تبكر الشمس كالعادة
وتنسى ليل أمي الطويل
تصرّ على الولادة غصبا
بصباح جديد
يفتح الشهية
للأكل...للغناء...
وهذا الديك يصيح
لنيل الثّناء...
تنفتح العين طوعا
وتسعى...
مهووسة بمن تمادى
في الرضى
يدندن سمفونية
عجن وطبخ وكنس...
تستهويني رائحة الخبز
وشربة ماء باردة
من قلال الفخار ...
أحب تلك الثّمار
تجمعنا...كلّ نهار
وكأس لبن
قُدَّ...تعطّر من يديها
وفاح في الأرجاء
هذه...
نخلة سامقة
تغدق بلا استثناء
زيتونة قدسية
تظلل باحة
الدار
عند الهجير...
تقطر زيتا
يخضب شعري
يتسرب
داخل شراييني
هي أمي...
نسمة سحرية
من نسائم صيفي الهاربة
بأحصنة الشوق
تطوف بي مراسم ملائكية
عند الغروب
وتتربع عرس
شموع
يضيء ما ادلهمّ من صباحاتي...
زهرة السالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق