صحيفة صدى الفصول الفنية : صحيفة تعنى بالدراما التلفزيونية والسينما والمسرح والفنون الاخرى والتعريف بانجازات فنانينا في مجال الدراما والسينما والمسرح والعمل على إظهار الابداع المتميز للقاريء الكريم ..تحرير // بتول الدليمي
الجمعة، 30 يناير 2015
لمحة عن فنان : خالد الرحال ................ بقلم : ياسين الدايخ /// العراق
فنان عراقي يملك شخصية فنية مميزة واعمال تمتاز بالابداع ولكنها متواضعة نسبة الى اعمال اقرانه من الفنانين المعاصرين لجيله كجواد سليم و محمد غني وغيرهم ..
.
عامل الشهرة الذي اكتسبه في حياته الفنية هو بفضل المنصب المرموق و المحوري الذي شغله في امانة عاصمة بغداد ..
حيث عمل على تزيين العاصمة بغداد بنصب تذكارية و فنية لا تبتعد عن اطار مضمون الموروث الثقافي العراقي أو العربي ...
اضافة الى التصاميم ذات الصروح التي صممها و نفذها كنصب المسيرة في علاوي الحلة و صرح الجندي المجهول .. ..
.
لم تلفتني اعماله الفنية بقدر ما امتلكه هذا الفنان من شخصية فنية تثير الاستغراب والدهشة ...
تعرفت عليها عن قرب منذ كنت رساما يافعا حيث كان احد ابنائه صديق لي ايام الدراسة ..
فكان يحدثني قائلا ان ابي لا اعرف الكثير عنه فهو يقضي معظم اوقاته في حجرة المرسم ..
وعندما قلت له لماذا انت لا تجيد الرسم مثل ابيك قال انه لا يريد لي ذلك و انا اصلا لا اريد ..
.
كان المعروف عن خالد الرحال بأنه اذا احب شخص ما نحته بعمل او رسمه في لوحة ..
و لم يستخدم الفن كوسيلة لكسب القوت لانه كان ذو امكانية مادية ميسورة ..
مع الاخذ بالأعتبار بانه كان بسيط و متواضع وسخي باعماله
فكان ينحت للناس بدون مقابل مادي و ما السبب الا لانه احبهم و من ثم يمنح هذا العمل كهدية لهم ..
.
على ما اذكر بأنه كان في حديقة بيته نصب مهيب لامرأة مقطوعة اليدين بطول 3 امتار تقريبا وهو تذكار لعروس مندلي ..
وهذا النصب هو النصب الوحيد الذي كان لا يساوم عليه رغم ما تقدمت اليه من عروض من قبل جهات رسمية ..
فبقى في ركن حديقة بيته الى ان توفته المنية ..
.
البصمة الفنية التي كانت طاغية على اعمال الفنان خالد الرحال تتسم بأن تلك الاعمال غير مكتملة ..
حيث كان ينحت جزء من كل كتمثال رأس ابو جعفر المنصور على سبيل المثال او ان ينحت الكل و جزء منه لم يكتمل ..
.
وهذه هي سمة الكمال الذي امتاز بها هذا الفنان وأظهرها لنا كفكرة تستحق التأمل
كما حصل مع النحات الايطالي مايكل انجلو عندما حطم جزء من وجه تمثال و ذلك لما رأى فيه من كمال ابهره ..
فأراد ان يحتكر الكمال بمخيلته ليترك ماتبقى من عمله الى الناس ..
.
وهذه السمة الفنية تجبر المتتبع على ان يكمل اللوحة او العمل في مخيلته هو ..
بينما الصورة الكاملة للعمل فهي تبقى مطوية في مخيلة الفنان
لمحة عن فنان : الفنانة فريال الاعظمي ............... بقلم : ياسين الدايخ /// العراق
فنانة من بغداد امتازت عن الفنانين الاخرين بابتكار فن خاص معني بتحويل الحروف والقصائد الى لوحات فنية ذات خطوط مجسمة ..
.
حيث ان لهذه الفنانة القدرة على دمج الرسم و النحت في لوحة واحدة و بالوان مدروسة بعناية ..
.
هذه الفنانة تمتلك موروث عراقي مفعم بالكبرياء ..
فهي رسمت النخيل كسائر اقرانها من الفنانين العراقين و لكنها امتازت عنهم برسم النخيل بصفة متعالية
.
كذلك و لديها شخصية حدّية بشكل كبير نراها تلقي بضلها الواضح على اعمالها ..
فغالبا مانرى اعمالها تتمحور في لونين رئيسيين يفصل بينهما قاسم لوني متدرج يفصل عن هذا وذاك ..
او قاسم مرسوم بشكل مستقيم يشطر اللوحة الى قسمين
.
كما و تتخذ من الحروف ادوات وهكذا تكمن سمة الابداع في غرابتة لوحاتها ..
.
عندما نسبر لوحاتها ذات الدلالة الرمزية نرى ذلك الشعور المغمور بالأسى من خلال الوانه الداكنة
و احيانا تفائل حذر يمتزجه الاكتئاب او اغتراب يهيمن على شوق تطويه الفنانة بين ثنايا قلبها و مخيلتها الفنية ..
.
و كأنه ما لديها من شعور متفجر يتمرد على ثوب الكلمات و هكذا يتجلى لنا وصفه في لوحة ..
.
نعلم جيدا ان للشعور و سيلتان للتعبير اما الفرشاة و اما القلم ..
اما هذه الفنانة فأن شعورها يبدو بأنه قد فاق فرشاتها فهي تبحث دوما عن قلم ...
فنراها تقتبس في لوحاتها قصائد لكوكبة من الشعراء و من ضمنهم محمود درويش ..
ما لفتتني و بشدة هي احدى لوحاتها و التي اراها تفوق اروع لوحات بيكاسو عندما رسمت خارطة لنخيل الشرق الاوسط تطوّق بغيوم خانقة كأنها دخان ..
.
و في ذات يوم عندما قرأت لهذه الفنانة لما رئيته في هذه اللوحة اندهشت هي ..
و تبين لي بأنها رسمتها بعفوية ابان احتلال العراق و لم تكن تستحضر في مخيلتها فكرة الشرق الاوسط مطلقا ..
فأثناء رسمها لهذه اللوحة كانت تهيمن عليها حالة من الغضب و مخيلة ملئها بقايا وطن
فنانة رائدة بعالم الفن تمتلك روح سامية رسمت لنا هويتها عبارة عن لوحات متراميات الحدود .
الفنان و النحات والجراح علاء بشير .. ......... بقلم : ياسين الدايخ /// العراق
هذا الانسان اكن له كل الاحترام ..
فهو انسان متواضع رغم سمو مكانته الاجتماعيه و هادئ رغم عصف روحه الملهمة ..
اكتسب بساطته من بساطة الاهوار واكتسب هدوئه من هدوء صمتها حيث موطن ولادته هو مدينة العمارة وهذه المدينة من اكثر مدن بلدي ولّادة للمبدعين ..
و يبدو ان السبب في هذا يكمن في طبيعتها المثالية والهادئة التي تجبر المخيلة على التأمل بمجال واسع يمتد صوب رحاب الافق ..
.
هذا الفنان يضمر في داخله صفات عنيفة يطويها بشخصية هادئة قليلة الكلام .. رسم الاعمال ذات الرمزية او كما تسمى السوريالية وبطريقة قريبة من الواقع و غير مبتذلة او ملتبسة بالغموض و الأوهام كما عبر عنها الفنانين الغرب ..
.
الفنان علاء بشير كانت له اعماله قليلة عندما كان في اوج حياته وذلك لان مهنة الجراحة الطبية التي كان يمارسها كانت تأخذ من وقته الكثير ...
فكان ينحت في اوقات الفراغ وكان ميالا للنحت اكثر من الرسم ..
ومن اعماله النحتية الرائعة هي تلك الصرخة النافذة من الجدار الذي عبر بها عن جريمة ملجأ العامرية ..
.
و الملفت بهذا الفنان هو بعد اعقاب سقوط بغداد ابان الاحتلال تو جه نحو الرسم وبشدة ..
حيث رسم اعمال فنية تحاكي الواقع السياسي و الانتكاسة التي مر بها البلد ..
اعماله نابعة من بصيرة نافذة استطاعت ان تقرأ مجريات ما سيحدث من مستقبل مرير بتنا نراه منظور حاليا حيث تنبأ به الفنان من خلال اماله الفنية عنه قبل 10 سنوات من الان ..
.
فقد رسم من جائوا فوق ظهور الناقلات و بين لنا حقائقهم التي كانت فيما مضى مغيبة عن كثير من الناس ..
و كشف أقنعتهم عن طريق لوحاته قبل ان تسقط هذه الاقنعة لتظهر لنا وجوههم عارية على لوح الحياة ..
و يبدو انه تنزه عن رسمها كما هي لان الفن هو رسالة مدادها الجمال اضف الى هذا فهو جراح تجميل ولا يفقه سوى لغة الجمال .. فأكفى برسم اقدامهم كما في اللوحة المشاراليها ..
.
كذلك الكرسي الاعوج المشدود به القميص حيث تلك اللمسة الذكية الظاهره في الالتفافة الحلزونية على متكئ الكرسي و رمزيتها كمن يشير بسبابة يده لمن يلهثون وراء المناصب ..
و عبر عن توصيف المنصب برسمه كرسي اعوج حيث ان شبيه الشئ منجذب اليه
.
رسم همومه ممزوجة بهموم حنينه الى وطن كان يرثيه من منفاه البعيد من خلاله لوحة الرجل الذي يرتدي وجه ذو ملامح كئيبة معمول من صفيح ..
كذلك هذا المفتاح المعقود بعقدة و معلق بمصير قاتم متأرجا فيه حيث رسم هذا المفتاح ع شكل خارطة العراق ...
.
كذلك و له الكثير من اللوحات ذات البعد الانساني
حيث رسم معانات الانسان عند يكون مسلوب الحرية في الفكر و التعبير كذلك في اختياره لشريك الحياة
و هذه الامنية التي تترقب سطوع الامل عندما رسمها على هيئة فتاة ذات شعر اشعث شاحبة الوجه وهذه الفكرة مأخوذة من تراثنا عندما تتنمنى المتمنية شئ يفوق المستحيل تنفش شعرها و تبتهل ..
علما ان هذه اللوحة لها من تباين في الالوان ما يدعو للدهشة ..
.
هذا الفنان يمتلك بصيرة نافذة تأهله الى تأمل الواقع بصورة مغايرة عن ما يراه الاخرين
كذلك هو عند يرسم يصطاد الفكرة و يعرف جيدا ما يرسم و يعرف ما يريد
الخميس، 8 يناير 2015
الاعمــــــــال الخالــــــــــــــــدة : تحـــــــــــــت مـــــوس الحــــــلاق...... اعـــــــــــــداد : حســـــــــن نصــــــــراوي /// العراق
تحت موس الحلاق (1961 - 1969)، مسلسل تلفزيوني كوميدي عراقي
أحداث المسلسل
********************
تدور أحداث هذا المسلسل في إحدى محلات (حارات) بغداد، و هي منطقة شعبية جميع سكانها من الطبقة العاملة الفقيرة.
شخصيات المسلسل
*******************
معظم شخصيات هذا المسلسل تؤدي دور تلك الطبقة العاملة و طبيعة حياة سكان ذاك الزمان، في ملبسهم، أدواتهم، أعمالهم، طريقة تفكيرهم، و عاداتهم.
فكرة المسلسل
******************
جميع حلقات المسلسل تُظهر جُملة من التحديات بين الطبقة الوسطى المتعلمة و الطبقة العاملة، مَرَّة بين الأستاذ و التلميذ[3]، و مَرَّة بين الطبيب و المريض،....الخ
شعبية المسلسل
**********************
لاقى المسلسل ترحيب واسع من الجمهور العراقي، كون المسلسل بسيط من حيث اللغة و الديكورات و الأزياء و الفكرة، حيث أنه حاكى المجتمع البغدادي آنذاك.
طاقم العمل
***************
تأليف
......................
• سليم البصري.
إخراج
.........................
• عمانوئيل رسام.
مساعد مخرج
.............................
• يوسف سلمان
ماكياج
.........................
• يوسف سلمان
صوت
....................
• بهجت العاني
• منصور علي.
مراقبة الكاميرا
..................
• أنور البير.
• عباس المشهداني.
تسجيل صوري
...........................
• عبد الوهاب الراوي.
• فاضل السامرائي.
إنارة
................
• مزهر حاتم.
مهندس ديكور
........................
• سامي البازي.
ممثلون
***************
• عبد الجبار عباس.
• سمير القاضي.
• سناء سليم
• كامل جبوري.
• كمال العزاوي.
• حسين علي حسين
• قاسم صبحي.
• يوسف سلمان.
• مجيد فليح.
• عدنان الصفار.
• فؤاد عبد الكريم.
إنتاج
**********************
• دائرة الإذاعة و التلفزيون العراقية.
اهميـــــــة المسلســـــــل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تحت موسالحلاق كونه يمثل محطة و انعطافة مهمة في تاريخ الحركة الفنية العراقية لأنه زرع بصمة جديدة في لون من ألوان هذه الفنون وكذلك صنع ظاهرة بغدادية اسمها عبوسي وحجي راضي ، ونقل هذا المسلسل الصورة الجميلة والمعبرة عن بعض الشخصيات البغدادية بشكل كوميدي لحقبة من حقبات ذلك التاريخ الجميل ، وأصبح هذا المسلسل منجز فني كبير لازال النقاد والكتاب يشيرون له بالنجاح الكبير في تلك الفترة التي تفتقر إلى التقنيات الحديثة والدعم المادي والمعنوي ، إن هذا المسلسل نجح بمجموعة من المسببات أولها إن هذا المسلسل حاكى الناس دون مبالغة أو إسفاف ، وتناول الحياة البغدادية اليومية ببساطتها و حميميتها ،ونجحت تلقائية الفنان سليم البصري المثيرة ومشاكسات حمودي الحارثي والديكور البغدادي البسيط المعبر عن الحارة الشعبية والصورة الحقيقية التي نقلها عن ألفة العلاقات الصادقة بين الناس الطيبين في نجاح هذا العمل جماهيريا ، وأضاف خليل الرفاعي( أبو فارس ) نكهة خاصة بتعليقاته الهزلية ( وكبته الشهيرة ) ولعب الفنان راسم الجميلي ( أبو ضوية ) دورا محوريا وإضافة الفنانة سهام السبتي طاقة متوهجة استطاعت من خلالها إجادة دور المرأة العراقية الطيبة و كذلك الفنانين سمير القاضي ( دخو ) وعبدالجبار عباس (أبو نجله ) الذين لعبوا أدوارا وكأنها فصلت لهم دون غيرهم ، حيث أبدعوا الجميع وجعلونا لا نستطيع تماسك أنفسنا من الضحك المتواصل لروعة ما قدموه من فن جميل وصادق دغدغ مشاعرنا وجعلنا نعيش في عالم من الحلم و الفرح والسرور .
مازلنا نتذكر( نحباني للو ، والبك والي ، والك دكم بصوزه ، وأنا مرنام ، وآه ديكي ) ، وكيف قرأ حجي راضي هذ الرسالة الهندية الشهيرة التي أضحكت اغلب العراقيين وأصبحت حديث الشارع البغدادي خاصة ، من منا ينسى مشاكسة الحجي مع المعلم والذي ذكره بأنه( ابن بسيمة أم الكركري أو لوزة دخو ) أو تحرشه وهو مخمور على بنت المحلة وكيف أجاد هذا الدور الذي قال في حينها احد العاملين في المسلسل إن سليم فاق حتى على السكارى في حركاتهم وحتى هذه اللحظة نشكك هل انه كان سكران أم يمثل ، وقال احد الفنيين الذين يعملون مع المخرج عمائوئل رسام إن مشاهد التصوير تعاد مرات عديدة بسبب الضحك المتواصل من جميع الفنيين على ما يقوم به حجي راضي وعبوسي وباقي الممثلين من مواقف كوميدية ، وبعد أكثر من نصف قرن على تمثيل هذا العمل ولازال البعض يتندر ببعض مفارقاته ليشيع جوا من الضحك والمرح بين الجالسين .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)