نقد
العناصر التكاملية في بناء النص
هناك عناصر عدة يجب ان تتجمع في قصيدة النثر كي تكون قصيدة جيدة مستقلة في كيانها يكون عمل إبداعي نثري مطروح ومن هذه العناصر الخيال والإبداع وهندسة القصيدة والقضية التي تتحدث عنها المبدع والاحساس الذي يتفرد به عن سوها وكل هذه العناصر اذا اجتمعت شكلت لنا قصيدة حداثوية تقول سوزان برنار أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».
ويعتبر الخيال عنصر جمالي مهم في كل مادة إبداعية سواء قصة او شعر او رواية الخ واعتقد هو اهم جانب على اعتبار انه يميز المبدع عن سوها فمن يملك الخيال غير المبدع الذي يحوله ويطره في مادته الإبداعية و هناك مدخلين من الخيال هما الخال المتعارف عليه مستهلك كل ادواته
و خيال من بنات أفكار المبدع أي ما تسمه بالشطحات أي يخترع لنا خيال لا نعرفه كما يخترع لغة خاص تكون به وفي ما مضه كان الشاعر مقيد ليس بالوزن والقافية بل حتى الخيال فلا يمكن ان يقول شيء منافي للعقل وكانت الإمكانيات محدودة فالذي يعيش في الصحراء لا يستطيع ان يعبر عن الحضارة لكنه لا يملك روح التمدن والانسان المدني لا يقدر ان يصف ما في الصحراء لعدم معرفه بكل الجوانب ولكن في زمن التقدم اصبح الشاعر يملك أكثر من خلال الاطلاع بسبب الثورة المعلوماتية ونجد خصوبة وعمق الخيال في نص الشاعر المبدع منذر عبد الحر المعنون يقول فيه في يوم الحب....إليها
يقول فيه ٌ
ونسائم ُطرّزت الفجر َ بالندى / قبل أن توقض الشمس نعاس الورد/ وقبل أن تفصح الموسيقى عن سحرها
نجد سعة الخيال جعلت الشاعر يصور لنا ان الندى يطرز الفجر قبل ان توقض الشمس كي يكون لدينا تصور جمالي عاشها الشاعر وهي لوحة اتسمت بالشافية كلنا نشاهد الندى والفجر والشمس ونعرف كل هذه الأدوات لكن لا نستطيع ان نرسم مثل هذه الصورة الجميلة المبدع و نحن لا نملك سعة الخيال مثل الشاعر ولا نملك شفافيته في التعبير نعم نحن مثله نشاهد كل هذا لكن نتوقف لمرحلة وهو ينطلق في عالمه التصوري ثم يترجمه لنا على لوحة فنية و لو كان نملك الخيال الذي يتمتع به منذر عبد الحر كنا نستطيع ان نكتب مثله لكن المبدع يختلف عنا يقول الجاحظ كان في زمن المتنبي أربعة الإلف شاعر لم يشتهر منهم غيره مع بعض الشعراء كما قلت ان هناك عناصر عدة في سبيل خلق قصيدة نثيرة ناضجة
الشاعر منذر عبد الحر في مقطع اخر يقول
على جبين الفضّة / وهمس الجمّار
وفصاحة التفّاح .....
نشاهد النقاط التي وضعها الحر في القصيدة كي يخلق تساؤلات في ذهن المتلقي ما أرد حين وضعها وقد ويجعل حيز من التفكير ان عملية التنقيط او هندسة القصيدة تكون جانب إبداعي مستقل في ذاته وربما يكون في يوم ما تولد قصائد عبارة عن نقاط فقط ونحن نعيش الان زمن ما بعد الحداثة اعتمد الاستاذ منذر في نصه على الشكل و المعنى لم يترك جانب بل اغنه كل شيء
يقول في مقطع ثاني
في عليائها قمر ٌ/ تنام ُ على خدّه دمعة ٌ/ وتبزغ ُ من بوحه قصيدة ٌذلك َ .../ وتر ُ الروح على انسيابه / يفتح ُ الموج ُ أغنية ً/ تهطل ُ على جيده وتقطف ُ وردة الشجن
لعل التراكم الصوري في هذا المقطع الذي يظهر لنا من القراء الأول يجعل هذا المقطع بمثابة عمل مستقل وحده ويخلق نوع من الحيرة فتارة يصف الشاعر لنا وصف قريب من الواقعية وهو يتحدث عن فتاة صغيرة وقمر في السماء ولكن يقفز بالصورة حين يتحدث عن أغنية الموج وهذا التحول الرائع يشكل الجانب الإبداعي الذي قلت عنه إذن اصبح لدينا ثلاث عناصر في قصيدة في يوم الحب....إليها الخيال وهندسة القصيدة والإبداع غير ان الركيزة كانت في الجانب الخيالي وقد اعطها المبدع اكبر مساحة ممكن فهو يقول
الذهب ُ المسفوح ُ/ على شاطيء الهمسات/ ينثر ُ طفولته على نسمة الصباح/ المفتونة بشعر الفتاة الصغيرة بعسلها
ان من يطالع هذا المقطع بالخصوص ويحاول فك رموزه يجب ان يكون مطلع على الحداثة ولا اقصد هنا ان المثقف جدا او الكاتب او الناقد هم الوحيدين الذين سيتعاملون مع النص بل كل من يقرئاه يدرك حجم الجمال وسعة خيال المؤلف لنه استخدم المفردات الدارجة في لغتنا ولكن اقصد ان المثقف الحداثوي يملك القدرة على فهم النثر اكثر من غيره وهو يتمتع بسعة أفق ومع هذا لا انكر ضرورة وجود نوع من المباشرة التي اعتمدها الشاعر كي يسهل فهم لبعض محبين المباشرة وهناك جانب مهم لم أتحدث عنه هو القضية أي قضية العمل ان اكثر قضايا الشعر تصب في خانة العزل والاشتياق واللوعة وكانت القصيدة القديمة ذو صورة واحد وكلها سرد أي اشبه بالقصة ولكن مع الحداثة تغير كل شيء حتى اصبحت القصيدة تملك عدة صور بل تجاوز كل شيء حتى اصبحت قصيدة النثر في كل مقطع صورة مستقلة في ذاتها ولكن واحدة منها جوانبها الإبداعية وتميزها بقوة خيال المبدع يقول الشاعر منذر عبد الحر
تحدّث العسل ُ/ عن مدن ٍ زارها
ولسان ٍ/ فرش عليه أمنياته
وهو يبصر ُ رحيقا ً/ لم يألفه
في هذا المقطع يظهر جانب الإحساس هو أعمق في ما يملكه المبدع عن سوها ويصور لنا ما يحس به العسل لنا الشاعر يمك حس مرهف يشعر بما حوله ولن روحه الشفافة تدرك أحاسيس التي لا يمكن للانسان العادي أي يملكها ولا يملك فن التعبير نجد تفوق المبدع ان المخاطب هنا شخصية العسل التي ابتكرها ووجد خطابه الشعري لنا ومن حقه إدخال كل شيء يمر في خياله ويمكن وضع كل ما حب ضمن خانة الإبداع واذكر مرة قال لي احب الاصدقاء انه يملك كل ادوات الشعر عنده مخزون كبير من المفردات لكنه يعجز ان ينضم بيت واحد ممن الشعر قلت له انت لا تعرف سر اللعبة لقد استطاع المبدع الشاعر منذر عبد الحر ان يجمع كل العناصر المطلوب في سبيل بناء قصيدة حداثوية ويخرج لنا بنص متكامل من حيث الخيال والإحساس والقضية الابداع وهندسة القصيدة
ونتحدث الان عن القضية على اعتبارها نعصر جمالي لا يمكنه تجاهله او تركه
يقول الحر
على ضفاف العمر
همست ْ بأذن الزمان : أنا البصرة !
فأصغت المدن/ وهي ترنو لطائر الحب
يحلّق في فضائها/ وتتبعه شهقات شطّ العرب
نجد هنا ان الشعر ابتكر حوار مع الزمن وهو يقول له انا الصبر هذه الضربة الشعرية تجعل التفكير يندرج في أعماقنا لن الصبر قضية مهمة لها كيانها والزمن قضية منفصلة اذن كيف وحد بينهم الشاعر واخرج لنا صورة جديدة لعله حاول ان يبتكر شيء غير مألوف وكما قلت في حديثي عن الخيال هناك الخيال المتعرف عليه بالطبقة العامة وهناك خيال من بنات أفكار المبدع ان المبدع حين يجسد عمل ما يخلق لنا شيء يكون منفرد وهناك مبدعين انطبوع على القاعدة العامة لا تجد عنده شيء من التجديد واعتقد هو سبب الإمكانيات غير إني أجد في شعر الاستاذ منذر عبد الحر الكثير من العناصر التي يتخلق العمل الناضج وهو صاحب وعي في بناء النص الناجحة والسبب انه يعيش في حقل الإعلام وكل حياته جعلها في سبيل خدمة المشهد الابداعي ونتحدث عن عنوان النص وهو
في يوم الحب....
ان كلمة في يوم الحب جعلتني أفكر مع نفسي كثيرا وأحاول إن أجد لها تحليل قريب واقعتي فهو لم يقل عيد الحب او يوم من الحب ولكن خلق صورة محيرة كيف يكون في يوم الحب وكنه يصور هناك اليوم من الحب حين يضع حرف إلفيه لقد لعب هذا الحرف دور كبير في خلق معنا اظافة للنقط التي وضعت مع العنوان لا نستطيع أندرك كل ما اراده الكاتب في نصه هذا محال لن له عالمه التصوري الذي يختلف عنا وكل ما يربطنا به هذه الالوحة التي رسمها على شكل قصيدة نثرية وجدنا فيها جوانب إبداعية وجمالية كثير من اول انطلاقة العنوان حتى اخر جزء فيها وبعد هذه الرحلة الأدبية مع نص للشاعر المبدع منذر عبد الحر عرفنا اذا أحب شخص ان يكتب فصيدة نثرية ناجحة يجب ان يملك كل الأدوات التي تمكنه من خلق عمل نحاجه اتمنه للإبداع الشاعر الكبير الاستاذ منذر عبد الحر المزيد من العطاء والنجاح في سبيل خدمت المشهد الإبداعي
العناصر التكاملية في بناء النص
هناك عناصر عدة يجب ان تتجمع في قصيدة النثر كي تكون قصيدة جيدة مستقلة في كيانها يكون عمل إبداعي نثري مطروح ومن هذه العناصر الخيال والإبداع وهندسة القصيدة والقضية التي تتحدث عنها المبدع والاحساس الذي يتفرد به عن سوها وكل هذه العناصر اذا اجتمعت شكلت لنا قصيدة حداثوية تقول سوزان برنار أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».
ويعتبر الخيال عنصر جمالي مهم في كل مادة إبداعية سواء قصة او شعر او رواية الخ واعتقد هو اهم جانب على اعتبار انه يميز المبدع عن سوها فمن يملك الخيال غير المبدع الذي يحوله ويطره في مادته الإبداعية و هناك مدخلين من الخيال هما الخال المتعارف عليه مستهلك كل ادواته
و خيال من بنات أفكار المبدع أي ما تسمه بالشطحات أي يخترع لنا خيال لا نعرفه كما يخترع لغة خاص تكون به وفي ما مضه كان الشاعر مقيد ليس بالوزن والقافية بل حتى الخيال فلا يمكن ان يقول شيء منافي للعقل وكانت الإمكانيات محدودة فالذي يعيش في الصحراء لا يستطيع ان يعبر عن الحضارة لكنه لا يملك روح التمدن والانسان المدني لا يقدر ان يصف ما في الصحراء لعدم معرفه بكل الجوانب ولكن في زمن التقدم اصبح الشاعر يملك أكثر من خلال الاطلاع بسبب الثورة المعلوماتية ونجد خصوبة وعمق الخيال في نص الشاعر المبدع منذر عبد الحر المعنون يقول فيه في يوم الحب....إليها
يقول فيه ٌ
ونسائم ُطرّزت الفجر َ بالندى / قبل أن توقض الشمس نعاس الورد/ وقبل أن تفصح الموسيقى عن سحرها
نجد سعة الخيال جعلت الشاعر يصور لنا ان الندى يطرز الفجر قبل ان توقض الشمس كي يكون لدينا تصور جمالي عاشها الشاعر وهي لوحة اتسمت بالشافية كلنا نشاهد الندى والفجر والشمس ونعرف كل هذه الأدوات لكن لا نستطيع ان نرسم مثل هذه الصورة الجميلة المبدع و نحن لا نملك سعة الخيال مثل الشاعر ولا نملك شفافيته في التعبير نعم نحن مثله نشاهد كل هذا لكن نتوقف لمرحلة وهو ينطلق في عالمه التصوري ثم يترجمه لنا على لوحة فنية و لو كان نملك الخيال الذي يتمتع به منذر عبد الحر كنا نستطيع ان نكتب مثله لكن المبدع يختلف عنا يقول الجاحظ كان في زمن المتنبي أربعة الإلف شاعر لم يشتهر منهم غيره مع بعض الشعراء كما قلت ان هناك عناصر عدة في سبيل خلق قصيدة نثيرة ناضجة
الشاعر منذر عبد الحر في مقطع اخر يقول
على جبين الفضّة / وهمس الجمّار
وفصاحة التفّاح .....
نشاهد النقاط التي وضعها الحر في القصيدة كي يخلق تساؤلات في ذهن المتلقي ما أرد حين وضعها وقد ويجعل حيز من التفكير ان عملية التنقيط او هندسة القصيدة تكون جانب إبداعي مستقل في ذاته وربما يكون في يوم ما تولد قصائد عبارة عن نقاط فقط ونحن نعيش الان زمن ما بعد الحداثة اعتمد الاستاذ منذر في نصه على الشكل و المعنى لم يترك جانب بل اغنه كل شيء
يقول في مقطع ثاني
في عليائها قمر ٌ/ تنام ُ على خدّه دمعة ٌ/ وتبزغ ُ من بوحه قصيدة ٌذلك َ .../ وتر ُ الروح على انسيابه / يفتح ُ الموج ُ أغنية ً/ تهطل ُ على جيده وتقطف ُ وردة الشجن
لعل التراكم الصوري في هذا المقطع الذي يظهر لنا من القراء الأول يجعل هذا المقطع بمثابة عمل مستقل وحده ويخلق نوع من الحيرة فتارة يصف الشاعر لنا وصف قريب من الواقعية وهو يتحدث عن فتاة صغيرة وقمر في السماء ولكن يقفز بالصورة حين يتحدث عن أغنية الموج وهذا التحول الرائع يشكل الجانب الإبداعي الذي قلت عنه إذن اصبح لدينا ثلاث عناصر في قصيدة في يوم الحب....إليها الخيال وهندسة القصيدة والإبداع غير ان الركيزة كانت في الجانب الخيالي وقد اعطها المبدع اكبر مساحة ممكن فهو يقول
الذهب ُ المسفوح ُ/ على شاطيء الهمسات/ ينثر ُ طفولته على نسمة الصباح/ المفتونة بشعر الفتاة الصغيرة بعسلها
ان من يطالع هذا المقطع بالخصوص ويحاول فك رموزه يجب ان يكون مطلع على الحداثة ولا اقصد هنا ان المثقف جدا او الكاتب او الناقد هم الوحيدين الذين سيتعاملون مع النص بل كل من يقرئاه يدرك حجم الجمال وسعة خيال المؤلف لنه استخدم المفردات الدارجة في لغتنا ولكن اقصد ان المثقف الحداثوي يملك القدرة على فهم النثر اكثر من غيره وهو يتمتع بسعة أفق ومع هذا لا انكر ضرورة وجود نوع من المباشرة التي اعتمدها الشاعر كي يسهل فهم لبعض محبين المباشرة وهناك جانب مهم لم أتحدث عنه هو القضية أي قضية العمل ان اكثر قضايا الشعر تصب في خانة العزل والاشتياق واللوعة وكانت القصيدة القديمة ذو صورة واحد وكلها سرد أي اشبه بالقصة ولكن مع الحداثة تغير كل شيء حتى اصبحت القصيدة تملك عدة صور بل تجاوز كل شيء حتى اصبحت قصيدة النثر في كل مقطع صورة مستقلة في ذاتها ولكن واحدة منها جوانبها الإبداعية وتميزها بقوة خيال المبدع يقول الشاعر منذر عبد الحر
تحدّث العسل ُ/ عن مدن ٍ زارها
ولسان ٍ/ فرش عليه أمنياته
وهو يبصر ُ رحيقا ً/ لم يألفه
في هذا المقطع يظهر جانب الإحساس هو أعمق في ما يملكه المبدع عن سوها ويصور لنا ما يحس به العسل لنا الشاعر يمك حس مرهف يشعر بما حوله ولن روحه الشفافة تدرك أحاسيس التي لا يمكن للانسان العادي أي يملكها ولا يملك فن التعبير نجد تفوق المبدع ان المخاطب هنا شخصية العسل التي ابتكرها ووجد خطابه الشعري لنا ومن حقه إدخال كل شيء يمر في خياله ويمكن وضع كل ما حب ضمن خانة الإبداع واذكر مرة قال لي احب الاصدقاء انه يملك كل ادوات الشعر عنده مخزون كبير من المفردات لكنه يعجز ان ينضم بيت واحد ممن الشعر قلت له انت لا تعرف سر اللعبة لقد استطاع المبدع الشاعر منذر عبد الحر ان يجمع كل العناصر المطلوب في سبيل بناء قصيدة حداثوية ويخرج لنا بنص متكامل من حيث الخيال والإحساس والقضية الابداع وهندسة القصيدة
ونتحدث الان عن القضية على اعتبارها نعصر جمالي لا يمكنه تجاهله او تركه
يقول الحر
على ضفاف العمر
همست ْ بأذن الزمان : أنا البصرة !
فأصغت المدن/ وهي ترنو لطائر الحب
يحلّق في فضائها/ وتتبعه شهقات شطّ العرب
نجد هنا ان الشعر ابتكر حوار مع الزمن وهو يقول له انا الصبر هذه الضربة الشعرية تجعل التفكير يندرج في أعماقنا لن الصبر قضية مهمة لها كيانها والزمن قضية منفصلة اذن كيف وحد بينهم الشاعر واخرج لنا صورة جديدة لعله حاول ان يبتكر شيء غير مألوف وكما قلت في حديثي عن الخيال هناك الخيال المتعرف عليه بالطبقة العامة وهناك خيال من بنات أفكار المبدع ان المبدع حين يجسد عمل ما يخلق لنا شيء يكون منفرد وهناك مبدعين انطبوع على القاعدة العامة لا تجد عنده شيء من التجديد واعتقد هو سبب الإمكانيات غير إني أجد في شعر الاستاذ منذر عبد الحر الكثير من العناصر التي يتخلق العمل الناضج وهو صاحب وعي في بناء النص الناجحة والسبب انه يعيش في حقل الإعلام وكل حياته جعلها في سبيل خدمة المشهد الابداعي ونتحدث عن عنوان النص وهو
في يوم الحب....
ان كلمة في يوم الحب جعلتني أفكر مع نفسي كثيرا وأحاول إن أجد لها تحليل قريب واقعتي فهو لم يقل عيد الحب او يوم من الحب ولكن خلق صورة محيرة كيف يكون في يوم الحب وكنه يصور هناك اليوم من الحب حين يضع حرف إلفيه لقد لعب هذا الحرف دور كبير في خلق معنا اظافة للنقط التي وضعت مع العنوان لا نستطيع أندرك كل ما اراده الكاتب في نصه هذا محال لن له عالمه التصوري الذي يختلف عنا وكل ما يربطنا به هذه الالوحة التي رسمها على شكل قصيدة نثرية وجدنا فيها جوانب إبداعية وجمالية كثير من اول انطلاقة العنوان حتى اخر جزء فيها وبعد هذه الرحلة الأدبية مع نص للشاعر المبدع منذر عبد الحر عرفنا اذا أحب شخص ان يكتب فصيدة نثرية ناجحة يجب ان يملك كل الأدوات التي تمكنه من خلق عمل نحاجه اتمنه للإبداع الشاعر الكبير الاستاذ منذر عبد الحر المزيد من العطاء والنجاح في سبيل خدمت المشهد الإبداعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق