الجمعة، 19 سبتمبر 2014

قرآءة لوحة زهرة الشمس 1889 للفنان (فان كوخ) // اعداد ياسين الدايخ // العراق



قرآءة لوحة زهرة الشمس 1889 للفنان (فان كوخ)
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
عندما يرسم الفنان زهرة و لما ينتهي من ختمها يقول :
ايها المتلقي لا تسبر الخطوط المتموجة بملامح الزهرة .. و لكن انظر الى روحي فهو مرسوم بهذه الزهرة .. فاللوحة تعبر عن الفنان لكونها قريبة من ذاته
.
و الفنان (فان كوخ ) انسان كريم و معطاء فأوجد تشابك لهذه الصفات بنبتة زهرة الشمس و هنالك احتمال اخر وهو لكونه اشقر ..
اللوحة تشير الى الذبول .. ولا يوجد اي شخص مستعد ان يقبل زهرة ذابلة كذلك اللوحات اذا كانت ذابلة .. ولكن عندما نعلم ان الفنان رسم خارطة لكيانه فهذا يعني لنا الكثير ..خاصة اذا كان هذا الكيان هو جوهر لشخص امتهن الفن .. كذلك عندما نقلب ايات و رسوم الطبيعة نرى فيها لمسة او بصمة تمثل روح الراسم والخالق العظيم ..
و الخلاصة :
اللوحة تعبر عن حالة مر بها الفنان وهي حالة مرض واذا راجعتم سيرة الفنان و تاريخ اللوحة فستعرفون ان الفنان ( فان كوخ ) عبر عن آللآم عديدة بكثرة هذه الزهور الذابلة .. و لا من احد يكترث لانها مجرد ازهار ذابلة ...
و (فان كوخ ) له اعمال كثيرة تجسدت لوحاتها برسوم نبات زهرة الشمس .. وكل لوحة من هذه اللوحات تعبر عن مزاج الفنان خلال فترة حياته كذلك الحالات المتغيرة نراها واضحة المعالم في تقدح الازهار او الذبول ..
ولكن الشيء المتكرر و الواضح جليا في اللوحات الا و هو سندان النبتة .. والذي لم يتغير في اللوحات الاخرى .. ونلمس من خلاله حالة العزلة الطويلة التي مر بها الفنان ..
كون هذه الزهرة مركونة بمعزل عن الحقول .. بقفص من سندان يشير الى سجن الروح الا و هو الجسد ..

الخميس، 18 سبتمبر 2014

لوحة وفنان // الفنان فائق حسن .............. اعداد بتول الدليمي /// العراق



فنان تشكيلي من العراق، ولد في بغداد عام 1914. تخرج من البوزار عام 1938. أسس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة عام (1939 - 1940) مع المرحوم جواد سليم. بدأ حياته الفنية في محلة البقجة ببغداد معبراً عن الطبيعة التي عاشها بواقعية أكاديمية كما عبر عنها في بعض اللوحات بطريقة المدرسة الحديثة، رغم أنه كان رساماً مقلداً لرسوم عبد القادر الرسام.. وفائق حسن.. يعتبر الرسام الأول في البلد. بمنحاه (الأكاديمي) ولكونه أكثر الرسامين واقعية.. لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقية فضلاً عن انه نحات بارع في اللون فهو يهتم به بالدرجة الأولى.. ولم يهمل (الفورم- الشكل) لانهما بالنسبة له عنصران مكملان لبعضهما البعض ويتعامل معهما. كوحدة ضرورية عضوية لعمل اللوحة. فهو يختلف عن زميله جواد سليم الذي فضل (الشكل) أكثر من اللون. أضحى فائق حسن خلال النصف الثاني من القرن العشرين ظاهرة متميزة في الفن العراقي فهو المؤسس الأول - بلا منازع - لفن الرسم في (العراق) هذا ما وصفه زميله الفنان الراحل شاكر حسن آل سعيد في أحد لقاءاته فهو حقاً فنان كبير له الفضل في ارساء قاعدة فنية على اسس موضوعية أسهمت في تأسيس معهد الفنون الجميلة بالتعاون مع زميليه فنان الشعب جواد سليم والفنان المسرحي القدير حقي الشبلي. ناهيك عن أنه كان مصمماً للديكورات المسرحية فكان له الدور الكبير مع الفنان الشبلي بتأسيس المسرح العراقي. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ طفولته.. كان بارعاً بفنه من خلال موهبته التشكيلية وأسلوبه الذي نال اعجاب الناس به. لرصده (لواقع) الذي يعيشه فعندما ارسل في بعثة إلى باريس لدراسة الفن.. جمع أغلب اعماله وقام بعرضها على (البروفسور روجيه) فقررقبوله فوراً، على أثرها وبلا تردد حسب ما ذكره هو. بعد تخرجه من (البوزار) في فرنسا عام 1938 اشترك في نفس العام في العديد من المعارض في بغداد وبيروت والكويت ومصر والجزائر والمغرب وأمريكا ومعظم دول العالم ..


ولبراءة الطفولة لحن عذب تتغنى به ارواحنا...







لوحة الموناليزا خطوة جريئة في علم الفن ............ بقلم ياسين الدايخ /// العراق




هذا الطرح هو تمهيدا لسبر وقراءة اللوحات الفنية و ذات الطابع السريالي

الرسم و الكتابة حرفة و ليس كل من امتلك الحرف امتهن الفن .. فالفن هويته الخيال النابع من صميم الجمال المكنون في روحنا المستتر ..
كذلك للروح لغة معبقة بالجمال تالف لون خطوط الفرشاة ورسوم كلمات القلم .
فالرسام المحترف بمقدوره ان يرسم اي وجه مطابقا لما هو عليه في الواقع تماما.. كمن يلتقط صورة فوتو غرافية للواقع المجرد ..
اما الفنان فهو الذي يمزج ملامح روحه في الوجه الذي اراد رسمه كما و يمرج تموجات اسى شعوره بألوان الفرشاة .. حينها تتجلى لوحة تعبر عن روح مستتر أمتزج بشيء من الواقع المنظور ..
و هذا ينطبق على كل المجالات التي تتخذ من الفن منهاج و منها التمثيل .. فهناك من يقلد الشخصية فيخفت الدور .. و هنالك من يمثل الدور بحدود الذات فيضيف للدور جاذبية و رونق ..
و اول من اشرع في بحور الفن هو ليوناردو دافنشي عندما تجرأ و مرج ملامحه بلوحة الموناليزا فكانت هي الركن الاساس و الخطوة الجريئة في عالم الفن ..

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

الــــــراحل مبكــــرا ... عبـــــدالجبار كاظـــــم....// اعداد ....الفنان والشاعر: حسن نصراوي حسن ..../// العراق




فنان عراقي راحل ولد في مدينة الكوت بالعراق عام 1949 - بدأ مسيرته الفنية عام 1956، كان صبيا في الصف الرابع الابتدائي في مسرحية مشاعل النضال عن ثورة الجزائر.. وكانت من إخراج : مالك عطوان، ومن ثم مثل مسرحية (النعمان بن المنذر) إخراج : حسن ناموس عام 1960، وحاز على العديد من الجوائز من خلالها فكانت تعتبر بمثابة انطلاقة له، وامتدت فترة تلمذته من عام 1968، إلى عام 1972م، وقدم العشرات من الاعمال الطلابية المسرحية ومن أهم المسرحيات التي قدمها في هذه الفترة المذكورة : (زنوبيا ملكة تدمر - والبخيل لمؤلفها الشهير موليير -وسليمان القانوني)، تخرج عام 1972م من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وقدم أهم اعماله المسرحية وهي (عطيل) للمخرج المسرحي : فاضل خليل، و(المسيح يصلب من جديد)للمخرج المسرحي الراحل :عوني كرومي، ومسرحية (كاليجولا)، ثم قدم بعد ذلك عمل مسرحي وهو (انا ضمير المتكلم) للمخرج المسرحي الراحل : قاسم محمد، في معهد بغداد التجريبي لفرقة المسرح الفني الحديث، وقد وصفه الفنان العراقي القدير خليل شوقي قائلا : (من اين اتيتم بـ " عبد الله غيث العراق " ؟ ثم صعد عالمسرح وطبع قبلة على جبينه، وكذلك قدم العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.
نال شهادة الماجستير عن رسالته (اشكالية التكامل الفني في العرض المسرحي) وقد ناقشه كل من (اسعد عبد الرزاق ،ود. فاضل خليل، ود.عقيل مهدي، ود.وليد شامل)ونال شهادته بدرجة الامتياز.
ابرز اعماله المسرحية
مسرحية (هاملت عربيا) و(جيفارا عاد) والاثنان إخراج : سامي عبد الحميد. وكانتا لفرقة المسرح الفني الحديث العراقية المشهورة.
وقدم اعمالا للفرقة القومية للتمثيل ابرزها : مسرحية (رسالة الطير) للمخرج الراحل : قاسم محمد، ومسرحية (الغزاة - للمخرج : محسن العزاوي)، ومسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب) للمخرج : سليم الجزائري، و(زهرة الاقحوان - للمخرج : سعدون العبيدي)، ومسرحية (دائرة الفحم البغدادية) و(مقامات ابي الورد) والاثنان إخراج الراحل : إبراهيم جلال، و(مجالس التراث) للمخرج الراحل : قاسم محمد، و(جلجامش - إخراج : سامي عبد الحميد)، و(المحطة - للمخرج :فتحي زين العابدين) و(مبادرات - إخراج الراحل : عوني كرومي) و(سالومي - اللعبة - وعقدة حمار) للمخرج : فاضل خليل، ومسرحيات (تالي الليل) و(السوق) وغيرها من المسرحيات التي قدمها.
اخرج اعمالا مسرحية
مسرحية (في داخل البيت) للمؤلف العالمي : موريس ميترلنغ.
مسرحية (اليكترا سوفليت).
مسرحية (حفلة عرس) التي اعدها واخرجها بنفسه.
مسرحية (مأساة جيفارا).
اما اعماله في المسرح العراقي العسكري[عدل]
مسرحية (نائب العريف حسين ارخيص)
مسرحية (البرقية)
مسرحية (يونس السبعاوي)
مسرحية (عش القصب)
اما اعماله السينمائية
فيلم (المنعطف 1975) إخراج الراحل : جعفر علي.
فيلم (الرأس 1976) إخراج : فيصل الياسري.
فيلم (بيوت في ذلك الزقاق 1977) إخراج : قاسم حول.
فيلم (الارجوحة)
فيلم (الانتفاضة)
فيلم (القادسية 1982) إخراج المصري الراحل : صلاح أبو سيف.
فيلم (فائق يتزوج 1984) إخراج المصري الراحل : إبراهيم عبد الجليل.
فيلم (حب في بغداد 19887) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (المنفذون) إخراج :عبد الهادي الراوي.
فيلم (شمسنا لن تغيب) إخراج : عبد السلام الاعظمي.
فيلم (البيت 1988) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (ستة على ستة 1988) إخراج : خيرية المنصور.
فيلم (اللعبة 1989) إخراج : محمد شكري جميل.
فيلم (السيد المدير 1989) إخراج : عبد الهادي الراوي.
فيلم (الحب كان السبب) إخراج : عبد الهادي مبارك.
فيلم (مائة بالمائة1993) إخراج : خيرية المنصور.
فيلم (افترض نفسك سعيدا 1994) إخراج : عبد الهادي الراوي.
اما اعماله التلفزيونية
مسلسل (جرف الملح) إخراج الراحل : إبراهيم عبد الجليل.
مسلسل (الأماني الضالة) إخراج : حسن حسني.
مسلسل (المسافر) إخراج : فلاح زكي.
مسلسل (مضت مع الريح) إخراج : خيرية المنصور.
مسلسل (اجنحة الثعالب) إخراج : كارلو هارتيون.
تمثيلية (اعادة نظر) إخراج : كارلو هايتيون.
مسلسل (خطوط ساخنة) إخراج : خيرية المنصور.
مسلسل (قضية عبد الله) إخراج : إخراج : فيصل الياسري.
مسلسل (ذئاب الليل) بجزأيه الأول والثاني.
اخر عمل مسرحي اخرجه
وكان اخر عمل مسرحي اخرجه هو مسرحية (يا حافر البير) عام 1996م. وقام ببطولتها كل من : سوسن شكري وسمر محمد وعماد بدن، وبهجت الجبوري.
وفاته[عدل]
توفي الفنان الراحل عبد الجبار كاظم فجأة 1996م، وهي نفس السنة التي
اخرج فيها عمله الأخير المسرحي (يا حافر البير).


عقول فذة من ضحايا النظام السابق تتوارى خلف ستار التهميش

هل تعرفون من هذا ؟؟؟؟
انه الدكتور حميد خلف العكيلي
دكتوراه الكيمياء الذرية وبروفيسور في الكيمياء النووية أستاذ جامعة كمبرج البريطانية ,

سجنه النظام البائد لأنه لم يعمل في الطاقة الذرية واخرج من السجن بعد ان جن ....والان يستعينون به الطلبة في حل مسائلهم المستعصية..........
هل اصبح من الصعب على حكومة النهب والفساد البحث عن هذا الرجل وارساله الى خارج البلاد للعلاج
النفسي ليعود مشافي ويقوم بخدمة البلد فالرجل لايزال يحمل عقليه وذكاء علما ان هناك الكثير من الطاقات ذات العقول الفذة التي تتوارى خلف ستار التهميش


الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة في حياته الإغترابية // بقلم الكاتب والاعلامي المغترب قاسم ماضي // العراق



الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة
في حياته الإغترابية
هناك حالة من الفوضى ، وانعدام الرؤية ، تجعل الأنظمة الحاكمة ، لا ترى أهمية الفن ، ولا تدرك أهمية الثقافة ، ونحن الآن نعيش في صراع ، وهذا الصراع ، أدى إلى ضياع الكثير من المفاهيم ، التي تعلمناها، نتيجة القراءة ،والبحث المستمر ، في عالم الفنون الساحر ، وكذلك القيم الكثيرة التي تباع وتشترى بالمزايدات العلنية وغير العلنية ، ونحن تمسكنا بقيمنا التي تعلمناها من خلال الذين سبقونا ، ومنها قيمة الفن العراقي الجيد الذي كان منبع الثقافات الحديثة ، وللأسف الشديد اليوم يستخدم الفنان كوسيلة و أداة للمصالح الشخصية ، ومنهم من حافظ على قيمه ، وظل باحثاً عن الحب والجمال ، والإلتزام بقضايا وطنه ، ومنهم من إنزلق إلى الدرج الأسفل ، لأشباع غريزة السياسي الفارغ عبر صحفه أو فضائياته التي تدار بأموال مسروقة من قوت الشعب ، وهذا إنعكس على جميع مجالات الفنون والثقافة وليس الفن التشكيلي وحده وهناك تسابق شديد بين الأحزاب التي تدير دفة الحكم ، والكل يريد أن يرسم على الحائط ويكتب شروطه ومبادئه قبل الآخر ، لكي تسيطر على كاهل المثقف والفنان ، وهذا مانراه في المشهد الثقافي والفني العراقي اليوم ، هذا ما أكده " القلعاوي " لنا في لقاء دار بيننا في المتحف العربي الإمريكي في ديربورن . وهو يتوج على جدران المدينة الكثير من أعماله المهمة والتي ظلت شاخصة في ولاية " مشيغن " الامريكية
س : لاحظت شخصياً بروز الجنوب من مناطق العراق في أغلب لوحاتك ؟ هل لك ان تفسر لنا ذلك ؟ ولماذا هذا الجنوب ؟
لا شك هذه المدينة أنجبت العديد من رموز الثقافة والفن عبر تاريخها الزاهر ، وخاصة من الذين سبقونا ، والذين تنوعت إعمالهم بين البوتريت ، والطبيعة ، والفلكلور الشعبي، وبيئة الاهوار والريف ، وكنت شغوفاُ بهذه الفنون التي تعلمتها عبر أحتكاكي الشخصي مع الكثير من رموز هذه المدينة ، ولأنني إبن بيئتي تأثرت بها ، وكان عمري لا يتجاوز العشر سنوات ، حيث الشناشيل ، وبيوت الطين ، البداوة ، النخيل ، كل هذه الطبيعة خلقت عندي أفاقاً رحبة في عالم اللون والتكوين والحركة في أطار اللوحة المرسومة ، ولا تنسى أن هذه المدينة تغفو على نهر دجلة الساحر ، حيث كانت الطيور المهاجرة تخلق لدي الكثير من الهواجس على صوت المياه العذب الذي يخرج من باطن النهر ، كل ذلك ومن خلال مشاهداتي اليومية المتكررة ، بالأضافة إلى أهتمامي بالفن التشكيلي العالمي ، حيث أنني كنت شغوفاً بمعرفة سيرة وحياة الكثير من الفنانين ، وأحلم أن أكون مثل هؤلاء الكبار ، كما كان لأخي الأكبر وهو فنان تشكيلي تخرج من معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة الفنان " عبد الخالق المالكي " وعبر مكتبته الزاخرة بالكتب ومرسمه المتواضع في البيت الذي كنا تعيش فيه ، وكذلك أخي الفنان " علي المالكي " وهو فنان تشكيلي معروف في مدينتي ،وهذه المدينة كانت تجمع جميع العراقيين بكل مذاهبهم وهي عبارة عن موزائيك مصغر لأبناء العراق ، يجمعهم الحب والجمال ، وبرز منها الكثير من المبدعين ومنهم العالم الكبير " عبد الجبار عبد الله " الذي أقيم له تمثال في هذه المدينة ، والباحث المعروف " علي كاظم الدرجال " والكاتب " عباس الزيدي " والاستاذ الذي تعلمت منه الكثير " مجيد الياسري " والعالم المعروف " زهرون شلش " والاستاذ الكبير " عبد الوهاب طه " وكذلك المبدع " ملة ضيف " بالأضافة إلى ذلك حركة المياه ، والزورق ، والمرأة ، والبلابل ، والبردي ، والطين ، ويستذكر بعض الأسماء من الرسامين الذين يحبون الجنوب ويرسمون العديد اللوحات ومنهم الرسام " صبيح عبود " والرسام " علي الجمالي " وكان لصوت " مسعود العماري " الذي يتنقل بنا في هذه المدينة ، ويعطينا الأجواء التي كنا نحلم بها عبر صوته الشجي ، كل هذا كان الأثر الكبير في زرع هذا الولع ، وعالم الجنوب خلق لدي أكثر من " 700 " لوحة فنية نقلتها هنا في " ميشكن " وبقية الولايات الأمريكية من خلال تزايد الطلب عليها في البيوت والمحلات التجارية ، وكذلك بعض لوحات من الحضارات الأشورية والكلدانية ،
س : أعمالك هل أعطت شيئاً لهذا الوطن الجريح ! وهل ما قدمته عبر رحلتك الطويلة بعد قراءة عميقة لجميع لوحاتك هو أشتغالات لتاريخك الفني ؟
الموضوعات التي أتناولها في لوحاتي هي الموضوعات التي تؤثر بيً بشكل مباشر ، واغلبها معاناة أبناء وطني وخاصة الفقراء الذين ظلموا في الفترتين ، ومع هذا أمنحهم الحب والأمل والسعادة ، جميع الأعمال التي قدمتها هي وجبة طازجة لهذا الشعب المبتلى بقيادات سياسية متخلفة وظالمة ، في نفس الوقت هي مخاض هذا الوطن الجريح الذي يعاني من هؤلاء الذين يتولون دفة الحكم ،وهدفنا من نشر الفن وتداوله بين الجميع للارتقاء بالحس والذوق لدى المتلقي في كل مكان ، حيث ترقى الأمم برقي فنونها ، وأحب أن أضيف إلى جنابكم بأنني أتعامل مع الواقعية وهي الأساس الذي أرتكز عليه كما أرتكز الفن الحديث على الواقعية في عصرنا هذا ، وتبقى هذه الحقيقة مهما حاولنا التهرب منها ، ولو تفحصت لوحة " البردي " ولوحة " الشهيد " ولوحة " المرأة " كلها تصب في معاناة هذا الوطن ، أنا أعمل بشكل دائم في مرسمي وفي حالة بحث عن كل ماهو جديد في عالم التشكيل .والوطن الذي تخلى عنا وتركنا في مهاجرنا القسرية وتلك هي العلة يا صديقي !لم يسئل عنا وعن مبدعيه سواءا في داخل العراق وخارجه ، حتى أن وزارة الثقافة يقودها عسكري مع الأسف الشديد ، وحتى رحلتي من الأهوار منذ عام 1991 ، إلى ايران ، وسوريا لبنان ، ومحطتي الأخيرة الولايات المتحدة الامريكية ، كلها عذابات وعذابات ولكني أخلق فضاءات متعددة من خلال لوحاتي ، وأجد ميلاد جديد يعاند ظلمة الحصار ، وبالتالي أنني أرى فيها البعد الأخر .
ما هي أهم المعارض التي شاركت بها مؤخراً في الولايات المتحدة الامريكية ؟
شاركت في العديد من المعارض الفنية في الولايات المتحدة الامريكية ، ومنها معرض " كلنا علي دواي " الذي أقيم في قاعة هنري فورد ، والذي أفتتحه ُ الفنان العراقي الدكتور " سعدون جابر " وبحضور كوكبة من الفنانين العرب ، وكذلك أبناء الجالية العربية والامريكية ، وتعددت لوحاتي في مفاهيمها وموضوعاتها لإيصال رسالة معينة الى الجماهير عسى ان تؤثر على كل الحواس لدى الناس ، وعسى ان تكون لها طاقة هائلة على إيقاظ المشاعر ، ولكون المعرض يؤدي رسالة حضارية ، وله وظائف عديدة تربوية وثقافية وعلمية واجتماعية واقتصادية وغيرها ، وبالتالي نحن نعمل على تنشيط الحركة الفنية بين ابناء جاليتنا ونعّرف الآخر على ثقافتنا في مهجرنا ، كذلك معرض " لا للطائفية " وهو من المعارض الكبيرة في ميشغن وقدمت فيه لوحات عديدة لغرض توصيل فكرة مفادها " نحن أبناء وطن واحد " نعيش تحت سقف واحد ، وكان للشهيد " عثمان " حصة في هذا المعرض الذي حاولنا فيه خلق مفاهيم من فلسفة التسامح ومعاني إنسانية أخرى للحياة والشعر لمتلقي المعرض ، ولدي الآن العديد من المشاريع الجديدة ربما تكون نواة لمعرض آخر يخدم مسار حركتنا التشكيلية العربية في المهجر ، ونحدد شروطاً أدنى للجودة وفق معايير فنية تستند إلى اراء نقدية ونظريات جمالية .
س: كيف تنظر إلى واقع الفن التشكيلي في العراق ؟
لو حاولنا أن نرجع إلى الوراء ونستقرأ تاريخ توثيق المنجز العراقي الثقافي بشكل عام والتشكيلي بشكل خاص ، لوجدنا أن العراق هو بلد الحضارة والتاريخ ، وسيظل منبراً للحرية والفن والإبداع ، وهذا الأمر ليس غريباً على أحد ، وهو الأمر الذي لم يتم التراجع عنه مهما كانت الظروف التي تحيط في بلدنا العراق ، وما يمر به الان من أزمات سياسية بل حتى حربية مع دواعش العصر الجديد ، يبقى العراقي هو الباحث عن الجمال ، بالرغم من التجاهل والأهمال المقصودين من قبل مؤسسات تدير الحركة التشكيلية في العراق والتي رسخت المحسوبية والحزبية هي ذات الوجوه المهيمنة التي كانت تدير المؤسسة الرسمية المقبورة والفن العراقي في تطور ملحوظ ومازال محافظاً على بريقه .
قاسم ماضي – ديترويت

اغنية اريد انساك // كلمات الشاعر المغترب نضال الشبيبي // العراق



ذكرتك مو احبك بس اريد انساك
يلطبعك جفه طبعي انا اهواك
يمر طفيك علي بليل افز مرعوب
يلحبك قدر عمري والقدر مكتوب
ذكرتك والجسد مشلول من بلواك
ذكرتك مو احبك بس اريد انساك
مع تحياتي لاجمل الكروب

الموسيقى تسمو بسمو الإنسان وترقى برقيه ...معزوفة للموسيقار ياني


الموسيقى تسمو بسمو الإنسان وترقى برقيه ...





لوحة وفنان _________ الفنان التشكيلي : أياد السامرائي // اعداد : بتول الدليمي /// العراق

لوحة وفنان
_________________

الفنان التشكيلي : أياد السامرائي

فنان عراقي تشكيلي أشتهر برسم البيئة العراقية كالمقاهي والأزقة وحمام السوق، والدبكات الشعبية (الجوبي) ومربي الحمام وأستطاع بأمكانيته وتجربتة هذه أن يسجل مسيرة ناجحة نقلته إلى الوسط الفني العراقي أنتقالة واثقة إلى أن أصبح فنان تشكيلي يشار اليه بالبنان ، , ساهم بمعارض مشتركة مع الكثير من الفنانين العراقيين وأقام معارض شخصية لأعماله داخل العراق وخارجه وكتب عنه العديد من الصحفيين ونقاد الفن ، وهو عضوا في جمعية التشكيليين العراقيين، وبعد هذه التجربة الناجحة مع البيئة العراقية التي تأسست فيها شخصيته الفنية في أرض تحمل أرثاً مهماً من الحضارة والفن، من اشهر لوحاته (لوحة الصياد) و (أمراة أماراتية ) و ( صقور الصيد) وابدع في رسم الخيول , أول لوحة رسمها كانت تحمل عنوان(الحِب) في سنة 1981 , واخر لوحة رسمها فهي بغداد الحبيبة المتمثلة بأمرأة عجوز تبكي حزنا على فقيدها , تمكن من تحقيق نجاحات متعددة لفتت أنظار الكثير من المهتمين في الحركة التشكيلية العراقية والعربية..

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

وقفة مع فنان // الفنان بروس ويلز // اعداد : بتول الدليمي // العراق




بروس ويلز
_____________

ولد الفنان بروس ويلز في 19 مارس في احدى مدن رايلاند بالاتينات في المانيا الغربية , امه تدعى مارلين وهي من مواليد المانيا وتعمل في احد البنوك , وابوه هو ديفيد ويليس وهو جندي امريكي , قضى طفولته في نيو جرسي. هوى الموسيقى مبكراً، تعلم العزف على آلة الهرمونيكا وحده، وأصدر البوماً عام 1986، أطلق عليه اسمه , في المدرسة، لفت الأنظار بمزاجه المرح والمقالب التي كان ينفذها. وأظهر شغفاً بالمسرح، سمح له بالتغلب على تأتأته وبعد ان تخرج ابوه من العسكرية انتقلت العائلة للعيش في نيوجيرسي , وانفصل والديه في عام 1972 , التحق ويليس بثانوية بلدته حيث شارك بمسرح المدرسة هناك ,وبعد دراساته الثانوية، عمل في مصنع، ولكنه تأثر بوفاة أحد أصدقائه في حادث، فتوقف عن العمل وعاد الى الدراسة
  وبعدها ترك الجامعة وانتقل إلى مدينة نيويورك, أظهر بروس ويليس طاقاته التمثيلية في أنواع مختلفة من الأفلام، منها الكوميدية والرومانسية والخيالية... وقد برز في مسلسل "ضوء القمر" الذي حاز عنه جائزة "ايمي" و"غولدن غلوب". ويعمل غالباً مع كبار المخرجين مثل كوانتن تارانتينو ولوك بيسون وبراين دو بالما وروبرت زيميكيس وغيرهم
...
. . 


الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة في حياته الإغترابية /// بقلم قاسم ماضي /// ديترويت


الفنان " سلام القلعاوي " فنان يبحث عن معالم مجهولة
في حياته الإغترابية



هناك حالة من الفوضى ، وانعدام الرؤية ، تجعل الأنظمة الحاكمة ، لا ترى أهمية الفن ، ولا تدرك أهمية الثقافة ، ونحن الآن نعيش في صراع ، وهذا الصراع ، أدى إلى ضياع الكثير من المفاهيم ، التي تعلمناها، نتيجة القراءة ،والبحث المستمر ، في عالم الفنون الساحر ، وكذلك القيم الكثيرة التي تباع وتشترى بالمزايدات العلنية وغير العلنية ، ونحن تمسكنا بقيمنا التي تعلمناها من خلال الذين سبقونا ، ومنها قيمة الفن العراقي الجيد الذي كان منبع الثقافات الحديثة ، وللأسف الشديد اليوم يستخدم الفنان كوسيلة و أداة للمصالح الشخصية ، ومنهم من حافظ على قيمه ، وظل باحثاً عن الحب والجمال ، والإلتزام بقضايا وطنه ، ومنهم من إنزلق إلى الدرج الأسفل ، لأشباع غريزة السياسي الفارغ عبر صحفه أو فضائياته التي تدار بأموال مسروقة من قوت الشعب ، وهذا إنعكس على جميع مجالات الفنون والثقافة وليس الفن التشكيلي وحده وهناك تسابق شديد بين الأحزاب التي تدير دفة الحكم ، والكل يريد أن يرسم على الحائط ويكتب شروطه ومبادئه قبل الآخر ، لكي تسيطر على كاهل المثقف والفنان ، وهذا مانراه في المشهد الثقافي والفني العراقي اليوم ، هذا ما أكده " القلعاوي " لنا في لقاء دار بيننا في المتحف العربي الإمريكي في ديربورن . وهو يتوج على جدران المدينة الكثير من أعماله المهمة والتي ظلت شاخصة في ولاية " مشيغن " الامريكية
س : لاحظت شخصياً بروز الجنوب من مناطق العراق في أغلب لوحاتك ؟ هل لك ان تفسر لنا ذلك ؟ ولماذا هذا الجنوب ؟
لا شك هذه المدينة أنجبت العديد من رموز الثقافة والفن عبر تاريخها الزاهر ، وخاصة من الذين سبقونا ، والذين تنوعت إعمالهم بين البوتريت ، والطبيعة ، والفلكلور الشعبي، وبيئة الاهوار والريف ، وكنت شغوفاُ بهذه الفنون التي تعلمتها عبر أحتكاكي الشخصي مع الكثير من رموز هذه المدينة ، ولأنني إبن بيئتي تأثرت بها ، وكان عمري لا يتجاوز العشر سنوات ، حيث الشناشيل ، وبيوت الطين ، البداوة ، النخيل ، كل هذه الطبيعة خلقت عندي أفاقاً رحبة في عالم اللون والتكوين والحركة في أطار اللوحة المرسومة ، ولا تنسى أن هذه المدينة تغفو على نهر دجلة الساحر ، حيث كانت الطيور المهاجرة تخلق لدي الكثير من الهواجس على صوت المياه العذب الذي يخرج من باطن النهر ، كل ذلك ومن خلال مشاهداتي اليومية المتكررة ، بالأضافة إلى أهتمامي بالفن التشكيلي العالمي ، حيث أنني كنت شغوفاً بمعرفة سيرة وحياة الكثير من الفنانين ، وأحلم أن أكون مثل هؤلاء الكبار ، كما كان لأخي الأكبر وهو فنان تشكيلي تخرج من معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة الفنان " عبد الخالق المالكي " وعبر مكتبته الزاخرة بالكتب ومرسمه المتواضع في البيت الذي كنا تعيش فيه ، وكذلك أخي الفنان " علي المالكي " وهو فنان تشكيلي معروف في مدينتي ،وهذه المدينة كانت تجمع جميع العراقيين بكل مذاهبهم وهي عبارة عن موزائيك مصغر لأبناء العراق ، يجمعهم الحب والجمال ، وبرز منها الكثير من المبدعين ومنهم العالم الكبير " عبد الجبار عبد الله " الذي أقيم له تمثال في هذه المدينة ، والباحث المعروف " علي كاظم الدرجال " والكاتب " عباس الزيدي " والاستاذ الذي تعلمت منه الكثير " مجيد الياسري " والعالم المعروف " زهرون شلش " والاستاذ الكبير " عبد الوهاب طه " وكذلك المبدع " ملة ضيف " بالأضافة إلى ذلك حركة المياه ، والزورق ، والمرأة ، والبلابل ، والبردي ، والطين ، ويستذكر بعض الأسماء من الرسامين الذين يحبون الجنوب ويرسمون العديد اللوحات ومنهم الرسام " صبيح عبود " والرسام " علي الجمالي " وكان لصوت " مسعود العماري " الذي يتنقل بنا في هذه المدينة ، ويعطينا الأجواء التي كنا نحلم بها عبر صوته الشجي ، كل هذا كان الأثر الكبير في زرع هذا الولع ، وعالم الجنوب خلق لدي أكثر من " 700 " لوحة فنية نقلتها هنا في " ميشكن " وبقية الولايات الأمريكية من خلال تزايد الطلب عليها في البيوت والمحلات التجارية ، وكذلك بعض لوحات من الحضارات الأشورية والكلدانية ،
س : أعمالك هل أعطت شيئاً لهذا الوطن الجريح ! وهل ما قدمته عبر رحلتك الطويلة بعد قراءة عميقة لجميع لوحاتك هو أشتغالات لتاريخك الفني ؟
الموضوعات التي أتناولها في لوحاتي هي الموضوعات التي تؤثر بيً بشكل مباشر ، واغلبها معاناة أبناء وطني وخاصة الفقراء الذين ظلموا في الفترتين ، ومع هذا أمنحهم الحب والأمل والسعادة ، جميع الأعمال التي قدمتها هي وجبة طازجة لهذا الشعب المبتلى بقيادات سياسية متخلفة وظالمة ، في نفس الوقت هي مخاض هذا الوطن الجريح الذي يعاني من هؤلاء الذين يتولون دفة الحكم ،وهدفنا من نشر الفن وتداوله بين الجميع للارتقاء بالحس والذوق لدى المتلقي في كل مكان ، حيث ترقى الأمم برقي فنونها ، وأحب أن أضيف إلى جنابكم بأنني أتعامل مع الواقعية وهي الأساس الذي أرتكز عليه كما أرتكز الفن الحديث على الواقعية في عصرنا هذا ، وتبقى هذه الحقيقة مهما حاولنا التهرب منها ، ولو تفحصت لوحة " البردي " ولوحة " الشهيد " ولوحة " المرأة " كلها تصب في معاناة هذا الوطن ، أنا أعمل بشكل دائم في مرسمي وفي حالة بحث عن كل ماهو جديد في عالم التشكيل .والوطن الذي تخلى عنا وتركنا في مهاجرنا القسرية وتلك هي العلة يا صديقي !لم يسئل عنا وعن مبدعيه سواءا في داخل العراق وخارجه ، حتى أن وزارة الثقافة يقودها عسكري مع الأسف الشديد ، وحتى رحلتي من الأهوار منذ عام 1991 ، إلى ايران ، وسوريا لبنان ، ومحطتي الأخيرة الولايات المتحدة الامريكية ، كلها عذابات وعذابات ولكني أخلق فضاءات متعددة من خلال لوحاتي ، وأجد ميلاد جديد يعاند ظلمة الحصار ، وبالتالي أنني أرى فيها البعد الأخر .
ما هي أهم المعارض التي شاركت بها مؤخراً في الولايات المتحدة الامريكية ؟
شاركت في العديد من المعارض الفنية في الولايات المتحدة الامريكية ، ومنها معرض " كلنا علي دواي " الذي أقيم في قاعة هنري فورد ، والذي أفتتحه ُ الفنان العراقي الدكتور " سعدون جابر " وبحضور كوكبة من الفنانين العرب ، وكذلك أبناء الجالية العربية والامريكية ، وتعددت لوحاتي في مفاهيمها وموضوعاتها لإيصال رسالة معينة الى الجماهير عسى ان تؤثر على كل الحواس لدى الناس ، وعسى ان تكون لها طاقة هائلة على إيقاظ المشاعر ، ولكون المعرض يؤدي رسالة حضارية ، وله وظائف عديدة تربوية وثقافية وعلمية واجتماعية واقتصادية وغيرها ، وبالتالي نحن نعمل على تنشيط الحركة الفنية بين ابناء جاليتنا ونعّرف الآخر على ثقافتنا في مهجرنا ، كذلك معرض " لا للطائفية " وهو من المعارض الكبيرة في ميشغن وقدمت فيه لوحات عديدة لغرض توصيل فكرة مفادها " نحن أبناء وطن واحد " نعيش تحت سقف واحد ، وكان للشهيد " عثمان " حصة في هذا المعرض الذي حاولنا فيه خلق مفاهيم من فلسفة التسامح ومعاني إنسانية أخرى للحياة والشعر لمتلقي المعرض ، ولدي الآن العديد من المشاريع الجديدة ربما تكون نواة لمعرض آخر يخدم مسار حركتنا التشكيلية العربية في المهجر ، ونحدد شروطاً أدنى للجودة وفق معايير فنية تستند إلى اراء نقدية ونظريات جمالية .
س: كيف تنظر إلى واقع الفن التشكيلي في العراق ؟
لو حاولنا أن نرجع إلى الوراء ونستقرأ تاريخ توثيق المنجز العراقي الثقافي بشكل عام والتشكيلي بشكل خاص ، لوجدنا أن العراق هو بلد الحضارة والتاريخ ، وسيظل منبراً للحرية والفن والإبداع ، وهذا الأمر ليس غريباً على أحد ، وهو الأمر الذي لم يتم التراجع عنه مهما كانت الظروف التي تحيط في بلدنا العراق ، وما يمر به الان من أزمات سياسية بل حتى حربية مع دواعش العصر الجديد ، يبقى العراقي هو الباحث عن الجمال ، بالرغم من التجاهل والأهمال المقصودين من قبل مؤسسات تدير الحركة التشكيلية في العراق والتي رسخت المحسوبية والحزبية هي ذات الوجوه المهيمنة التي كانت تدير المؤسسة الرسمية المقبورة والفن العراقي في تطور ملحوظ ومازال محافظاً على بريقه .
قاسم ماضي – ديترويت

السبت، 6 سبتمبر 2014

اصــــــــوات فــــي ذاكـــــــرة التاريــــــخ : عبــــــدالاميـــــر الطويرجـــــاوي /// اعـــــــــداد : حســـــــن نصــــــــراوي /// العراق


عبد الأمير الطويرجاوي (1885 - 1970) مطرب من العراق, لقب بامير الغناء الريفي في العراق. ولد عبد الأمير بن كاظم بن حمادي المعروف بالطويرجاوي نسبة إلى قضاء طويريج (الهندية) في محافظة بابل.
في العاشرة من عمره تولع بالغناء بعد أن تعرّف على أساتذة الغناء في ذلك الوقت الذين كانوا يعيشون في نفس المدينة، فلمدينة طويريج تاريخ خاص في مجال الغناء الريفي، من حيث الأبوذيات والمواويل والإيقاعات الخاصة بها.. بالإضافة إلى أن القسم الأكبر من هؤلاء المطربين هم من اكتشفوا مجموعة الأطوار الغنائية الريفية التي نشأت على أنغامها حناجر مطربي الريف منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
بدأ عبد الأمير الطويرجاوي بالغناء عام 1915 في بيوت آل قزوين في الهندية طويريج، وكانت بداية غنائه في المواليد ومواسم التعزية.
ابتكر طوره الخاص به والذي سمي باسمه " طور الطويرجاوي " الذي يمتاز باختلافه من حيث درجاته النغمية عن بقية الأطوار التي تعرف نغماتها بمجرد أن تسمعها للمرة الأولى.. ويتميز هذا الطور بأنه من الأطوار التي تنسجم مع طقوس المنبر وليالي السمر معاً. حين افتتحت إذاعة بغداد عام 1936 كان الطويراجوي من أوائل المغنين فيها.
.
توفي المطرب والشاعر عبد الأمير الطويرجاوي في مدينة الثورة ببغداد صبيحة يوم 27 / تموز / 1970.، فقيراً معدماً، لا يمتلك ثمن الدواء، في بيت تتمثل فيه كل معالم البؤس والحرمان. ذلك المطرب والشاعر الذي لقب بأمير الغناء الريفي، كان يخشى على داره من السقوط على رؤوس من فيه حيث كانت " الأَرضة " تحتل جدرانه وأعمدته، في مثل هذا الدار رقد أمير الغناء الريفي العراقي إلا الأبد، لتبقى ذكراه عطرة شاخصة على مد العصور.

،عمل في مقهى يقع في علاوي الحلة، هو مقهى جميل كوسر، وكان خلال الحفلات، في المقهى، يدندن ببعض الابوذيات الشجية ذات الشجن الجنوبي المعروف، فلفت الانظار اليه، بعد ذلك سمعه كبار المغنين في ذلك الوقت ومنهم المطرب الريفي ناصر حكيم، وسجلت له عدة اسطوانات لمصلحة شركة (بيضا فون) فذاعت شهرته، ودعاه المسيقار الراحل جميل بشير، وسجل له عددا كبيرا من الابوذيات مع الفرقة الموسيقية ذات التشكيل الحديث.
، صوت عراقي اصيل، وقد تمكن من الجمع بين اطوار الغناء الريفي وطابع المقام العراقي ومزج بينهما، فتميز ونجح باستحقاق.
من اوائل من غنى للاذاعة سنة 1936، فخصصت له حفلة اسبوعية، وفي احدى حفلاته غنى طور العياش الذي اشتهر به فيما بعد وبخاصة اغنية (يها الماشين وياكم اخذوني).
وتورد صحيفة بغدادية قديمة ضاع اسمها، حديثا فريدا للطويرجاوي قال فيه – ادخلت في طوري الغنائي اكثر المقامات العراقية، والغالب علي كما يعرف المستمعون اصحاب الخبرة، ادائي نغم البيات، وهو نغم صعب الاداء، وقد شهد بصعوبته اساتذة لهم مكانتهم في عالم الغناء، كالمرحوم رشيد القندرجي، والمرحوم نجم الشيخلي، والاستاذ محمد القبانجي، والحاج عباس كمبير، وذلك حينما كنت اشاركهم الغناء في بعض مقاهي بغداد، كمقهى المميز ومقهى الشابندر، ومقهى السيد ياسين، في سوق حمادة، في الكرخ، وكان صاحبها يدفع لي وحدي (30) ليرة ذهبية، وكذلك غنيت في مقهى (البولنجية) في سوق الميدان بجانب الرصافة، وكان صاحبها يدفع لي شهريا (300) ربية وقد غنى معي في بعض هذه المقاهي المرحوم (الملا عثمان الموصلي) اما عن غنائي المقامات،فقد سجلت بعضها، مثل مقام الرست، ومقام الدشت، ومقام الخابورية، ويرجع ابتكار هذا المقام الى اهل الموصل، وكان مجموع ما سجلته، هو ( 22) اغنية على اسطوانات، اما الاشرطة والتسجيلات فكثيرة، ويذكر ان الطويرجاوي شارك عدة مرات في برنامج (كهوة عزاوي) في تلفزيون بغداد، بينما كان الشلل يغزو جسده.
.

{ حســـــن نصــــــراوي }