الأربعاء، 26 مارس 2014

عابر سبيل ..../ قصيدة .../ الشاعر ....حسن نصراوي حسن ..../ العراق ....

لا أريد أن أكون الرجل الأول في حياتك..
ولا الرجل الأخير..
بل كوني أنت الأولى في حياتك..
والأخيرة..
ما أنا إلا عابر سبيل أتلفع عباءة الترحال..
لا ظل لي..
لا آثار لأقدامي..
لا فوق الثلج،
ولا فوق الطين..
لا أعرف شيئا بعمق معرفتي للريح..
هي صديقتي الوحيدة..
والأخيرة..
هي قصيدتي..
التي تكتبني بملء شفتيها..
تترشفني..
قهوة الصباح..
وأقصوصة ما قبل الرحيل..
تتشكل خلف تخوم الأرض..
تعشق ممارسة الترحال بي..
من محيط، لمحيط..
من بحر لبحر..
من قارة لأخرى..
لا تتعب بي..
لا تضجر..
كوني امرأة كيفا تشائين..
فأنا رجل كنت كما أبتغي أن أكون..
الريح وحريتي..
هما بدئي..
نهايات مطافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق