البصاق ينزلقُ من المغسلة
يسيل في الشارع
يُغرق الجدران والفساتين
يلوث أصابعي
والدقائق الثمينة تضيع خلال أغفاءة
العقل اليقظ
فليأخذ الشيطان هذا القلب
ويقذف به في فم الحوت
سأحول شفاهي الى مقص
واسناني الى مبارد صلبة
وأعلس كل جزء
من اجزاء اللحظة
يسيل في الشارع
يُغرق الجدران والفساتين
يلوث أصابعي
والدقائق الثمينة تضيع خلال أغفاءة
العقل اليقظ
فليأخذ الشيطان هذا القلب
ويقذف به في فم الحوت
سأحول شفاهي الى مقص
واسناني الى مبارد صلبة
وأعلس كل جزء
من اجزاء اللحظة
لاأعتقد ان هناك من سيشك ان هذا النص الشعري من ابداعات شاعر حداثوي ممن
قطع شوطا كبيرا في كتابة النص النثري مستلهما كل تجليات أدونيس ومتأثرا
بمدارس الحداثة ومابعدها بعد ان عبر على اطلال قصائد السياب ونازك عبر
بساطة نزار قباني وتقنيات محمود درويش في الكتابة ليصل الى اشتغالات انسي
الحاج وخزعل الماجدي وقد يكون هذا الشاعر متأثرا بلغة القصيدة التسعينية
التي تميل للتكثيف الصوري وتجريد النص من الزوائد والاضافات والحشو الذي
يضيع في قصائد القصيدة الثمانينة بعد ان تخلصت تماما من كل اثار الموسيقى
السيابية ومن تأثر بها...
لكن الحقيقة ان هذا النص هو تحوير بسيط لكتابة نثرية تعود الى ثلانيات القرن المنصرم كتبها الشاعر العراقي حسين مردان وطبعها في كتاب تحت عنوان( الاشجارتورق داخل العاصفة) والغريب انني استطيع ان اجمع من هذه الالتقاطات مايكفي لديوان صغير, والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تأخرت الثورة الشعريةكل هذا الوقت حتى قام بها ثلاثي قصيدة التفعيلة (السياب, نازك, البياتي),الحقيقة ان حسين مردان كانت لديه كل الأمكانيات والرؤية بل وحتى الظروف التي ستقودة لأحداث مثل هذه الثورة الشعرية بل الامر يتعدى ذلك لأن مايتميز به حسين مردان من شخصية ثورية متمردة وحانقة على الحاضر الذي يعيشه وتأثره الكبير بالثقافة الغربية والمامه الكبير برموزها من شعراء وروائيين وحتى رسامين وكتاب مسرح تجعله مؤهلا لأحداث هذه الثورة وليس بالضرورة بالشكل الذي جاء به هذا الثلاثي لكنه بقى ضمن اطار الشكل التقليدي ليذهب الى نقطة ابعد من التغيير في الشكل التقليدي للقصيدة ,اراد ان ينعتق تماما من كل قيود النص الكلاسيكي و السباحة في فضاءات ابعد واكثر عمقا تمنحه( عبودية الحرية) التي يعشقها ويبحث عنها في عواصم ومدن العالم..قد لايعتقد الكثير من النقاد والأدباء ان هذا الأرث له علاقة بقصيدة النثر لغياب التنظير او الوعي اللازم عند حسين مردان لمثل هذا التغيير لكنني اعتقد ان حسين مردان كان يبحث دائما عن طرق للهروب من قيود القصيدة الكلاسيكية واللجوء الى الكتابة النثرية التي تستعمل كل ادوات الشاعر ورؤاه ماعدا الوزن والقافية...
والحقيقة ان حسين مردان لو كان مصريا او لبنانيا لرأينا عشرات الرؤى والكتابات حول ثورته هذه ولاأستبعد ان يعتبره الكثيرون اول من وضع اسس هذه القصيدة
انا اجزم انه كان واعيا لما يكتب ربما افتقد الى التسمية فقط
لكن الحقيقة ان هذا النص هو تحوير بسيط لكتابة نثرية تعود الى ثلانيات القرن المنصرم كتبها الشاعر العراقي حسين مردان وطبعها في كتاب تحت عنوان( الاشجارتورق داخل العاصفة) والغريب انني استطيع ان اجمع من هذه الالتقاطات مايكفي لديوان صغير, والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تأخرت الثورة الشعريةكل هذا الوقت حتى قام بها ثلاثي قصيدة التفعيلة (السياب, نازك, البياتي),الحقيقة ان حسين مردان كانت لديه كل الأمكانيات والرؤية بل وحتى الظروف التي ستقودة لأحداث مثل هذه الثورة الشعرية بل الامر يتعدى ذلك لأن مايتميز به حسين مردان من شخصية ثورية متمردة وحانقة على الحاضر الذي يعيشه وتأثره الكبير بالثقافة الغربية والمامه الكبير برموزها من شعراء وروائيين وحتى رسامين وكتاب مسرح تجعله مؤهلا لأحداث هذه الثورة وليس بالضرورة بالشكل الذي جاء به هذا الثلاثي لكنه بقى ضمن اطار الشكل التقليدي ليذهب الى نقطة ابعد من التغيير في الشكل التقليدي للقصيدة ,اراد ان ينعتق تماما من كل قيود النص الكلاسيكي و السباحة في فضاءات ابعد واكثر عمقا تمنحه( عبودية الحرية) التي يعشقها ويبحث عنها في عواصم ومدن العالم..قد لايعتقد الكثير من النقاد والأدباء ان هذا الأرث له علاقة بقصيدة النثر لغياب التنظير او الوعي اللازم عند حسين مردان لمثل هذا التغيير لكنني اعتقد ان حسين مردان كان يبحث دائما عن طرق للهروب من قيود القصيدة الكلاسيكية واللجوء الى الكتابة النثرية التي تستعمل كل ادوات الشاعر ورؤاه ماعدا الوزن والقافية...
والحقيقة ان حسين مردان لو كان مصريا او لبنانيا لرأينا عشرات الرؤى والكتابات حول ثورته هذه ولاأستبعد ان يعتبره الكثيرون اول من وضع اسس هذه القصيدة
انا اجزم انه كان واعيا لما يكتب ربما افتقد الى التسمية فقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق