عادل سعيد
تلك الوردة
لحظةَ استولى الترابُ
على جسدِ فان كوخ
جسدِهِ اللجوجِ بمتطلباتِهِ التي لا تنتهي
تحلّلَ ( فان ) الى ألوانِهِ الأولى
غيرَ أنّ الجذورَ الباسلة
تمتصُّ حتى الألوانَ القتيلةَ في قاعِهِ
بعد ارتطامِها بجدرانِ روحِهِ، لحظةَ جنون
كي يرتفعَ بها ساعي البريد النشيط
الى غُصن مُحتَرف
فيندلعُ الوردُ بين وريقاتِهِ
غيرَ أنّ وردةً مهجورةً
لمْ تقتَطِفْها عيونُ المارّةِ البُلهاء
لمْ تَفتَتِنْ نحلةٌ بفضائحها الآسرة
و لمْ تَتّقِدْ بينَ عاشقِيْن
تقتنعُ بأن تختتمَ مسيرتَها الفاشلة
بدور كومبارسٍ في مشهد أخير
في لوحةِ رسّامٍ ( فاشل )
اسمُهُ ..
فان.....
…. كوخ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق