السبت، 1 مارس 2014

حلم وذاكرة .../ قصيدة ../ الشاعر../ قاسم وداي الربيعي .../ العراق

عبد السادة خنجر *
---------------------
بمناسبة يوم المعلم نستذكر أنبياء الحرف..ولكل من علمني وأرهقته يوما برعونتي ...أقبل يديه وقدميه عرفانا بما صنعوا

*** ***
أنه الحلم في وسادتي
ما زال يلون الذاكرة
وجههُ أسمر بلون الرحلة
يسقطُ في أوراقي
مثل الماء في تجاويفِ نهر
صوتهُ رسم لنا أبجدية التجربة
غارقة يديه بواحة العَطر
عبد السادة..
رأيته في امتحان البكلوريا
يجمع الحزن والخوف
من عيوننا .. المرتبكة
قسوتهُ هي الحب
ما كان له أولاد..
صرخاتنا ..كانت خبز ساخن
في مائدة الوحدة ؟
هو المعلم ..
وهل سمعت معلم
يفترش الأهداب بوجهِ الصغار..
ينثر عبير مساء الظل
وتغرق قافلة الرعب
حين يطلُ بقامتهِ

معلمي... لا تقول وداعاً
بدأ الدرس الأول .
أحدهم يقرع الجرس
المدرسة أنت ..
السبورة ..الطباشير..
ملابسك مثل عين البحر
يوما خاطبت الجميع
قلت : أريدكم ضباط ..شعراء .. أطباء
ورحلت في سنواتنا قامتك
كانت ولادة رغبتك
لا ترحل بدأ الدرس الأول
مجتمعون حولك
مثل العسل في كؤوس الزهر
سيدي ... لا تقل وداعا... أرجوك
(الحميرية الريفية ) .....1
قافية الشمس في بيوت القصب
----------------------------------------------------
(1) الحميرية الريفية ...مدرستي الابتدائية..في قرية من قرى ميسان وسط الأهوار
* عبد السادة خنجر معلمي في مرحلة الابتدائية ...ومدير المدير المدرسة أيضا رحل في زمن الشباب أثر مرض عضال ..رحمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق