لغة الحب
الحجر في دمشق ينطق
تعالي
يا جونارة سيا
أود أن أدلك على وجوه أطفال لم يولدوا بعد
وأود أن أطل وإياكِ فوق سطوحها الحزينة
لكم كانت سماؤها تتميز بالحمام
أين الحمام
سافر الصحو بعيداً عنها
وصارت النجوم تهبط
وحيدة من عليائها
قلت لك ونحن نرمق البحر
أنا رحالة حزين
لأنني منذ زمن طويل لم أصل إلى مرفأي
وحدثني صاحب الشعر وألف ألف قصيدة
عن الإنسان الذي يزيف
ولا يكتب الصدق
كان يعلم أن كلماتي من دمع عينيك
وأن حنينك من دم أعصابي
وأن شوقي أكتبه من خلف أبواب الغربة
ومن تحت ظل الرموش القادمة من هناك
كيف أحدثك عني ؟
تركت هناك التي تحبها نفسي
علني أعود إليها
بأمل الرحيل
لأن الظل صار يؤرق
والرعب صار يدق الباب
كيف أحدثك عني ؟
وكل الذين أحببناهم رحلوا
إلى الرمال المحرقة
إلى المرافئ البعيدة
القادمة من سجون النجوم
أنا النائي إلى أطراف الأرض
والريح لم تعد تغادر جدران قلبي
فالتعب تجعد على أصابعي
كل ما أراه يتحرك كالرعب
وأغمر عيني برمال الشواطئ
هل أحدثك عن دمشق
الحجر في دمشق ينطق
له ابتسامة حسناء
ابتسامة حبيبتي عالية كابراج الكنائس
آآآآآآآآآآآآه
حملني قلبي العاشق الى مدن ليست لها حدود
لكن شمعة دمشق ظلت تأتلق على رؤوس أصابعي كالفرح
بوركت مياه النهر التي تروي ظمأنا
بوركت رائحة الياسمين والنارنج
بوركت دمشق
حيث كل فارس جبان يجرب ان يصفعها
ينقر قلبها بسكينه المسموم
بها نهنأ برغم كل الغياب
وإلى حنانها نمد احلامنا على حجارة التاريخية
أنا مخطوف الى الضياع وبعيد
ترتسم دمشق في عينيك
مثل المنارات امام المراكب التائهة
سمعتكِ تهتفي
احملي لي كمشة من تراب دمشق
لو كنتِ تدري ان تراب دمشق على شفتي
على اجفاني
على جرح قلبي
لو كنتِ تدري آن دمشق قلبي لو كان قلبي غير متعب
لو كنتِ تدري آن دمشق دمي لو كان دمي لا يؤذيني
لو كنتِ تدري آن دمشق اعصابي لو لم تكون اعصابي
منهارة حتى العياء
الحق اقول لك
تراتيلي وصلاتي والهواء الذي وصفوه لي
استنشقه بملء رئتي
ليس للمدن معنى
لانكِ تحسي غربتك وضياعك
كل من جاء دمشق احبها ولم يشعر أنه غريب
حسبنا ان نحيا بسمتها العريضة
مدينة الياسمين والحب
ومغنى الشعراء
دمشق الايام والشهور والأعوام
مدهشة هذه المدينة
لانها جزر الريح والربيع
وفي قلب العالم زهرة يشمها غير ابنائها
أكثر من أبنائها
آآآآآآآآآآآآه
تأكل خطواتي المدنية الصاخبة يجتاحني موج البحر
وأنا أرتل على شفتي قصائد عن الوطن المخطوف
كيف احدثك عني
و أولئك الأغراب ينشبون مخالبهم في عيني
في صدري وفخذي
أنا وحيد أبكي ولا من يمسح دموعي
وحيد ألوب تحت الأغصان اليابسة
والريح الباردة
ولا أحد يسحب مخلباً من عيني
وقعت الحرب في صدري وحدي
وقعت الحرب كالجنازة
وفتحت القبور أشداقها
اعوام طويلا
والحرب تأكل أصابعي
واتساقط على أخبارها كورق الخريف
اوعوام طويلا
والنساء والاطفال وحدهم يزحفون فوق الشوك
فوق الأرض والدماء
أما الزعماء فما أكثر رحلاتهم
وما أكثر دورانهم
يثبتون كروية الأرض من جديد
وينامون في الغرف الاصطناعية الهواء
على الحرير والأفخاذ
اعوام طويلا يا سادتي
اعوام طويلا
والشعب يأكل بشهية الجياع
لم يعود في أجسادنا إلا العظام
أيها السادة العظام
صحراء وجسور وربوة خضراء
كم يزداد حزني ضراوة
لو أنكِ أيتها البعيد تشتري لي بحيرة
قدماي من رمال واجنحتي من ورق
فاصنعي لي زورق
أبحر فيه معك بعيداً
نبحر في الليل في النهار
ونعيش الأيام بلا هوية
أكاد أموت من الشوق إليك
ذكرياتك تحرك في الحياة
تطرد الرماد من عيني
تضيء عتمتي
أين أنت
أي شمس تشرق عليك
اي مكان يحتويني
يا رياشي
يا عيني عيني يا عيني
يا جنوني وتمردي وجموح وطفولتي
أين أنت
أبحث عن رسالة منك في الراديو
وما أكثر رسائل الإذاعات
لا كلمة ولا تحية
أين أنت
يا دمشق
يا دمشق
يادمشق
أأخبرك عن الشوك الذي يملأ الوجوه
كلنا يابسون تحت الشمس
شرارة واحدة تحرقنا
أأخبرك عن حذائي الذي فقدته
وأنا اركض تحت الطيارة
قلمي على صدري والرعب يقصف ركبتي
خائف خائف
أيتها البعيد
أيها الساطي علي في كل مكان
لماذا نكدس الرماد على أعيننا
لماذا من العبث أن نركض نحو الصحراء
نغسل بالدموع وجوهنا
لماذا ننهار تحت الجسر المكسور
ولا من ينتشلنا
أإلى هذا الحد
نحن أغضبنا الرب
يارب
يارب
أنت معنا
أم علينا
إذا كان كل هذا الغضب منك
ليكن الطوفان غضبك علينا
وأتركهم على ظهر السفينة
أننا نتمرغ في الوحل
يكفينا هذا الذل
يكفينا هذا الذل
http://www.youtube.com/watch?v=UGWEN86PblA&index=27&list=RDPeShS2kxDJ0
الحجر في دمشق ينطق
تعالي
يا جونارة سيا
أود أن أدلك على وجوه أطفال لم يولدوا بعد
وأود أن أطل وإياكِ فوق سطوحها الحزينة
لكم كانت سماؤها تتميز بالحمام
أين الحمام
سافر الصحو بعيداً عنها
وصارت النجوم تهبط
وحيدة من عليائها
قلت لك ونحن نرمق البحر
أنا رحالة حزين
لأنني منذ زمن طويل لم أصل إلى مرفأي
وحدثني صاحب الشعر وألف ألف قصيدة
عن الإنسان الذي يزيف
ولا يكتب الصدق
كان يعلم أن كلماتي من دمع عينيك
وأن حنينك من دم أعصابي
وأن شوقي أكتبه من خلف أبواب الغربة
ومن تحت ظل الرموش القادمة من هناك
كيف أحدثك عني ؟
تركت هناك التي تحبها نفسي
علني أعود إليها
بأمل الرحيل
لأن الظل صار يؤرق
والرعب صار يدق الباب
كيف أحدثك عني ؟
وكل الذين أحببناهم رحلوا
إلى الرمال المحرقة
إلى المرافئ البعيدة
القادمة من سجون النجوم
أنا النائي إلى أطراف الأرض
والريح لم تعد تغادر جدران قلبي
فالتعب تجعد على أصابعي
كل ما أراه يتحرك كالرعب
وأغمر عيني برمال الشواطئ
هل أحدثك عن دمشق
الحجر في دمشق ينطق
له ابتسامة حسناء
ابتسامة حبيبتي عالية كابراج الكنائس
آآآآآآآآآآآآه
حملني قلبي العاشق الى مدن ليست لها حدود
لكن شمعة دمشق ظلت تأتلق على رؤوس أصابعي كالفرح
بوركت مياه النهر التي تروي ظمأنا
بوركت رائحة الياسمين والنارنج
بوركت دمشق
حيث كل فارس جبان يجرب ان يصفعها
ينقر قلبها بسكينه المسموم
بها نهنأ برغم كل الغياب
وإلى حنانها نمد احلامنا على حجارة التاريخية
أنا مخطوف الى الضياع وبعيد
ترتسم دمشق في عينيك
مثل المنارات امام المراكب التائهة
سمعتكِ تهتفي
احملي لي كمشة من تراب دمشق
لو كنتِ تدري ان تراب دمشق على شفتي
على اجفاني
على جرح قلبي
لو كنتِ تدري آن دمشق قلبي لو كان قلبي غير متعب
لو كنتِ تدري آن دمشق دمي لو كان دمي لا يؤذيني
لو كنتِ تدري آن دمشق اعصابي لو لم تكون اعصابي
منهارة حتى العياء
الحق اقول لك
تراتيلي وصلاتي والهواء الذي وصفوه لي
استنشقه بملء رئتي
ليس للمدن معنى
لانكِ تحسي غربتك وضياعك
كل من جاء دمشق احبها ولم يشعر أنه غريب
حسبنا ان نحيا بسمتها العريضة
مدينة الياسمين والحب
ومغنى الشعراء
دمشق الايام والشهور والأعوام
مدهشة هذه المدينة
لانها جزر الريح والربيع
وفي قلب العالم زهرة يشمها غير ابنائها
أكثر من أبنائها
آآآآآآآآآآآآه
تأكل خطواتي المدنية الصاخبة يجتاحني موج البحر
وأنا أرتل على شفتي قصائد عن الوطن المخطوف
كيف احدثك عني
و أولئك الأغراب ينشبون مخالبهم في عيني
في صدري وفخذي
أنا وحيد أبكي ولا من يمسح دموعي
وحيد ألوب تحت الأغصان اليابسة
والريح الباردة
ولا أحد يسحب مخلباً من عيني
وقعت الحرب في صدري وحدي
وقعت الحرب كالجنازة
وفتحت القبور أشداقها
اعوام طويلا
والحرب تأكل أصابعي
واتساقط على أخبارها كورق الخريف
اوعوام طويلا
والنساء والاطفال وحدهم يزحفون فوق الشوك
فوق الأرض والدماء
أما الزعماء فما أكثر رحلاتهم
وما أكثر دورانهم
يثبتون كروية الأرض من جديد
وينامون في الغرف الاصطناعية الهواء
على الحرير والأفخاذ
اعوام طويلا يا سادتي
اعوام طويلا
والشعب يأكل بشهية الجياع
لم يعود في أجسادنا إلا العظام
أيها السادة العظام
صحراء وجسور وربوة خضراء
كم يزداد حزني ضراوة
لو أنكِ أيتها البعيد تشتري لي بحيرة
قدماي من رمال واجنحتي من ورق
فاصنعي لي زورق
أبحر فيه معك بعيداً
نبحر في الليل في النهار
ونعيش الأيام بلا هوية
أكاد أموت من الشوق إليك
ذكرياتك تحرك في الحياة
تطرد الرماد من عيني
تضيء عتمتي
أين أنت
أي شمس تشرق عليك
اي مكان يحتويني
يا رياشي
يا عيني عيني يا عيني
يا جنوني وتمردي وجموح وطفولتي
أين أنت
أبحث عن رسالة منك في الراديو
وما أكثر رسائل الإذاعات
لا كلمة ولا تحية
أين أنت
يا دمشق
يا دمشق
يادمشق
أأخبرك عن الشوك الذي يملأ الوجوه
كلنا يابسون تحت الشمس
شرارة واحدة تحرقنا
أأخبرك عن حذائي الذي فقدته
وأنا اركض تحت الطيارة
قلمي على صدري والرعب يقصف ركبتي
خائف خائف
أيتها البعيد
أيها الساطي علي في كل مكان
لماذا نكدس الرماد على أعيننا
لماذا من العبث أن نركض نحو الصحراء
نغسل بالدموع وجوهنا
لماذا ننهار تحت الجسر المكسور
ولا من ينتشلنا
أإلى هذا الحد
نحن أغضبنا الرب
يارب
يارب
أنت معنا
أم علينا
إذا كان كل هذا الغضب منك
ليكن الطوفان غضبك علينا
وأتركهم على ظهر السفينة
أننا نتمرغ في الوحل
يكفينا هذا الذل
يكفينا هذا الذل
http://www.youtube.com/watch?v=UGWEN86PblA&index=27&list=RDPeShS2kxDJ0
إلغاء إعجابي · · المشاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق