الأربعاء، 26 مارس 2014

*العراق ...وتحدي ألازمــــات .../ مقال .../ الكاتب .../ اسعد شهاب اللامي .../ العراق ....


*العراق ...وتحدي ألازمــــات
أسعد شهاب اللامي
ألعراق , عراق الرافدين دجلة والفرات, والموطن الذي بزغت فيه اولى الحضارات البشرية والتي شع منها نور الحضارة الى العالم أجمع وأصبح المركز الرئيس لها وساحة تجارب للانسانية . ظهرت وانتشرت فوق ارضه الحضارات المتتالية وعرف الانسان فوق اديمها جل الاختراعات المهمة في الحياة الحضارية للعالم ك(أكتشاف الزراعة , وأختراع العجلة , والكتابة ,وانتشارالقرى الزراعية والمدن والمعابد , وتشريع القوانين) هل يعلم أنسان شانيدار المعروف بأنه من طراز اليناندرتال الذي انتشر في العراق والارض العربية المجاورة ان قدمه قد وطأت أشرف بقعة في العالم القديم, قدر لها أن تنّور الارض المعمورة , وهل يعلم الانسان العاقل الذي يشبه أنسان العراق اليوم بمعظم صفاته ألتشريحية والذي حقق قفزة حضارية نوعية وخلق الوعي الاجتماعي للبشرية وانشأ المجتمعات الاولى في بلاد الرافدين وبفضله ظهرت العلوم الاخرى حيث بدأ التاريخ بأكتشاف الكتابة وكانت ارض الرافدين سباقة في ذلك .ويكفينا قول العالم المعروف كريـــمر :(أن التاريخ يبدا من سومــــر)مما يؤكد لنا أن الارض التي نعيش عليها ألان في كل شبر , وتحت كل صخرة , وفي جرف كل نهر , هناك بصمة أبهام للحضارة تركها صناع الحضارة لتكون شواخص وأدلة على عبقرية حضارة وادي الرافدين التي سبقت الحضارات الاخرى , وارض العراق التي منّ الله تعالى عليها بهذه الامانة الحضارية العريقة ,حملها شعبها وعلى مر السنيين وتحمل تبعاتها ومشاقها لانه شعب ذو ارادة قوية لاتقهر . وارض العراق التي أكرمها الله تعالى لتكون موطناً للانبياء والرسل ومثوئً لبعضهم , ويكفينا فخراً ان سفينة نبي الله نوح (ع)قد استقر بها المطاف بعد اذن الله جل شأنه على ارضه , وان نبي ألله وأبو الانبياء[أبراهيم(ع)] قد ولد في أرضه, وأرض العراق التي تشرفت أن تكون مهداًللائمة الاطهار (ع)والصحابة الاجلاء والاولياء والصالحون ,ويكفينا فخراًان رجل الامة المخلد الامام علي (ع) وأبنه رجل ألاحرار ألاول يرقدان في أرضنا , وأرض العراق منبع الفكر النير والابداع الاصيل , فالعراق الوعاء الثر الذي أغترف منه الكثير لمنبع أ بداعاتهم . ذكر المسعودي في مروجه حيث (وصف العراق) بقوله :وأما العراق فمنار الشرق , وسُرَّة ألارض وقلبها, إليه تحادرت المياه , وبه أتصلت النضارة , وعند ه وقف الاعتدال ,فصفت أمزجة اهله , ولطفت أذهانهم , وأحتدَّت خواطرهم , وأتصلت مسراتهم , فظهر منهم الدهاء , وقويت عقولهم و ونبتت بصائرهم , وقلب الارض العراق و(هو المجتبى من قديم الزمان ) وهو مفتاح الشرق , ومسلك النور , و(مسرح العينيين ومدنه المدائن وما والاها), ولإهله أعدل الالوان , وأنقى الروائح , وأفضل الامزجة ,واطوع القرائح,وفيهم جوامع ألفضائل , وفؤائد المبرات , وفضائله كثيرة , لصفاء جوهره, وطيب نسيمه, وأعتدال تربته , وأغداق الماء عليه ,ورفاهية العيش به). وعلى مر تاريخه تعرض ويتعرض العراق وشعبه لمؤمرات داخلية وخارجية هدفها أيقاف مسيرته التاريخية وبعد أن أنطفأت انوار أشراق بغداد عاصمة الدنيا والدولة العباسية أبان احتلال هولاكو المغولي لها وسحقها بحقد وكراهية وقتله للشعب ألابي , لكن المسير ة استمرت ليعاد لبغداد بريقها ومجدها ..اليوم يعيش العراق فترة عصيبة وما يتعرض له من مؤمرات عربية واجنبية ومن دول جواره بعد النهوض من كبوته وتمتعه بهواء الحرية والكرامة والديمقراطية , لكن الاعداء أرادوها مفعمةً بالاحزمة الناسفة والمفخخات والتهجير القسري وتصدير ألارهاب لايقاف عجلة التقدم والخوف من نهوضه بقوة لاعادةامجاده العريقة ,و لكن أرادة الشعب القوية وتمسكه بتاريخه المجيد أوقفت كل مخططاتهم , فتحدى الازمات التي مرت عليه واكمل مسير ةالعطاء , وسينتصر العراق وشعبه على تنظيم القاعدة وعشيرة داعش الارهابية الذين لايملكون لادين ولا أخلاق وتعطشهم لسفك الدماء البشرية , وسيذكر التاريخ انهم كانوا هنا وتم سحقهم , وسيبتسم العراق وشعبه المكافح والمناظل من اجل مذبح الحرية ,وستذهب كل المحاولات الفاشلة للاعداء والمتربصين باغتيال الشعب وتهميشه وتدمير ثقافته وتسميم فكره والاساءة لاصالته , ولابد لليل الظلام أن ينجلي , وستشرق الشمس من جديد على أرضه , وسيكون العراق يوما ما مركزاً للعالم أجمع كما كان, ليعيد للعالم كرامتهِ, وللحياة أبتسامتها , وللنور أ شراقاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق