الأربعاء، 2 يوليو 2014

نقاش بيزنطي ,,,/ سلسلة مقالات .../ الكاتب .../ مظهر عارف .....






ا

كلام اجمالا في جميع اللغات ينقسم لقسمين أولهما الخبر: وهو ما يحتمل التصديق والتكذيب_ الحق والباطل _ أو ما يصلح لأن يوصف بالصدق والكذب مثل نويت السفرَ الى بلدٍ ما.
وثانيهما الإنشاء: وهو ما لا يصلح لأن يوصف بالصدق أو الكذب نحو (كيف حالك؟) ومصطلح (الكلام )هذا كان المدخل لألفية ابن مالك حينما أراد أن يتناول قواعد وأصول اللغة في ألفيته ممهداً لذلك في الشرح حيث قال :
كـلامُنا لَفْظٌ مفيدٌ كاسْتَقِمْ......واسْمٌ وفعلٌ ثُمَّ حرفٌ الْكَلِمْ
واحِدُهُ كَـلِمَةٌ والقولُ عَمّ...... وكَـلْمَةٌ بها كَـلامٌ قد يُؤَمّ
والكَلم كما شرحه الشارحون: هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء حسن السكوت عليه أم لا. وأقسام الكلمة ثلاث هي : الاسم والفعل والحرف.
وإن خير الكلام كلام الله , وخير الهدي هدي هدي رسولنا الكريم وإن أحب الكلام إلى الله تعالى : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.كما ورد في الحديث.
ولأن لغات البشر كثيرة وثقافاتهم متنوعة, وقناعاتهم مختلفة, فقد تميزت كل لغة بخصائص معينة, واستند كل منها على موروث ثقافي معين ولكن اذا تناولنا اللغة العربية فسنجد أنها تميزت بخصائص ومزايا تفتقر لها اللغات الأخرى مثل : (الثروة اللفظية)؛ إذْ تضُمُّ المعاجم العربية الكبيرة أكثر من مليون مفردة. وحَصْرُ تلك المفردات لا يكون بحَصْر مواد المعجم؛ ذلك لأن العربية لغة اشتقاق، والمادة اللغوية في المعجم العربي التقليدي هي مُجرَّد جذْر، والجِذْر الواحد تتفرَّع منه مفردات عديدة. ثم ( الأصوات ) فهي تستخدم الأعضاء الخلفية من جهاز النُّطق أكثر من غيرها من اللغات، فتوظِّف جذْر اللسان وأقصاه والحنجرة والحَلْق واللَّهاة توظيفًا أساسيًّا؛ عداك عن علم الصرف والنحو والخط .
وقد بحثت في أول من تكلم العربية فوجدت اختلاف الآراء حول هذا الموضوع, ولكن من وجهة نظري المتواضعة وقفت على رأي مقنع وهو: أن آدم عليه السلام أول من تكلم العربية استنادا لنص الآية ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ثم ما ورد عن الرسول (ص) : (وعلم آدم الأسماء كلها حتى القصعة والقُصيعة) وأن إسماعيل أول من نطق العربية من سلالة إبراهيم عليه السلام وقد تزوج من قبيلة جرهم العربية , لكنَّ إسماعيل زاد عليهم حيث كان فصيحاً بليغا أكثر منهم , وقد يفوق الطالب شيخه .
أما العرب فهم على ثلاثة أصناف هي : بائدة وعاربة ومستعربة.
والبائدة: هي القبائل التي بادت وانقرضت، والعاربة: هي بعض القبائل القحطانية في اليمن وحضرموت .سموا بالعاربة نسبة إلى يعرب بن قحطان ومن قبائلهم سبأ وحمير.
أما المستعربة: فهم العدنانيون وترجع أنسابهم إلى النبي إسماعيل(عليه السلام) ، فاسماعيل(عليه السلام) كان يتحدث بلغة جدهم وهي من البائدة وأحفاده العدنانيون كانوا يتحدثون بلغة معد بن عدنان وهي العربية التي تنتمي إليها لغة قريش.
وقال بعض الفقهاء: "كلام العرب لا يحيط بِهِ إِلاَّ نبيّ"., وصدقوا فما كانت اللغة العربية غضةً طرية, وسلسلة وطيِّعة كما كانت على لسان أفضل وأشرف الخلق سيدنا محمد (ص) وفي الحديث الشريف : أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَاخْتُصِرَ لِيَ الْكَلاَمُ اخْتِصَارًا .
.........................يتبع.
*المعلومات الرئيسية تراوحت ما بين جمع و نقل نصي وجزئي حسب الفائدة من بعض الكتب الموثوقة , وجلَّ من لا يسهو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق