السبت، 5 يوليو 2014

رياح الناقم لموطني
.............................
من أضرم النار بطيفي
حتى اشجار الصفصاف بكين
وأنَ الحمام بصيفي
وفي اخر الليل رثا عمود الفجر
في بيتي
يخبرني أن عيون مدينتي منفى
في عكاز قصيدتي
وثوبها يجر خطوها
الى اخر اصبعٍ اعمى في يدي
مسَ وجنتين بكين دمعتين
من بلوى
وطارد ابتسامة بأسنانِ عابقة
وراء الشمس
تأرجح مثل الاقمار
واتربة الاموات في منفاخ
صدورنا تبني قبور
من زجاج
تكوي جلودنا كأكفان
تنظم اضلاع الموتى عقداً
اذ الموت عارٍ
والمنايا نهود بلا فساتين
تبعث حالة النشوة والتفجر
المغطاة تحت رغيف الضياع
ورائحة التراب
ووجوه حافية باليأس
الشوارع تنتعل
اشلائنا المبتورة
تعصفها رياح المفخخات
تطوي الملايين
كالقماش في المستودعات
يارياح الظلم
ارحلي عن مدينتي
انا وبغداد ودجلة والاولياء الصالحين
و(عباءة امي)
لا نأمنكِ سيئتين
الموت والفناء
لا نأمنكِ كأسين
بنصف ابتسامة بطفلٍ يمسكها
ساعة الولادة
فأنت النقطة السوداء
على الارصفة
والجدران والاشجار والسواقي
والمقاهي وشارع المتنبي
واخر رواية تباع على ارصفة الشعراء
والذكريات
في رحلة الزمن الذبيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق