في انتقاد الزمن الرديء
ـ تطالك ألفاظ بذيئة مبتكرة..يا للبيان والبلاغة زاغت صورتهما الشعرية الى منزلق فصاحة الابتذال...
ـ تعنفك لحظة من اللحظات كأنك سارق جواهر أو مسكوكات..وما أنت الا راغب
احداث صلح أو نقل رسالة أو التواصل مع صاحب حاجة..يا لغرابة التصرف ..ويا
لحمق الردود..الناس تواجه التواصل بالقطيعة ..وتقديم الخدمة بعنف التعبير
الوجهي الدال...
ـ تقتنصك عيون البشر..تدقق في تفاصيل التفاصيل التي
تحملها في ظاهرك..وتتحول الى دراسة تشريحية لك..يا لضعف الخلق..الناس تتأمل
في الكواكب والنجوم والكائنات الصغيرة الميكروسكوبية..واخوتنا وأخواتنا يتأملون التفاهة التي لا تحمل العبر الدالة...
ـ تراقب حديثك كاميرا التصوير الداخلي المدمجة في النفوس الضعيفة..تسجل كل
شاذة وفاذة..تتابع حركاتك..تنقل عنك البذيء وتترك البديع..يا لسوء
الطبائع..نقل وتحريف من أجل انتصار التخريف...؟ا
ـ تصطادك الفخاخ
المعلنة وغيرها..تسجل في وضعية براءة..لتستغل في وضعيات الجد..وكأنه كتب
على المرء أن يظل محتاطا يغربل كلما تكلم ولو في لحظات العبث والفرجة
الهامة..والتي يتخلص فيها المرء من هموم مشاغل اليومي المتراكم باستراق
أويقات المتعة..وما يرافقها من رفع الكلفة بين الاصدقاء والمجتمعين..دون
اساءة للمقدسات أو خرق لقواعد النظام العام...فيا لسوء النفوس الضعيفة التي
تتنتصر بفضح عورات الناس ولحظات خصوصيتهم...؟ا
ـ تحاول فك لغز مسألة
ادارية..يجتهد المدير أو مساعده..تخفق المحاولات أو تنجح..يستغلها من يريد
حظوة المدير الاعلى..ويوصل الاخبار ساخنة للمسؤول..ودون بحث أو تغيير
..يطرد او يعزل أو ..فيا لخساسة الطباع الترقي على حساب تقهقر
الآخرين...؟ا.
ـ تستدعي السيد أو السيدة الأحباب من أجل حفل
معين..ينتقدون الفراش والأكل والخدمة والعروس والعريس والجد والخد والعد
والقد..وما الى ذلك مما ظهر أو اختفى..بينما أصحاب الحفل يغدقون من الخير
والاحترام الواجب ما يليق بالحاضرات والحاضرين...فيا لسوء الطباع..مما يدمي
القلب حسرة على تدني القيم والاخلاق...جزاء الاكرام مع اللئام...؟ا.
ـ
تخطب البنت..يدقق الكلام بين الطرفين..تنعدم الصراحة..وتسقط التفاحة..أي
تطلق الفتاة..ويندم الطرف المخل أو يحمل المسؤولية طرف..فيا للعبث..تعطى
القيمة للكلام ولا تعطى للانسان..لان كلام الاب أو الام من هنا او هناك لم
يعجب هذا او ذاك...؟ا.
ـ يقدم فلان لفلان قرضا بلا ضمانات الا الاخوة
والثقة..يموت أو يظل حيا يرزق يماطله في الاداء..أو يتنكر له..فالمقرض
يضاعف له الرزق..والمخل يجازى بمصيبة أو كارثة..ولا يأخذ العبرة..ويرد
الدين..فيا للقيم البذيئة التي لم تعد تخدم الثقة بامتياز؟ا
ـ يرشح
الفردللانتخابات..تسانده كل النيات الطيبة..تخذله الظروف بعد النجاح..أو
يتغير بفعل القوة والسلطة والجاه..يجحد نضال قواعده ويتنكر لها..يعجز أن
يستقيل ..أو يعجز أن يعترف بخطئه..فيا للتعجرف الاناني الخطير..الذي يدمر
الثقة في مقتل...؟ا.
محمد لفطيسي ..كاتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق