/ كريم جبار الناصري /
هل بغداد عصية الفهم
وإنها واضحة كالماء
ضيف نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يوم السبت 17 -5 -2014 القاص والباحث كفاح الأمين ليلقي محاضرته عن السرد الفوتوغرافي والتحولات الاجتماعية ودار الجلسة الروائي محمد علوان حيث بدا بمقدمة بأسئلة عن ماتعينه الصورة الفوتوغرافية في قوله
– هل هي البرهة التي توثق الزمن ..اقتناص الزمن المؤدي بالضرورة إلى الإمساك بالمكان المكتنز بمنحنيات الضل والضوء والعمق ..وقال
– أذا كان النص السردي يقوم على أساس اقتناص الحدث وبلورته جماليا عبر كينونة لغوية في إطار بنية سردية محكمة ،كذلك يمكن أن تقدم لنا الصورة الفوتوغرافية سردا أو تاريخا بصريا عبر عين مزدوجة تقوم على عينين ..عين الآلة " الكاميرا" وعين المصور وخبرته وثقافته ..فاصل الصورة هي عين المصور عبر عين الكاميرا ..عين المصور في اختيار الزاوية الملائمة لرسم وتجسيد اللحظة وإعطائها البعد الفني الذي يشير بشكل أو بأخر بدلالات ورموز من المفترض أن تشكل – وحدة موضوع الصورة – كما في السرد تماما،لذا من المفترض ان يكون موضوع الصورة ذا مضامين كبيرة ومهمة وهذا ينطبق في حالة التعامل مع الفوتوغرافي كفن---
ودعا مدير الجلسة الباحث ليدل بمحاضرته التي بدأها بقوله – حاولت الدولة العثمانية أن تتقدم بخطوات في العراق فبدأت بإصلاحات خجولة ..قدمت بعضها للعراقيين وهو زج مجموعات من الطلبة في الدراسة بمدرسة الحقوق والمدرسة العسكرية التي تخرج منها جل مثقفينا وسياسينا – نوري باشا الزهاوي وغيرهم وعلى صعيد الفوتوغرافي منهم عبدا لرحمن الأهلي ومحمود احمد الكردي وهذه الأسماء اللامعة أصبحوا نجوم في عشرينيات القرن الماضي ..وثم تكلل حديثه تزامنا لعرض الصور في عشرينات بغداد لينهل سرده منها في توضيح المشهد التي تمثله ومنها صور لمجاميع أشخاص بزيهم المتعارف عليه في بغداد آنذاك وصور للبرلمان الأول ولجسر بغداد وشريعة الشواكة ولصور عراقيات وإعلانات عن بيئية أو عن مجلات وغيرها – وبينت هذه الصور كما قال الباحث - عكست الوعي عند العراقيين والتحول الاجتماعي والانخراط من عباءة العثمانيين وخاصة في الزى فبعد ما كان الرجل البغدادي يعتمر الطربوش وبيده العصا صار يعتمر (السدارة) ويضع قلمه في جيب سترته الأعلى بما يمثل حالة الوعي التعليمي وعن نساء بغداد كانت مشهدها يدل على إن المرأة كانت لها مكانتها في المجتمع وفي بروز شخصيتها التي مثلتها الصور وفي جانب التوعية الصحية والبيئية كانت هناك صور الإعلانات التي وضحتها في توعية المجتمع البغدادي والتزامه بتعليمات الدولة الجديدة ودفعه إلى المدنية أما في صور إعلانات المجلات التي تصدر كان دليل على نبوغ الوعي الثقافي والأدبي لدى أهالي بغداد كما في صور اعلانتها عن مجلات – مجلة التلميذ ومجلة ليلى ومجلة المدرسة والكشاف العراقي ومجلة الأقلام وأعرج الباحث بنهاية عرضه للصور قائلا
– فكان هذا دليل على إن هناك محاولة في العشرينيات لبناء عقل مدني والتأقلم وقوة القانون والاستسلام للوعي وأرجو ان وفقت بإعطاء المشهد السردي لهذه المجموعة الفوتوغرافية في العشرينيات وباعتقادي محاولتي هي العودة الى الوثائق لنحترم ذاتنا ونظهر بأننا لسنا رعاع وكذلك العودة لكشف إن هناك كانت مدنية ووعي بغداد عراقي ...
وفي باب المداخلات وكانت أولها للأستاذ الروائي احمد خلف بقوله – لدينا جميعا خلفية مقنعة او غير مقنعة وهناك فنانين برزوا وقدموا الجهود المضنية من اجل توضيح رؤاهم الشخصية –وهناك الكثير من الكتاب في مجال السرد قدم فلسفة مشهديه للصورة يعكس الواقع والبشر والرؤيا والمواقف السياسية والثقافية والشيء الذي اعترض عليه في محاضرات مثل هذا النوع أنها شفاهية فلذلك تحتاج الى كتب موثقة لدراسات تخصها فحن حين نمضي ننسى ماقاله المحاضر – ومن ثم شكر نادي السرد والباحث كفاح الأمين لما قدمه من مادة خصبة ورائعة عن تاريخ هذا البلد ...
وللكاتب الأستاذ عبد الأمير المجر له مداخلته دوما في جلسات نادي السرد فقال عن المحاضرة – لي ملاحظتي وأولها أن تكون مثل هكذا محاضرات أن تدرس في المدارس لتزويد طلبتنا بالمعرفة للحياة الاجتماعية والتحولات للمشهد البغدادي في العشرينيات والموضوع يتحمل حوار – فلدينا مشهد حضاري وعلينا ان ندرس هذه الظاهرة وليس الاندهاش بها وعلينا قراءتها قراءة علمية ...
أما الروائي خضير فليح الزيدي قال بمداخلته – نفتقر الى الجانب ألتنظيري المنهجي والتنوير الذي مر به العراق مرحلتين وكانت فيه نخب يسارية ولو تفضل المحاضر وتطرق لماذا هذا الانحسار بالمشهد الثقافي الكبير فكلنا نعرف الرقم والصور في التاريخ العراقي ولكن ماهي علاقتها بالمشهد اليوم وهذه المشاهدات قد شاهدناها في عدة وسائل لكن ما علاقة الإنسان الحالي بهذه الصور ..هذا مانريده ..
وكانت هناك مداخلات لبعض الحضور منه الكاتب عزيز الشعباني والقاص يوسف عبود والأستاذة كفاح اللذين أبدوا فيها بعض التساؤلات عن السرد والتاريخ في الصور ومشهد الصور الفوتوغرافية التي عرضت ..
للباحث كانت له كلمته في الرد على المداخلات فقال – المادة هي تفكيك لبغداد في مشاهد حياتها العشرينية المختلفة والفكرة أساسا أوضح للباحثين المختصين لكي يعيدوا قراءة هذا .والآن التفكيك هذا يحتاج الى كتب -فبغداد عصية على الفهم لكنها واضحة كالماء – وأتمنى أن يأتي أحدا ليقراءها وكباحث فوتوغرافي أقدم مادة بالصورة وعسى ان وفقت وشكرا مداخلاتكم وللحضور –
وختاما قدم نادي السرد باقة الورد للتعبير عن الجهد والمشاركة في نشاطات نادي السرد وقدمها الأستاذ الروائي احمد خلف فهنيئا لبغداد في عشرينياتها ووضحوها كالماء ..
هل بغداد عصية الفهم
وإنها واضحة كالماء
ضيف نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يوم السبت 17 -5 -2014 القاص والباحث كفاح الأمين ليلقي محاضرته عن السرد الفوتوغرافي والتحولات الاجتماعية ودار الجلسة الروائي محمد علوان حيث بدا بمقدمة بأسئلة عن ماتعينه الصورة الفوتوغرافية في قوله
– هل هي البرهة التي توثق الزمن ..اقتناص الزمن المؤدي بالضرورة إلى الإمساك بالمكان المكتنز بمنحنيات الضل والضوء والعمق ..وقال
– أذا كان النص السردي يقوم على أساس اقتناص الحدث وبلورته جماليا عبر كينونة لغوية في إطار بنية سردية محكمة ،كذلك يمكن أن تقدم لنا الصورة الفوتوغرافية سردا أو تاريخا بصريا عبر عين مزدوجة تقوم على عينين ..عين الآلة " الكاميرا" وعين المصور وخبرته وثقافته ..فاصل الصورة هي عين المصور عبر عين الكاميرا ..عين المصور في اختيار الزاوية الملائمة لرسم وتجسيد اللحظة وإعطائها البعد الفني الذي يشير بشكل أو بأخر بدلالات ورموز من المفترض أن تشكل – وحدة موضوع الصورة – كما في السرد تماما،لذا من المفترض ان يكون موضوع الصورة ذا مضامين كبيرة ومهمة وهذا ينطبق في حالة التعامل مع الفوتوغرافي كفن---
ودعا مدير الجلسة الباحث ليدل بمحاضرته التي بدأها بقوله – حاولت الدولة العثمانية أن تتقدم بخطوات في العراق فبدأت بإصلاحات خجولة ..قدمت بعضها للعراقيين وهو زج مجموعات من الطلبة في الدراسة بمدرسة الحقوق والمدرسة العسكرية التي تخرج منها جل مثقفينا وسياسينا – نوري باشا الزهاوي وغيرهم وعلى صعيد الفوتوغرافي منهم عبدا لرحمن الأهلي ومحمود احمد الكردي وهذه الأسماء اللامعة أصبحوا نجوم في عشرينيات القرن الماضي ..وثم تكلل حديثه تزامنا لعرض الصور في عشرينات بغداد لينهل سرده منها في توضيح المشهد التي تمثله ومنها صور لمجاميع أشخاص بزيهم المتعارف عليه في بغداد آنذاك وصور للبرلمان الأول ولجسر بغداد وشريعة الشواكة ولصور عراقيات وإعلانات عن بيئية أو عن مجلات وغيرها – وبينت هذه الصور كما قال الباحث - عكست الوعي عند العراقيين والتحول الاجتماعي والانخراط من عباءة العثمانيين وخاصة في الزى فبعد ما كان الرجل البغدادي يعتمر الطربوش وبيده العصا صار يعتمر (السدارة) ويضع قلمه في جيب سترته الأعلى بما يمثل حالة الوعي التعليمي وعن نساء بغداد كانت مشهدها يدل على إن المرأة كانت لها مكانتها في المجتمع وفي بروز شخصيتها التي مثلتها الصور وفي جانب التوعية الصحية والبيئية كانت هناك صور الإعلانات التي وضحتها في توعية المجتمع البغدادي والتزامه بتعليمات الدولة الجديدة ودفعه إلى المدنية أما في صور إعلانات المجلات التي تصدر كان دليل على نبوغ الوعي الثقافي والأدبي لدى أهالي بغداد كما في صور اعلانتها عن مجلات – مجلة التلميذ ومجلة ليلى ومجلة المدرسة والكشاف العراقي ومجلة الأقلام وأعرج الباحث بنهاية عرضه للصور قائلا
– فكان هذا دليل على إن هناك محاولة في العشرينيات لبناء عقل مدني والتأقلم وقوة القانون والاستسلام للوعي وأرجو ان وفقت بإعطاء المشهد السردي لهذه المجموعة الفوتوغرافية في العشرينيات وباعتقادي محاولتي هي العودة الى الوثائق لنحترم ذاتنا ونظهر بأننا لسنا رعاع وكذلك العودة لكشف إن هناك كانت مدنية ووعي بغداد عراقي ...
وفي باب المداخلات وكانت أولها للأستاذ الروائي احمد خلف بقوله – لدينا جميعا خلفية مقنعة او غير مقنعة وهناك فنانين برزوا وقدموا الجهود المضنية من اجل توضيح رؤاهم الشخصية –وهناك الكثير من الكتاب في مجال السرد قدم فلسفة مشهديه للصورة يعكس الواقع والبشر والرؤيا والمواقف السياسية والثقافية والشيء الذي اعترض عليه في محاضرات مثل هذا النوع أنها شفاهية فلذلك تحتاج الى كتب موثقة لدراسات تخصها فحن حين نمضي ننسى ماقاله المحاضر – ومن ثم شكر نادي السرد والباحث كفاح الأمين لما قدمه من مادة خصبة ورائعة عن تاريخ هذا البلد ...
وللكاتب الأستاذ عبد الأمير المجر له مداخلته دوما في جلسات نادي السرد فقال عن المحاضرة – لي ملاحظتي وأولها أن تكون مثل هكذا محاضرات أن تدرس في المدارس لتزويد طلبتنا بالمعرفة للحياة الاجتماعية والتحولات للمشهد البغدادي في العشرينيات والموضوع يتحمل حوار – فلدينا مشهد حضاري وعلينا ان ندرس هذه الظاهرة وليس الاندهاش بها وعلينا قراءتها قراءة علمية ...
أما الروائي خضير فليح الزيدي قال بمداخلته – نفتقر الى الجانب ألتنظيري المنهجي والتنوير الذي مر به العراق مرحلتين وكانت فيه نخب يسارية ولو تفضل المحاضر وتطرق لماذا هذا الانحسار بالمشهد الثقافي الكبير فكلنا نعرف الرقم والصور في التاريخ العراقي ولكن ماهي علاقتها بالمشهد اليوم وهذه المشاهدات قد شاهدناها في عدة وسائل لكن ما علاقة الإنسان الحالي بهذه الصور ..هذا مانريده ..
وكانت هناك مداخلات لبعض الحضور منه الكاتب عزيز الشعباني والقاص يوسف عبود والأستاذة كفاح اللذين أبدوا فيها بعض التساؤلات عن السرد والتاريخ في الصور ومشهد الصور الفوتوغرافية التي عرضت ..
للباحث كانت له كلمته في الرد على المداخلات فقال – المادة هي تفكيك لبغداد في مشاهد حياتها العشرينية المختلفة والفكرة أساسا أوضح للباحثين المختصين لكي يعيدوا قراءة هذا .والآن التفكيك هذا يحتاج الى كتب -فبغداد عصية على الفهم لكنها واضحة كالماء – وأتمنى أن يأتي أحدا ليقراءها وكباحث فوتوغرافي أقدم مادة بالصورة وعسى ان وفقت وشكرا مداخلاتكم وللحضور –
وختاما قدم نادي السرد باقة الورد للتعبير عن الجهد والمشاركة في نشاطات نادي السرد وقدمها الأستاذ الروائي احمد خلف فهنيئا لبغداد في عشرينياتها ووضحوها كالماء ..
إلغاء إعجابي · · مشاركة
تغطية رائعة
ردحذف