ألمعمارية زها حديد ...التاريخ تصنعه النساء
منذ ألازل صناعة التاريخ ودخوله ليس حكراً على الرجال, فهناك نساء طرزن على صفحاته وبين كل سطوره ملاحم خالدة, وأنجازات عظيمة , استطاعت النساء بحكمتّهن وقوة وصلابة موقفهن من انقاذ الكثير من البلدان وعلى مر التاريخ من السقوط والانهيار وقيادة دفة الحكم او الجلوس على كرسي السلطة سواء منفردةً او الى جانب الرجل ,و أستطاعت النساء بأناملهن وهدوءهن وسكينتهن ان يرسمّن طريقاً للتقدم وألابداع ,وعندما تثور النساء وتنهض تتفجر ألقاً . من النساء الباسلات في العصر الحديث ...المعمارية زها حديد (Zaha Hadid)التي ولدت في بغداد 31/ت1/1950(عمرها الان 64سنة)هي أبنةالسياسي الليبرالي وألاقتصادي و وزير المالية ألاسبق محمد حديد (1907-لندن 1999م)الذي أشتهر بتسيير أقتصاد العراق خلال الفترة الجمهورية الاولى (1958م/1964م)أذن هي أبنت عائلة سياسية ,ظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية , نشأت في بيئة ليبرالية تتطلع الى التطور والتجدد حاصلة على شهادة ألليسانس في الرياضيات من ألجامعة الامريكية ببيروت عام 1971م تخرجت عام 1977م في الجمعية المعمارية (AA)او(Architectural Association)بلندن ,بعد التخرج خطت خطواتها ألاولى في مكتب كولهاس , وصفها أستاذها السابق بأنها (كوكب يدور في مداره الخاص )لم تظل في مكتبه طويلاً أذ أنطلقت لتقوم بأعمالها الخاصة , هي صاحبة شركة لايقل عددموظفيها عن (200) موظف , ومالايقل عن (950) مشروعاً هي من ضمن الاشهر على مستوى العالم ,عملت كمعيدة في كلية العمارة (لندن/1978م), أنتظمت كأستاذة زائرة او أستاذ كرسي في عدة جامعات في أوربا وامريكا منها هارفارد , شيكاغو , وهامبورغ ,اهايو,كولومبيا, نيويورك وييل ..تنتمي الى المدرسة التفكيكية المعمارية التي تقوم على اسس المدرسة التفكيكية الادبية التي أسسها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدافي السبعينات ,وعن طفولته ومدى تأثرها وشغفها بالفن المعماري تقول في حديث لها لصحيفة الشرق الاوسط :(أتذكر وأنا طفلة لايتعدى عمرها السادسة أن والدي أصطحباني الى معرض خاص بفرانك لويد رايت في دارألاوبرا في بغداد , وأذكر أنني انبهرت حينها بالاشكال والاشياء التي شاهدتها , فقد كان والدي شغفويين بالمعمار لكن من بعيد , كما أذكر أجازاتنا في منطقة ألاهوار, جنوب العراق, التي كنا نسافرأليها عبر مركب صغير , كنت أنبهر بطبيعتها وخصوصاً بأنسياب الرمل والماء والحياة البرية التي تمتد على مرمى العين فتضم كل شيئ حتى البنيات والناس , أعتقد ان هذا العنصر المستوحى من ألطبيعة وتمازجها مع العالم الحضري, ينسحب على أعمالي , فأنا أحاول دائماً ألتقاط تلك ألانسيابية في سياق حضري عصري ,وحين درست الرياضيات في بيروت , أدركت أن ثمة علاقة تربط بين المنطق الرياضي والمعمار والفكر التجريدي . قفز أسمها الى مصاف فحول العمارة العالمية , لاسيما بعد خفوت جذوة تيار مابعد الحداثة بعد عقدين من الزمن ,وأصبحت لها شهرة واسعة في الاوساط المعمارية الغربية , في تصريح لها لصحيفة الشرق الاوسط:(نجاحي يعود الى شخصيتي القوية وليس لكوني آمرآة) .وصفتها الصحيفة أنفاً بالمرآة الحديدية , حيث تقول : (زها حديد بالفعل أمرآة من حديد , وإلا لما استطاعت فرض وجودها في عالم معروف بصعوبة اختراقه حتى على الرجال فما بالك بأمراة , ومن الشرق ..). نعم انها زها العراقية المتميزة , ألبارعة , ألباسلة , المكافحة, التي وصلت الى مصاف نساء العالم , وهي ألامتداد التاريخي لنساء عراقيات باسلات دخلن التاريخ ونقشّن بأناملهن صفحاته بدءاً من شبعاد وسمير أميس وتموز وغيرهن...في مقال للكاتب عبد الجبار نوري يخاطبها بقوله: (أنت ألمرآة الحديدية ذات الشخصية القوية التي شقت طريقها الى النجومية العالمية في حقل الهندسة المعمارية عبر كفاح طويل بمنافسة عباقرة العالم في هذا الحقل الغير سهل والممتنع وبأستحقاق عظيم أصبحتِ مفخرة نساء العراق ). دخلت قائمة التايم الامريكية لاقوى (100)شخصية في العالم 2010م, وأحتلت المركز الرابع في قائمة اقوى (100) أمرآة عربية لعام 2013م لمجلة(CEO). وأطلقت عليها الصحافة لقب (سيدة العمارة العالمية )تقول عن شخصيتها في حديث لصحيفة الشرق الاوسط :(أنا بطبعي شخصية قوية واتمتع بأرادة قوية لاتضاهيها إلا قوة طموحي , لاأنكر أنه مرت علي ّ لحظات شعرت فيها بأحباط شديد , لنكها لم تدم طويلا ً والفضل في هذا يعود الى طبعي المتفاءل , وأحساسي بأني ٍاخرج من الحالة بطريقة ما , علمتني التجارب أنه علينا تغيير بأسلوب تفكيرنا بين الفينة وألاخرى لتناسب اللحظة التي نعيشها .أهم الجوائز التي حصلت عليها : جائزة بريتزكرالمشهورة في مجال التصميم المعماري وتعادل قيمتها جائزة نوبل , وهي أول أمرآة تفوز بها منذ بدايتها التي ترجع لنحو 25عاماً, كما أنها اصغر من فاز بها سناً (2004م),جائزة الدولة النمساوية للسياحة (2002م) وهي ارفع جائزة في النمسا, الشهادة التقديرية من أرفع رمز ياباني في الهندسة المعمارية (كانزوتانك),عام 2006م منحتها الجامعة الامريكية ببيروت درجة الدكتوراة الفخرية تقديراً لمجهوداتها.حصولها على وسام ألامبراطورية من رتبة كوماندور .أما اهم تصاميمها وأعمالها ومشاريعها:نادي الذروة , كولون (هونغ كونغ1982/1983م)مشروع مسابقة , نادي مونسون بار في ساوبورو (اليابان 1988/1989م), محطة اطفاء فيترا ويل ام رين (المانيا1991/1993م)مرسى السفن في باليرموا (صقلية 1999م)ويعد هذا المشروع من أكثر مشاريعها أثارة للجدل والغرابة , المسجد الكبير في ستراسبورغ , المبنى الرئيسي للمصنع BMWفي لايبزيج , جسر الشيخ زايد (ابو ظبي /الامارات ),موقف سيارات (2001م)ستراسبورغ/ فرنسا, دار ألاوبرا (دبي ) , متحف غوغنهام (تايوان), المتحف الوطني للفنون من القرن الحادي والعشرين (MAXXI)روما /أيطاليا , مركز رونتال للفن المعاصر (1998م)سينسيناتي /امريكا ,مشروع متحف المتوسطية دي ريدجو كالا بريا , برج النيل /مصر , مرفأ ساليرنو , مترو الرياض , دار المسارح والفنون (ابو ظبي ), البنك المركزي العراقي (2012م), كايرو أكسبورسيتي /القاهرة ,متحف بيتيلي(Betile)كالياري (اكبر مدينة في جزيرة ساردينيا /ايطاليا), مشوع ناطحة السحاب (City Life)ميلانو , محطة نابولي , مقر الشركة البحرية CGMهيئة السوق المالية في مرسيليا/فرنسا , استاد الوكرة لا ستضافة كأس العالم 2022م المثير للجدل , مبنى البرلمان العراقي (الثلوج المتساقطة ) نتمى أن نراه شامخاً في بغداد .
الصحفي /اسعد شهاب اللامي
منذ ألازل صناعة التاريخ ودخوله ليس حكراً على الرجال, فهناك نساء طرزن على صفحاته وبين كل سطوره ملاحم خالدة, وأنجازات عظيمة , استطاعت النساء بحكمتّهن وقوة وصلابة موقفهن من انقاذ الكثير من البلدان وعلى مر التاريخ من السقوط والانهيار وقيادة دفة الحكم او الجلوس على كرسي السلطة سواء منفردةً او الى جانب الرجل ,و أستطاعت النساء بأناملهن وهدوءهن وسكينتهن ان يرسمّن طريقاً للتقدم وألابداع ,وعندما تثور النساء وتنهض تتفجر ألقاً . من النساء الباسلات في العصر الحديث ...المعمارية زها حديد (Zaha Hadid)التي ولدت في بغداد 31/ت1/1950(عمرها الان 64سنة)هي أبنةالسياسي الليبرالي وألاقتصادي و وزير المالية ألاسبق محمد حديد (1907-لندن 1999م)الذي أشتهر بتسيير أقتصاد العراق خلال الفترة الجمهورية الاولى (1958م/1964م)أذن هي أبنت عائلة سياسية ,ظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية , نشأت في بيئة ليبرالية تتطلع الى التطور والتجدد حاصلة على شهادة ألليسانس في الرياضيات من ألجامعة الامريكية ببيروت عام 1971م تخرجت عام 1977م في الجمعية المعمارية (AA)او(Architectural Association)بلندن ,بعد التخرج خطت خطواتها ألاولى في مكتب كولهاس , وصفها أستاذها السابق بأنها (كوكب يدور في مداره الخاص )لم تظل في مكتبه طويلاً أذ أنطلقت لتقوم بأعمالها الخاصة , هي صاحبة شركة لايقل عددموظفيها عن (200) موظف , ومالايقل عن (950) مشروعاً هي من ضمن الاشهر على مستوى العالم ,عملت كمعيدة في كلية العمارة (لندن/1978م), أنتظمت كأستاذة زائرة او أستاذ كرسي في عدة جامعات في أوربا وامريكا منها هارفارد , شيكاغو , وهامبورغ ,اهايو,كولومبيا, نيويورك وييل ..تنتمي الى المدرسة التفكيكية المعمارية التي تقوم على اسس المدرسة التفكيكية الادبية التي أسسها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدافي السبعينات ,وعن طفولته ومدى تأثرها وشغفها بالفن المعماري تقول في حديث لها لصحيفة الشرق الاوسط :(أتذكر وأنا طفلة لايتعدى عمرها السادسة أن والدي أصطحباني الى معرض خاص بفرانك لويد رايت في دارألاوبرا في بغداد , وأذكر أنني انبهرت حينها بالاشكال والاشياء التي شاهدتها , فقد كان والدي شغفويين بالمعمار لكن من بعيد , كما أذكر أجازاتنا في منطقة ألاهوار, جنوب العراق, التي كنا نسافرأليها عبر مركب صغير , كنت أنبهر بطبيعتها وخصوصاً بأنسياب الرمل والماء والحياة البرية التي تمتد على مرمى العين فتضم كل شيئ حتى البنيات والناس , أعتقد ان هذا العنصر المستوحى من ألطبيعة وتمازجها مع العالم الحضري, ينسحب على أعمالي , فأنا أحاول دائماً ألتقاط تلك ألانسيابية في سياق حضري عصري ,وحين درست الرياضيات في بيروت , أدركت أن ثمة علاقة تربط بين المنطق الرياضي والمعمار والفكر التجريدي . قفز أسمها الى مصاف فحول العمارة العالمية , لاسيما بعد خفوت جذوة تيار مابعد الحداثة بعد عقدين من الزمن ,وأصبحت لها شهرة واسعة في الاوساط المعمارية الغربية , في تصريح لها لصحيفة الشرق الاوسط:(نجاحي يعود الى شخصيتي القوية وليس لكوني آمرآة) .وصفتها الصحيفة أنفاً بالمرآة الحديدية , حيث تقول : (زها حديد بالفعل أمرآة من حديد , وإلا لما استطاعت فرض وجودها في عالم معروف بصعوبة اختراقه حتى على الرجال فما بالك بأمراة , ومن الشرق ..). نعم انها زها العراقية المتميزة , ألبارعة , ألباسلة , المكافحة, التي وصلت الى مصاف نساء العالم , وهي ألامتداد التاريخي لنساء عراقيات باسلات دخلن التاريخ ونقشّن بأناملهن صفحاته بدءاً من شبعاد وسمير أميس وتموز وغيرهن...في مقال للكاتب عبد الجبار نوري يخاطبها بقوله: (أنت ألمرآة الحديدية ذات الشخصية القوية التي شقت طريقها الى النجومية العالمية في حقل الهندسة المعمارية عبر كفاح طويل بمنافسة عباقرة العالم في هذا الحقل الغير سهل والممتنع وبأستحقاق عظيم أصبحتِ مفخرة نساء العراق ). دخلت قائمة التايم الامريكية لاقوى (100)شخصية في العالم 2010م, وأحتلت المركز الرابع في قائمة اقوى (100) أمرآة عربية لعام 2013م لمجلة(CEO). وأطلقت عليها الصحافة لقب (سيدة العمارة العالمية )تقول عن شخصيتها في حديث لصحيفة الشرق الاوسط :(أنا بطبعي شخصية قوية واتمتع بأرادة قوية لاتضاهيها إلا قوة طموحي , لاأنكر أنه مرت علي ّ لحظات شعرت فيها بأحباط شديد , لنكها لم تدم طويلا ً والفضل في هذا يعود الى طبعي المتفاءل , وأحساسي بأني ٍاخرج من الحالة بطريقة ما , علمتني التجارب أنه علينا تغيير بأسلوب تفكيرنا بين الفينة وألاخرى لتناسب اللحظة التي نعيشها .أهم الجوائز التي حصلت عليها : جائزة بريتزكرالمشهورة في مجال التصميم المعماري وتعادل قيمتها جائزة نوبل , وهي أول أمرآة تفوز بها منذ بدايتها التي ترجع لنحو 25عاماً, كما أنها اصغر من فاز بها سناً (2004م),جائزة الدولة النمساوية للسياحة (2002م) وهي ارفع جائزة في النمسا, الشهادة التقديرية من أرفع رمز ياباني في الهندسة المعمارية (كانزوتانك),عام 2006م منحتها الجامعة الامريكية ببيروت درجة الدكتوراة الفخرية تقديراً لمجهوداتها.حصولها على وسام ألامبراطورية من رتبة كوماندور .أما اهم تصاميمها وأعمالها ومشاريعها:نادي الذروة , كولون (هونغ كونغ1982/1983م)مشروع مسابقة , نادي مونسون بار في ساوبورو (اليابان 1988/1989م), محطة اطفاء فيترا ويل ام رين (المانيا1991/1993م)مرسى السفن في باليرموا (صقلية 1999م)ويعد هذا المشروع من أكثر مشاريعها أثارة للجدل والغرابة , المسجد الكبير في ستراسبورغ , المبنى الرئيسي للمصنع BMWفي لايبزيج , جسر الشيخ زايد (ابو ظبي /الامارات ),موقف سيارات (2001م)ستراسبورغ/ فرنسا, دار ألاوبرا (دبي ) , متحف غوغنهام (تايوان), المتحف الوطني للفنون من القرن الحادي والعشرين (MAXXI)روما /أيطاليا , مركز رونتال للفن المعاصر (1998م)سينسيناتي /امريكا ,مشروع متحف المتوسطية دي ريدجو كالا بريا , برج النيل /مصر , مرفأ ساليرنو , مترو الرياض , دار المسارح والفنون (ابو ظبي ), البنك المركزي العراقي (2012م), كايرو أكسبورسيتي /القاهرة ,متحف بيتيلي(Betile)كالياري (اكبر مدينة في جزيرة ساردينيا /ايطاليا), مشوع ناطحة السحاب (City Life)ميلانو , محطة نابولي , مقر الشركة البحرية CGMهيئة السوق المالية في مرسيليا/فرنسا , استاد الوكرة لا ستضافة كأس العالم 2022م المثير للجدل , مبنى البرلمان العراقي (الثلوج المتساقطة ) نتمى أن نراه شامخاً في بغداد .
الصحفي /اسعد شهاب اللامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق