهيم عبد الجليل.
فيلم (حب في بغداد 19887) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (المنفذون) إخراج :عبد الهادي الراوي.
فيلم (شمسنا لن تغيب) إخراج : عبد السلام الاعظمي.
فيلم (البيت 1988) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (ستة على ستة 1988) إخراج : خيرية المنصور.
فيلم (اللعبة 1989) إخراج : محمد شكري جميل.
فيلم (السيد المدير 1989) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (الحب كان السبب) إخراج : عبد الهادي مبارك.
فيلم (مائة بالمائة1993) إخراج : خيرية المنصور.
فيلم (افترض نفسك سعيدا 1994) إخراج : عبد الهادي الراوي.
اما اعماله التلفزيونية
مسلسل (جرف الملح) إخراج الراحل : إبراهيم عبد الجليل.
مسلسل (الأماني الضالة) إخراج : حسن حسني.
مسلسل (المسافر) إخراج : فلاح زكي.
مسلسل (مضت مع الريح) إخراج : خيرية المنصور.
مسلسل (اجنحة الثعالب) إخراج : كارلو هارتيون.
تمثيلية (اعادة نظر) إخراج : كارلو هايتيون.
مسلسل (خطوط ساخنة) إخراج : خيرية المنصور.
مسلسل (قضية عبد الله) إخراج : إخراج : فيصل الياسري.
مسلسل (ذئاب الليل) بجزأيه الأول والثاني.
اخر عمل مسرحي اخرجه
وكان اخر عمل مسرحي اخرجه هو مسرحية (يا حافر البير) عام 1996م. وقام ببطولتها كل من : سوسن شكري وسمر محمد وعماد بدن، وبهجت الجبوري.
وفاته[عدل]
توفي الفنان الراحل عبد الجبار كاظم فجأة 1996م، وهي نفس السنة التي
اخرج فيها عمله الأخير المسرحي (يا حافر البير).


عقول فذة من ضحايا النظام السابق تتوارى خلف ستار التهميش

هل تعرفون من هذا ؟؟؟؟
انه الدكتور حميد خلف العكيلي
دكتوراه الكيمياء الذرية وبروفيسور في الكيمياء النووية أستاذ جامعة كمبرج البريطانية ,

سجنه النظام البائد لأنه لم يعمل في الطاقة الذرية واخرج من السجن بعد ان جن ....والان يستعينون به الطلبة في حل مسائلهم المستعصية..........
هل اصبح من الصعب على حكومة النهب والفساد البحث عن هذا الرجل وارساله الى خارج البلاد للعلاج
النفسي ليعود مشافي ويقوم بخدمة البلد فالرجل لايزال يحمل عقليه وذكاء علما ان هناك الكثير من الطاقات ذات العقول الفذة التي تتوارى خلف ستار التهميش


الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة في حياته الإغترابية // بقلم الكاتب والاعلامي المغترب قاسم ماضي // العراق



الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة
في حياته الإغترابية
هناك حالة من الفوضى ، وانعدام الرؤية ، تجعل الأنظمة الحاكمة ، لا ترى أهمية الفن ، ولا تدرك أهمية الثقافة ، ونحن الآن نعيش في صراع ، وهذا الصراع ، أدى إلى ضياع الكثير من المفاهيم ، التي تعلمناها، نتيجة القراءة ،والبحث المستمر ، في عالم الفنون الساحر ، وكذلك القيم الكثيرة التي تباع وتشترى بالمزايدات العلنية وغير العلنية ، ونحن تمسكنا بقيمنا التي تعلمناها من خلال الذين سبقونا ، ومنها قيمة الفن العراقي الجيد الذي كان منبع الثقافات الحديثة ، وللأسف الشديد اليوم يستخدم الفنان كوسيلة و أداة للمصالح الشخصية ، ومنهم من حافظ على قيمه ، وظل باحثاً عن الحب والجمال ، والإلتزام بقضايا وطنه ، ومنهم من إنزلق إلى الدرج الأسفل ، لأشباع غريزة السياسي الفارغ عبر صحفه أو فضائياته التي تدار بأموال مسروقة من قوت الشعب ، وهذا إنعكس على جميع مجالات الفنون والثقافة وليس الفن التشكيلي وحده وهناك تسابق شديد بين الأحزاب التي تدير دفة الحكم ، والكل يريد أن يرسم على الحائط ويكتب شروطه ومبادئه قبل الآخر ، لكي تسيطر على كاهل المثقف والفنان ، وهذا مانراه في المشهد الثقافي والفني العراقي اليوم ، هذا ما أكده " القلعاوي " لنا في لقاء دار بيننا في المتحف العربي الإمريكي في ديربورن . وهو يتوج على جدران المدينة الكثير من أعماله المهمة والتي ظلت شاخصة في ولاية " مشيغن " الامريكية
س : لاحظت شخصياً بروز الجنوب من مناطق العراق في أغلب لوحاتك ؟ هل لك ان تفسر لنا ذلك ؟ ولماذا هذا الجنوب ؟
لا شك هذه المدينة أنجبت العديد من رموز الثقافة والفن عبر تاريخها الزاهر ، وخاصة من الذين سبقونا ، والذين تنوعت إعمالهم بين البوتريت ، والطبيعة ، والفلكلور الشعبي، وبيئة الاهوار والريف ، وكنت شغوفاُ بهذه الفنون التي تعلمتها عبر أحتكاكي الشخصي مع الكثير من رموز هذه المدينة ، ولأنني إبن بيئتي تأثرت بها ، وكان عمري لا يتجاوز العشر سنوات ، حيث الشناشيل ، وبيوت الطين ، البداوة ، النخيل ، كل هذه الطبيعة خلقت عندي أفاقاً رحبة في عالم اللون والتكوين والحركة في أطار اللوحة المرسومة ، ولا تنسى أن هذه المدينة تغفو على نهر دجلة الساحر ، حيث كانت الطيور المهاجرة تخلق لدي الكثير من الهواجس على صوت المياه العذب الذي يخرج من باطن النهر ، كل ذلك ومن خلال مشاهداتي اليومية المتكررة ، بالأضافة إلى أهتمامي بالفن التشكيلي العالمي ، حيث أنني كنت شغوفاً بمعرفة سيرة وحياة الكثير من الفنانين ، وأحلم أن أكون مثل هؤلاء الكبار ، كما كان لأخي الأكبر وهو فنان تشكيلي تخرج من معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة الفنان " عبد الخالق المالكي " وعبر مكتبته الزاخرة بالكتب ومرسمه المتواضع في البيت الذي كنا تعيش فيه ، وكذلك أخي الفنان " علي المالكي " وهو فنان تشكيلي معروف في مدينتي ،وهذه المدينة كانت تجمع جميع العراقيين بكل مذاهبهم وهي عبارة عن موزائيك مصغر لأبناء العراق ، يجمعهم الحب والجمال ، وبرز منها الكثير من المبدعين ومنهم العالم الكبير " عبد الجبار عبد الله " الذي أقيم له تمثال في هذه المدينة ، والباحث المعروف " علي كاظم الدرجال " والكاتب " عباس الزيدي " والاستاذ الذي تعلمت منه الكثير " مجيد الياسري " والعالم المعروف " زهرون شلش " والاستاذ الكبير " عبد الوهاب طه " وكذلك المبدع " ملة ضيف " بالأضافة إلى ذلك حركة المياه ، والزورق ، والمرأة ، والبلابل ، والبردي ، والطين ، ويستذكر بعض الأسماء من الرسامين الذين يحبون الجنوب ويرسمون العديد اللوحات ومنهم الرسام " صبيح عبود " والرسام " علي الجمالي " وكان لصوت " مسعود العماري " الذي يتنقل بنا في هذه المدينة ، ويعطينا الأجواء التي كنا نحلم بها عبر صوته الشجي ، كل هذا كان الأثر الكبير في زرع هذا الولع ، وعالم الجنوب خلق لدي أكثر من " 700 " لوحة فنية نقلتها هنا في " ميشكن " وبقية الولايات الأمريكية من خلال تزايد الطلب عليها في البيوت والمحلات التجارية ، وكذلك بعض لوحات من الحضارات الأشورية والكلدانية ،
س : أعمالك هل أعطت شيئاً لهذا الوطن الجريح ! وهل ما قدمته عبر رحلتك الطويلة بعد قراءة عميقة لجميع لوحاتك هو أشتغالات لتاريخك الفني ؟
الموضوعات التي أتناولها في لوحاتي هي الموضوعات التي تؤثر بيً بشكل مباشر ، واغلبها معاناة أبناء وطني وخاصة الفقراء الذين ظلموا في الفترتين ، ومع هذا أمنحهم الحب والأمل والسعادة ، جميع الأعمال التي قدمتها هي وجبة طازجة لهذا الشعب المبتلى بقيادات سياسية متخلفة وظالمة ، في نفس الوقت هي مخاض هذا الوطن الجريح الذي يعاني من هؤلاء الذين يتولون دفة الحكم ،وهدفنا من نشر الفن وتداوله بين الجميع للارتقاء بالحس والذوق لدى المتلقي في كل مكان ، حيث ترقى الأمم برقي فنونها ، وأحب أن أضيف إلى جنابكم بأنني أتعامل مع الواقعية وهي الأساس الذي أرتكز عليه كما أرتكز الفن الحديث على الواقعية في عصرنا هذا ، وتبقى هذه الحقيقة مهما حاولنا التهرب منها ، ولو تفحصت لوحة " البردي " ولوحة " الشهيد " ولوحة " المرأة " كلها تصب في معاناة هذا الوطن ، أنا أعمل بشكل دائم في مرسمي وفي حالة بحث عن كل ماهو جديد في عالم التشكيل .والوطن الذي تخلى عنا وتركنا في مهاجرنا القسرية وتلك هي العلة يا صديقي !لم يسئل عنا وعن مبدعيه سواءا في داخل العراق وخارجه ، حتى أن وزارة الثقافة يقودها عسكري مع الأسف الشديد ، وحتى رحلتي من الأهوار منذ عام 1991 ، إلى ايران ، وسوريا لبنان ، ومحطتي الأخيرة الولايات المتحدة الامريكية ، كلها عذابات وعذابات ولكني أخلق فضاءات متعددة من خلال لوحاتي ، وأجد ميلاد جديد يعاند ظلمة الحصار ، وبالتالي أنني أرى فيها البعد الأخر .
ما هي أهم المعارض التي شاركت بها مؤخراً في الولايات المتحدة الامريكية ؟
شاركت في العديد من المعارض الفنية في الولايات المتحدة الامريكية ، ومنها معرض " كلنا علي دواي " الذي أقيم في قاعة هنري فورد ، والذي أفتتحه ُ الفنان العراقي الدكتور " سعدون جابر " وبحضور كوكبة من الفنانين العرب ، وكذلك أبناء الجالية العربية والامريكية ، وتعددت لوحاتي في مفاهيمها وموضوعاتها لإيصال رسالة معينة الى الجماهير عسى ان تؤثر على كل الحواس لدى الناس ، وعسى ان تكون لها طاقة هائلة على إيقاظ المشاعر ، ولكون المعرض يؤدي رسالة حضارية ، وله وظائف عديدة تربوية وثقافية وعلمية واجتماعية واقتصادية وغيرها ، وبالتالي نحن نعمل على تنشيط الحركة الفنية بين ابناء جاليتنا ونعّرف الآخر على ثقافتنا في مهجرنا ، كذلك معرض " لا للطائفية " وهو من المعارض الكبيرة في ميشغن وقدمت فيه لوحات عديدة لغرض توصيل فكرة مفادها " نحن أبناء وطن واحد " نعيش تحت سقف واحد ، وكان للشهيد " عثمان " حصة في هذا المعرض الذي حاولنا فيه خلق مفاهيم من فلسفة التسامح ومعاني إنسانية أخرى للحياة والشعر لمتلقي المعرض ، ولدي الآن العديد من المشاريع الجديدة ربما تكون نواة لمعرض آخر يخدم مسار حركتنا التشكيلية العربية في المهجر ، ونحدد شروطاً أدنى للجودة وفق معايير فنية تستند إلى اراء نقدية ونظريات جمالية .
س: كيف تنظر إلى واقع الفن التشكيلي في العراق ؟
لو حاولنا أن نرجع إلى الوراء ونستقرأ تاريخ توثيق المنجز العراقي الثقافي بشكل عام والتشكيلي بشكل خاص ، لوجدنا أن العراق هو بلد الحضارة والتاريخ ، وسيظل منبراً للحرية والفن والإبداع ، وهذا الأمر ليس غريباً على أحد ، وهو الأمر الذي لم يتم التراجع عنه مهما كانت الظروف التي تحيط في بلدنا العراق ، وما يمر به الان من أزمات سياسية بل حتى حربية مع دواعش العصر الجديد ، يبقى العراقي هو الباحث عن الجمال ، بالرغم من التجاهل والأهمال المقصودين من قبل مؤسسات تدير الحركة التشكيلية في العراق والتي رسخت المحسوبية والحزبية هي ذات الوجوه المهيمنة التي كانت تدير المؤسسة الرسمية المقبورة والفن العراقي في تطور ملحوظ ومازال محافظاً على بريقه .
قاسم ماضي – ديترويت

اغنية اريد انساك // كلمات الشاعر المغترب نضال الشبيبي // العراق



ذكرتك مو احبك بس اريد انساك
يلطبعك جفه طبعي انا اهواك
يمر طفيك علي بليل افز مرعوب
يلحبك قدر عمري والقدر مكتوب
ذكرتك والجسد مشلول من بلواك
ذكرتك مو احبك بس اريد انساك
مع تحياتي لاجمل الكروب

الموسيقى تسمو بسمو الإنسان وترقى برقيه ...معزوفة للموسيقار ياني


الموسيقى تسمو بسمو الإنسان وترقى برقيه ...