الثلاثاء، 10 يونيو 2014

حضارةٌ أم جُبُّ يوسُفَ..../الى أخي الأعلامي والأديب فالح وداي الربيعي.../ الشاعر .../ قاسم وداي الربيعي .../ العراق

حضارةٌ أم جُبُّ يوسُفَ
_________________ الى أخي الأعلامي والأديب فالح وداي الربيعي
الذي أغتيل برصاص الجاهلية والفشل
ما سُرقَ منَ الكبرياءِ صوتي
أُسْرقْني إنْ شئْتَ ..
مدنُ حضارةٍ أم جُبُّ يوسفَ
رصيفُ عشق ٍ أمْ نهرُ دماءٍ ؟؟
مشانقُ المآذنِ لم تعتَاد الاستغفارَ
كما الفجرُ يرحلُ صوبَ الجفافِ
أرثيك أنا كم أنت رثيتَ الكلماتِ
يا سِراجَنا الذي أزالَ العتمة َ زمنَ الطّينِ
ما زلتَ هلالاً ينثرُ النورَ في أماسي الجرحِ
والعمرُ غربلةُ الرحيلِ
سيدي ونذورُنا خرافٌ من خشبٍ
(منذا) يعيدُ لنا البداوةَ
كيْ تنامَ القبراتُ وراءَ السنابلِ
كي نعشقَ بشرفٍ
ونجاورَ بشرفٍ
ونحر الإبلَ لضيفٍ شريفٍ
وأنتَ مبتسمٌ بيننا
تطالعُ وجوهَنا ...
التي ستَسرِقُ بعدَ حينٍ
حروفَنا .. حينَ تسافرُ رطِبةً
تبحثُ عنْ مأوىً يقتاتُ الشمسَ
حُزنُكَ ..كلُّ الشوارعِ
حينما رأتْكَ تُغمضُ جفنيكَ.
قميصُكَ وكيف لوَّنَتْهُ رصاصاتُ الفشلِ
أراكَ في بغدادَ كلَّ يومٍ تُطالعُ الوجوهَ
تبحثُ عمَّنْ رماكَ في جُبِّ الحضارةِ
كيْ تصْفحَ عنهُ ؟
كي تناولَهُ رصاصاتِهِ يصنعُ منها اعتذارَ
سيِّدِ الحرفِ .. وطرقاتُ حيِّنا العتيقِ
تمسكُ تلكَ الزهرةِ التي نمَتْ في العراءِ
وجُبُّهُمُ الداكنُ
سيَكونُ ذاتَ يومٍ جدولَ ماءٍ...
فالحٌ .. أسبلْتَ عينيكَ منفرداً في ألعراءِ
أهذا هو الشعرُ أهذا هو الأقحوان ؟؟
دفعتْكُمُ الريحُ ...
أم هي الجرائدُ ووجْهُ أمي
حينما احتضرَتْ ذاتَ قَرنٍ
لترى الشمسَ تحلُ وثاقـَها بوجهِكَ الأسمرِ
لا تحزنْ ...سيدي
في هدأةِ اللّيلِ
يطلُعُ النَّجمُ فلا تحزنْ.......
______________ قاسم وداي الربيعي _____________بغداد \ 2014 _____
__________________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق