الأربعاء، 30 أبريل 2014

توجع ..../ قصيدة .../ الاعلامية والشاعرة .../ محررة صحيفة فنون .../ سميرة

فضحتني عيني ...
خانتني دموعي ...
لم اعد احتمل ...
وطني يحتضر ...
اليوم اختنق ...
ضاق صدري ..
.توجع القرطاس والقلم ...
صرخة جبال ...
.قلب ام ينكسر ..
.تمعشوا ...قتلوا ...ذبحوا ..
.دم شهيد تلذذوا ...
حتى الثمالة ...والكراسي ترقص ..
.ماذا اقول ...والله اخجل ..
.يعانق الزرع احلام طفل يقتل ..
.قصة حب تحت الارض تولد ..
.تونس الخضراء ضاع ربيعها ...
اصفرت اوراقها .
.بالشوارع تتسكع ...
مصر ام الدنيا تبكي ابناءها ..
.لحنانها تنكروا ...
فلسطين ثابت جدارها ...
حجارة من زمرد تصنع ...
وحبيبتي سوريا تشيع ابناءها ...وتتضرع ...
اين انتم ..يا عرب ..
.الم تروا وتسمعوا ...
اطلق سهام صدك ...
واهجر صمتك ...يا وطني ...
غدر بك رجال ضاعت قيمهم ...
باعوا ترابك بدون حق ...
كما تباع الضمائر الركع ...
تونس ارضي ...انا لها ...
هي العز ...والام ...والوطن ..
‏فضحتني عيني ...
خانتني دموعي ...
لم اعد احتمل ...
وطني يحتضر ...
اليوم اختنق ...
ضاق صدري ..
.توجع القرطاس والقلم ...
صرخة جبال ...
.قلب ام ينكسر ..
.تمعشوا ...قتلوا ...ذبحوا ..
.دم شهيد تلذذوا ...
حتى الثمالة ...والكراسي ترقص ..
.ماذا اقول ...والله اخجل ..
.يعانق الزرع احلام طفل يقتل ..
.قصة حب تحت الارض تولد ..
.تونس الخضراء ضاع ربيعها ...
اصفرت اوراقها .
.بالشوارع تتسكع ...
مصر ام الدنيا تبكي ابناءها ..
.لحنانها تنكروا ...
فلسطين ثابت جدارها ...
حجارة من زمرد تصنع ...
وحبيبتي سوريا تشيع ابناءها ...وتتضرع ...
اين انتم ..يا عرب ..
.الم تروا وتسمعوا ...
اطلق سهام صدك ...
واهجر صمتك ...يا وطني ...
غدر بك رجال ضاعت قيمهم ...
باعوا ترابك بدون حق ...
كما تباع الضمائر الركع ...
تونس ارضي ...انا لها ...
هي العز ...والام ...والوطن ..‏

صحيفة فنون: ما الحب إلا أنت.../ قصيدة .../ الشاعر .../ محمود ق...

صحيفة فنون: ما الحب إلا أنت.../ قصيدة .../ الشاعر .../ محمود ق...: اكتب تعليقاً... محمود قباجا 2 ساعة ما الحب إلا أنت شعاع نور مُسترسِل النبضُ حكايات تستهويني وِقفَ...

ما الحب إلا أنت.../ قصيدة .../ الشاعر .../ محمود قباجا ..../ فلسطين

محمود قباجا
ما الحب إلا أنت
شعاع نور مُسترسِل
النبضُ حكايات
تستهويني وِقفَة
على الأبواب
يخاطبني طيف نرجسة
تكتسي مياسِمُها البياض

تفتأ تذكُرَني هَمسا
بانت لِيَ الأسباب
أنهار مُكبَلة رَوافدُها
ماؤها الخضاب
فارسية رومية عربية
أنت الملاذ
سفينة
في جوفِها صَبابَة
و حُسنَ الخِطاب
حروفك كتاب ناصعُ البيان
مَعانيه نُدبَة
و شهدُهُ رَقراق
ما الحب إلا
رََيحانة
يَلعَقُ شهدَها طَرفُ اللسان
بساعِدين يَحتضِن قبابَ الظِلال
راسيات بين عُمق و أنهار
ممشوقة تماثِل ريما
تعَرت بَصيرَة
تجاوَزت مَس اللُباب
متى لحظة تفتق من بين السحاب؟
وَميض يُخالج بَهجَة
و كتمان
الحبُ نبت في القلب
حُلوَ النُوى
همس تُدَغدِغ إحساسا
ما زال ناسكا
ليلاه
الحب أنتِ
نُعانِق اشراقَهُ
أما حان وقت
تنفَض بَكارَة الرياح؟؟؟
الصيف قادم يَستلُ سيفا
في وجه البُعاد
تلتحمُ مَراكبُنا و سُبُرُِ الكتاب

الفرار ..../ قصيدة .../ الشاعرة .../ ابتسام ابو شقرا .../ فلسطين

ابتسام أبو شقرة
الفرار
;;;;;;;;;;;;;;;
الهرب
كلما هممت !!!
تراني
اقترب
عن السبب ؟؟؟
لا تسل
فأنا اعلم
وانت تدري
حديث القلوب
نصفه هروب
ثمة حديث
لا يحكى
تنوب عنه
العيون
وان غابت !!
همسات الروح
نادت
وضربات القلب
ازدادت
لا تسل
فأنا اعلم
وانت تدري

صحيفة فنون: نزار قباني .../ مقال .../ محرر صحيفة فنون ../ الكا...

صحيفة فنون: نزار قباني .../ مقال .../ محرر صحيفة فنون ../ الكا...: Fattah Alabadi Alabadi ‏3‏ ساعة نزار قباني نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي. ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من ...

نزار قباني .../ مقال .../ محرر صحيفة فنون ../ الكاتب والاعلامي .../ فتاح العبادي ..../ العراق



نزار قباني
نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي. ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قباني ، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
يقول نزار قباني عن نشأته "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية".
التحق بعد تخرجة بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولها " قالت لي السمراء " 1944 .
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية، تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).
كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته, قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها. عندما سؤل نزار قبانى اذا كان يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي سجين و أنا اريد تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعنا غير سليمة".
تزوّج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" وأنجب منها هدباء و وتوفيق . و الثانية عراقية هي "بلقيس الراوي" و أنجب منها عُمر و زينب . توفي ابنه توفيق و هو في السابعة عشرة من عمرة مصاباً بمرض القلب و كانت وفاتة صدمة كبيرة لنزار، و قد رثاة في قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني. وفي عام 1982 قُتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس ..
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته . ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .
وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما .

صحيفة فنون: كلمات للتاريخ..../ مقال ../ محرر صحيفة فنون .../ ا...

صحيفة فنون: كلمات للتاريخ..../ مقال ../ محرر صحيفة فنون .../ ا...: اكتب تعليقاً... Mohammed Laftissi 4 ساعة كلمات للتاريخ الشتاء يجب أن تمطر اصلاحا، وتنبت أفكارا جديدة، نوطنها في أ...

كلمات للتاريخ..../ مقال ../ محرر صحيفة فنون .../ الكاتب .../ محمد لفطيسي .../ المغرب ....

كلمات للتاريخ
الشتاء يجب أن تمطر اصلاحا، وتنبت أفكارا جديدة، نوطنها في أسس تقاسم الحياة والمنافع...
والخريف يجب أن يعم التقاليد البالية، ويستوطن قلاع الخصومات والنزاعات البليدة التي تقتل روح الابداع والحياة، وتستولي أنفاس التجديد مواطن الصدأ والعفونة السلوكية في مناحي الحياة العامة...
الربيع يجب أن يحتل مواقع الادارات والمؤسسات، وأن يشتم البشر زهور المعاملات الوازنة في الردود والجهود، ونقيم رافعات ربيعية في النفوس المهترئة التي لاتتعب من كيل الشتائم والانتقامات لبعضها...ربيع جميل أخاذ...تصوروا لو حوسب كل واحد منا عن حجم الربيع في قلبه وبيته ومعاملته، وادارته وتقاريره ونفسه وشخصه...
الصيف حصاد الايام الجميلة، كم أنقدت من فقير، كم عالجت من مريض ومحبط، كم ساعدت من طموح وفلاح وتاجر على أبواب الرزق، كم من مقاولة خرجت من محنتها، كم أطفال عرفوا طريق الصلاح و الابداع...كم وكم وكم من صيف ينقصنا في كل مناحي الحياة لنكون فصول المتعة والحياة...

صحيفة فنون: ورد للصباح .../ قصيدة ../ الشاعر .../ امير علي ......

صحيفة فنون: ورد للصباح .../ قصيدة ../ الشاعر .../ امير علي ......: اكتب تعليقاً... Amer Ali Ali ‏5‏ ساعة ورد الصباح شم عطرك فانتشى وعطر فمتى لصبرك أن يتصبر صباح الخير ياهمس الس...

ورد للصباح .../ قصيدة ../ الشاعر .../ امير علي .../ العراق

ورد الصباح
شم عطرك
فانتشى وعطر
فمتى لصبرك
أن يتصبر
صباح الخير
ياهمس السواقي
للقطوف الدانية
صباح الخير
يامسحة الطيب
على الجباه الزاهية
صباح الخير
ياحلوة
صباح الخير
يابصرة

صحيفة فنون: مات العصفور..../ قصيدة .../ الشاعر .../ الساعدي عد...

صحيفة فنون: مات العصفور..../ قصيدة .../ الشاعر .../ الساعدي عد...: اكتب تعليقاً... Adnan Alsaedi 2 ساعة (( مات العصفور )) شرفة يحتضر فيها عصفور يشم عطر زهرة ميتة وعيناه تدور ...

مات العصفور..../ قصيدة .../ الشاعر .../ الساعدي عدنان .../ العراق

(( مات العصفور ))
شرفة يحتضر فيها عصفور
يشم عطر زهرة ميتة
وعيناه تدور وتدور
يبحث عن حبات فرح
صدمة..
مات العصفور
وفي صدره شوق والف سؤال
عدنان جمعة الساعدي
30/4/2014

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

صحيفة فنون: نبوءة البنفسج .../ الشاعرة .../ الهادية فينا فاطمة...

صحيفة فنون: نبوءة البنفسج .../ الشاعرة .../ الهادية فينا فاطمة...: اكتب تعليقاً... فاطمة الهادي ساعة واحدة نبوءة البنفسج خُيولٌ من غُبارِ الأزمِنة ترَسِمُ حَدوة فارس تعَتلي شهقةُ...

نبوءة البنفسج .../ الشاعرة .../ الهادية فينا فاطمة ..../ العراق .....

نبوءة البنفسج
خُيولٌ من غُبارِ الأزمِنة
ترَسِمُ حَدوة فارس
تعَتلي شهقةُ البنفسج
شَغافَ الإعصار
من أبدية الموت
يُجلجلُ صَهيلُ اللامَعقول
يتنامى الغَرسُ المائر
يغزلُ المُزارع
نَسيجَ الحُورِ
في فرَاديسِ المِلح
كُراتُ النار تحَفُ الأشواك
يُلَمّع ُصَليلُ النواعيرِ
شبكةُ الوَطنِ البَلورية
يَزحَفُ بأصابعِ خديج
في تجَاعيدِ فَزاعِة ٍ هَرِمة
تُزهِرُ الأوهامُ في الذاكرةٍ السبخة
يَبرُقُ الخوفُ في سَفينةُ ِالحَمقى
التواقة ُلأنفاسِ الفجر
تطَيرُ أسرابُ القِرش
لعالمٍ لا يفقهُ شَظايا الحُلم
يَطلِقُ الليلُ الأنجُمَ
للزنابقِ المُقيدة في الكُوَر الغائرة
تشُعِلُ الأعوادُ البَنفسجية
الفَنارَ
في الكوَنِ المُطلقْ
نبيُ الجِياعِ في سَقيفتهِ
يَسكنُ النخيل
مُعانقا ً انحِناءات الغَمام
*********
فاطمة الهادي
29/4/2014

دم في الشوارع ، دم في البيوت مخلفات تركها الاحتلال الامريكي .......... مقال نقدي بقلم الكاتب والفنان قاسم ماضي / ديترويت



دم في الشوارع ، دم في البيوت مخلفات تركها الاحتلال الامريكي
في " شهوة النهايات " للكاتب العراقي " صباح الأنباري "

الكاتب العراقي " صباح الأنباري " يحلم أن يؤدي رقصته على نغمته الخاصة به ، عبر حوارات سردية مفعمة بالحياة وحب الوطن ، وهو يغوص في عوالمنا الإنسانية ليس فقط نحن كعراقيين بل للعالم أجمع عبر شريط الذاكرة متصل بثلاث مسرحيات كما قال عنها عراقية صائتة ،هذا الشريط الذي أشتغل عليه " الأنباري " ممزوج بمفردة فيها من الألم والحسرة على بيتنا العراقي الذي لامسه المحتل " وهم زناة الليل " حتى أوشكت دموعي تتساقط لهذه الحوارات التي كتبها " الأنباري " بصدق وحرارة وهو يفجر مملكته اللغوية وينقب عنها كي يشعل هذه النار التي أحرقت صدورنا في عراقنا الجديد الذي أخذ يتاكل يوماً بعد يوم ، صدقاً قلمك أبكاني ، لأنك تخوض معركة فنية في ظل هذا الهراء الممزوج بالدم والموت والتشظي لأجساد العراقيين ، هكذا خاطبته ُ وأنا أكمل قراءة كتابه ُ الذي أهداني أياه من أستراليا إلى ديترويت ، والمعنون " شهوة النهايات " ثلاث مسرحيات صائتة كما قال عنها والصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة لعام 2013 ، والكتاب من القطع المتوسط ويقع في 138 صفحة ، يقال في العرف المسرحي حينما تجلس لتكتب مسرحية أي مسرحية عليك أولاً أعداد مقدمتك المنطقية " أي فكرتك الأساسية التي سوف تبنيها عليها ، أو الغرض الذي تستهدفه من كتابتها ، وهذا في رأيي لا ينطبق على الكاتب المبدع " الأنباري " لأنه عجن في روحه وعقله هذه الأحداث وهو صاحب القلم الشريف الباحث عن الجمال مجسداً ومن خلال نصوصه الثلاث سمفونية الذات العراقية الرافضة لكل الذل والمهانة لأبناء العراق ، فجاءت شخصية " صلاح العراقي " هي الضمير الحي والصادق في زمن الخنوع إلى دوائر الاستكبار العالمي ، وهو الذي أدخلنا في أتون الموت والدم والقتل على أيدي جلاوزة القرن الواحد والعشرين ، وهو يغصُ ، وهنا أعني الكاتب " الأنباري " المقيم في أستراليا " من مآسي ثقيلة على روحه وقلبه نتيجة ما أصاب أبناءنا من ظلم وتعسف بعد دخول المزنجرات إلى أرضنا الطاهرة ، وهي أصلاً مشبعة بالدم نتيجة الحروب التي قادها النظام السابق وترك في أعماقنا التي صدأت من جراء هذه الأنظمة الشمولية التي تعمدت زرع لهيب الحرب لن يتوقف ، واضعاً في هذه النصوص الثلاث " مقدمة من اجل شهوة النهايات " نيازك متناثرة " الوحش والكبش ونصب الحرية " صرخات الوطن الجريح على حروفنا الوهاجة ، تبلسم جرحه النازف ، بضماد الكلمة الطيبة ، وتداوي صرخاته بالسكينة ،ومنذ الصف الأول كنا نخرج إلى الشارع كلما توقفت تظاهرة ما قرب مدرستنا ، فيأخذنا حماس غير مفهوم لمساندة المتظاهرين ، وكنا أحياناً نكتفي بالمشاهدة البريئة لكن ما علق في ذاكرتنا وقبع في أغوارها القصية بملامحه القاسية الدامية ، ذلك الخوف الكبير الذي كنا نشعر به ، ونحن نرى بأم أعيننا تظاهرتين ما أن تشتبكا حتى يبدأ بينهما عراك دموي ، ضرب بالهروات ، وطعن بأسياخ الكباب ، ولكم بالقبضات الحديدية " بوكس حديد " وطعن بسكاكين مقصلية " أم الياي " كل هذا الذي شاهذه منذ نعومة أظافره جسده على صفحات هذا الكتاب الممتع والمفعم بالصور والحياة ، والحوارات المركبة والتي فيها من الفلسفة والعمق وهي مختزلة ومعبرة وفيها من الإيحاءات والدلالات الكثير الكثير ، ولأن " الأنباري هو كاتب وناقد وله خزين لغوي وجمالي في اللغة وفنونها ومشتقاتها الجمالية والمعبرة عن ذواتنا ،
فجر نفسه بحزام ناسف فتطايرت اشلاء الأحياء منا والأموات ، وغطت لون الإسفلت حمرة الدم وقطع اللحم المتناثرة هنا وهناك ، كانت قطع اللحم المتطايرة تشع لامعة مثل نيازك متناثرة ، ثم ارتفع صوت الأنين ممزوجا بشخير الدم النازف من عشرات الجرحى ، أصابتني شظية في الساق ولكني مع ذلك كنت أحاول جر من جرحوا الى خارج بركة الدم ،ص 76
نحن نجد شخصيات أطلق عليهم أسم " محبطون " كما في شخصية " الرجل " أو الفتى " أو " رجل 1 " أو رجل 2 ، أنطلاقاً من مفهوم " موريه " أو كما ذكرهم المستشرق البريطاني " إدوارد وليم لين " في كتابه " اخلاق وعادات المصريين المحدثين " إلا أن الكاتب المبدع " الأنباري " أعطى بصيص أمل في بعض الشخصيات كي لا يغلق علينا جميع النوافذ الموجودة في نصوصه وهي نصوص الحياة ، وهو بالتالي يرصد واقع الأحتلال المرير عبر أجساد الممثلين وحوارارتهم الدالة على عسكرة هذا الواقع المتعب واحياءه عبر الماضي في الحاضر أمام القراء للإقناع وكذلك للنقد الاجتماعي وربما حتى الوعظي لأننا في هذه الأيام نحتاج النصح والحكمة وخاصة لمالا قدمه سياسيو العراق من وجبات الطائفية والبغض والقتل مساندة منهم إلى الاحتلال المعيب ، وهذا التنقيب في ما يجري الان من أحداث مؤلمة ودموية في عراقنا ، وحتى يؤرشف الصورة للتاريخ القادم وضعها في هذه النصوص ومنها " حرق المكتبة الوطنية ، سرقة المتحف العراقي ومركز الفنون ، هذه كلها جسدها " الأنباري " على ورقه الأبيض العاج بالحكمة والعقل ، يقول عنه الناقد الكبير " علي مزاحم عباس " رحمه الله " في كتابه المسرح الصامت " إن عالم صباح الأنباري عالم عنيف وقاس ،يجري في ظاهره وأعماقه صراع ضار لا هوادة فيه ، لاتتورع القوى الشريرة الغامضة عن أرتكاب أفضع الجرائم من أغتصاب وقتل في سبيل ترويض الأخبار ، ولا يداني صباح الانباري أي كالتب اخر ، ينفرد بموقفه من الناس والأرض والأخلاق موقفاً صارماً حادا ، وقاسيا لكن المرء يحس أن المرارة التي تغلف موضوعاته فيها حلاوة الإدراك وعذوبة الحب ، وتلك رسالة لم تبلغ إلا القلة ، وعلينا أن نقول أن هذه المسرحيات الثلاث الصائتة يجب أن تخرج إلى النور عبر تجسيدها على خشبة المسرح ، وعلى دائرة السينما والمسرح أن تقوم بتوزيعها على مخرجين كفوئين لهم باع في الإخراج المسرحي كي تقدم على المسرح الوطني وهي دعوة للبقية الفرق العراقية والعربية
قاسم ماضي – ديترويت

كم أنت عنيد...................... بقلم انجي علي / مصر

آراك وحيداً و في صدرك ألم .
و في عينيك.
تفاصيل يومك وتنزف شجن .
***
حساساً جداً.
و صدرك يحوي ،
ما لم تستطع عليه صبراً .
***
تتمني البوح ،
و تخشي أن يكسر قلبك احداً .
***
تريد أن تخط حروفا ،
تكتب فيها كم ينهشك الحنين
و يبث فيك نبضاً.
***
لكن السطُور،
أَصبحَت أرصفة أنتظار
و مازلت تنتظر أمراً .
***
يغتآلك الخَوف
و يَتربصُ بك اليأس
و مازلت ترجو أملاً .
***
يلوح بِـك وشآح العِشق.
و يتلفلف بِه جسدك
و أنت ترتجف شوقاً .
***
ظمأن جداً و الماء بين يديك .
و مازلت ،
ترتشِف من نظرة عينيها نَبعاً .
***
كم أنت عنيداً
أيها القلب المسكين .
فعذراً :
لن يلتمس العشق منك عذراً .

فالعشق:
جسور يحطم الأسوار تحطيماً .
و أنت مازلت خلف السور .
ترتعد خوفاً .
‫#‏إنجي_علي‬

مطر نيسان ................. بقلم فراس اموري / العراق



مطر نيسان
ينخر مدينتي
يطيل النظر في الاشياء
كطيف محموم الملامح
قد تحرر من الخوف
التي تثيره السماء
الى هدوء عجلٍ
لّونَ ماهيته على عمودٍ
سامري
في بكائية الزقاق
احتفت به
مئات الافاعي
والعقارب السوداء
والسحالي الكبيرة
والنبوءات
شموع من الدم
لا تنطفي
تأكل من جرفِ
سبابتي

رَقصة الشَمس.............. ق.ق.ج............. بقلم القاصة والشاعرة فاطمة الهادي /العراق


تَذكرَ عِشق زَهرتهِ لبذور عَباد الشَمس المُمَلحة عادَ أدراجهُ للبقال عندَ ناصيةِ الشارع ، بينما تتغنى ذاكرتهُ لثغة رَيحانَته ُالمًدللة ، سَمِعَ دويَ انفجار آلة حَصادٍ بشرية ، استيقظ من ذهولهِ وَسط َ تناثر الحُبوب المُحَمصة في كٌوَر الجَسدِ الغَض ،فاحتْ رَوائحُ التَرابِ المَغمور في الدماءِ القانية، تَفتحَتْ زَنابقٌ سَوداء تتمايلُ نحو الشَمس.
فاطمة الهادي
28/4/2014

عباد الشمس : زهرة الشمس تسمى خطأ عند العامة بزهرة عباد الشمس ، يتناول بذورها محمصة ومملحة كأرخص أنواع المكسرات.

رائحةُ الأوراق................... بقلم الشاعر كريم عبد الله / العراق




لأيامي . . .
رائحة الأوراقِ غسّلها مطرُ الخريف
مسافرة . . .
تحملها الريح عشيّة الرحيل
سأحتاجُ اليكِ
تلمّلمينَ أجزائي المبعثرة
وترمّمينَ تصدّعاتِ الذاكرة
نبتتْ ذكرياتكِ ما بينَ الشِغافِ
مُرّةً
حلوةً
متعبةً
معشوّشبة
أثرثرُ وحيداً وأجراسكِ في قراري
تنبتُ كأسراري تنامُ في كفيّكِ
أنثري بذوركِ وأنقذي بقية تاريخي
تناسلي في مسلاّتي قوسّ قزحٍ
أنسجي بنولكِ رداءاً يواري سوءة الضجرِ
وبدّلي سُلّمَ أغنيتي الحزينة
أنّي طُرِدتُ مِنَ الفردوسِ فلا غمامة تظّلّلني
ولا خارطةً أهتدي بها
فهاتي تمائمكِ وتعاويذكِ علّقيها على أغصاني
وأسكبي مياهكِ ساخنةً
تدفّىءُ جذوري
أنّي أرتجفُ منْ حمى إنفلونزا أسمها أنتِ



Kareem Abdullah

اقتراب ...................... بقلم الشاعر حبيب النايف / العراق


اقتربي
ازرعي أسرارك
على رصيف
روحي
خيط البعد
الممتد بيننا
كالصمت
تأرجحت على أطرافه
كلمات فرت
ذات لقاء
الليل
الذي لم أجدك فيه
يأخذني الأرق
أدخن
لفائف قلقي
أفتعل النسيان
الوقت المتوقف
على رفوف الحيرة
دفعه الفجر
بأصابع الضياء
ليضيع في دائرة الحزن

_ الوسخ الفني ..................مقال بقلم الكاتب والفنان وهاب السيد / العراق

_ الوسخ الفني



تسمية نسمعها دوما في داخل اوساطنا الثقافية والفنية والادبية ! , اطلاق واتهام قد يكون مبررا وله اسبابه , خاصة حين يخرج من داخل حوارات متخصصين في مجال الفنون !, مؤلفين ومخرجين وممثلين ..
ابتكرت واخترعت وانتجت الانسانية منذ فجر التاريخ الفنون , وطورتها , على مر التاريخ , فأنتجت المسرح الخلاق والثوري والاخلاقي والمعلم , وصنعت السينما التعبيرية والدراما التليفزيونية , وخلقت اللوحة التشكيلية المعبرة عن الحياة والحب والحرية والجمال والصورة والقطعة والمنحوتة ...
هل علينا السكوت واخفاء رؤوسنا كالنعامة ؟ ام علينا فتح باب الحوار والتساؤلات والاجابة على جميع الاسألة ؟ كي نرمم ونبني من جديد ,
الوسط الفني , المربي, المعلم, الخلاق , الثوري , الانساني , الاخلاقي ...
لقد صار في نظر الكثيرين اليوم ( وسخا فنيا ) ؟ ..
صحيفتكم فنون ومن باب حرصها وعملها واهدافها كونها صحيفة ثقافية وفنية وادبية ومدافعة وناقدة ومشخصة , تفتح باب النقاش والحوار والمداخلات وأبداء الرأي ووجهات النظر النقدية والتقويمية والعلاجية لترميم مابتقى لنا من جمال انساني واخلاقي وفني وادبي وثقافي والمشاركة في ردك الهوة السحيقة بين المثقف والمثقف والبحث عن علاج للاسباب التي دعت الكثيرين لاطلاق هذه الصفة , للأسف !...


الحاكم العربي....................... بقلم الشاعر حسين فتح الله / تونس



الحاكم العربي
يقتدي بالنبيّ سليمان
يحْكمُ الإنس و الحيوان
و يُصرّفُ أعمال الجان
و الشعب كدابّة الأرض
يدورُ حول عُكّاز السلطة
متى يخرّ على وجهه
و ينهار آخر صرح للديناصورات
انه كصورة مُعلّقة على الجدار
صورة للأمن و الأمان
انه هناك على عرشه
تمثال الحب و الجمال و الوطنية
قاهر الأمراض و العلل و الموت
خالد كمومياء الفراعنة
يقرؤون على وجهه
حِكَم الزمان و فلسفة الوجود
بنود الدستور هوائية و مطاط
تطْلقُ السلطة إلى المدى
ولاية تتلو ولاية
ولو لا حياءُه ُ
لطلب من الله
أن يُعمّر إلى يوم البعث
ليشهد عصر المهدي و المسيح
فهو الخليفة الشرعي
و الشعب يأجوج و مأجوج
معزول بسدّ ذي القرنين
مُصنّف من القوارض
قدَرها الانقراض

حسين فتح الله / تونس

الثقافة وما حولها.................. بقلم الكاتب فتاح العبيدي / العراق


الثقافة هي مجموعة من اشكال ومظاهر مجتمع معين. تشمل عادات ، ممارسات، قواعد وعدة معايير حول كيفية العيش والوجود ، من ملابس ، دين ، طقوس ، وقواعد السلوك والمعتقدات. من وجهة نظر اخرى يمكن القول ان الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشرو مفهوم الثقافة امر اساسي في دراسة المجتمع ،
لا سيما لعلم الانسان وعلم الاجتماع ولعل شيوع المصطلح يجعل من الصعب تعريفه والثقافة من المصطلحات الشائعة فكل من يطلقها يقصد بها معنى وهو مصطلح من أكثر المصطلحات استخداماً في الحياة العربية المعاصرة، وبالتالي فهو من أكثر المصطلحات صعوبة على التعريف ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، ووفق المعنى الغربي تكون الثقافة مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته و عمرانه وبذلك فان الاشكال يطرح نفسه و تعريف الثقافة اختلط عند العرب باعتبار ان هناك فرق بين المثقف والمتحضر.فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر والمتحضر هوالذي يسلك سلوكاً يلائم البيئة التي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضراً لابد أن يكون مثقفاً. الثقافة هي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية كلتشرا = cultura وهذه الأخيرة مشتقة بدورها من كلمة كولير = colere، والتي تعنى "يزرع الأرض" وهو مصطلح مختلف المعانى.فعلى سبيل المثال،، قام كلا من ألفريد كروبير و وكلايد كلوكهن Clyde Kluckhohn في عام 1952 بعمل قائمة مؤلفة من 164 تعريف لكلمة "ثقافة" في كتاب بعنوان الثقافة ومع ذلك، فإنه يمكن استخدام كلمة "ثقافة" قي التعبير عن أحد المعانى الثلاثة الأساسية التالية:التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم الإنسانية، وهو ما يعرف أيضاً بالثقافة عالية المستوى.نمط متكامل من المعرفة البشرية، والاعتقاد، والسلوك الذي يعتمد على القدرة علىالتفكير الرمزي والتعلم الاجتماعي ، مجموعة من الاتجاهات المشتركة والقيم والأهداف والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما.عندما ظهر هذا المفهوم لأول مرة في أوربا بالقرن الثامن عشر والتاسع عشر، كان يشير فيما يشير إليه إلى عملية الاستصلاح أو تحسين المستوى أما بالقرن التاسع عشر، فأصبح يشير بصورة واضحة إلى تحسين أو تعديل المهارات الفردية للإنسان، لا سيما من خلال التعليم، ومن ثم إلى تحقيق قدر من الرخاء القومى أو القيم العليا. إلى أن جاء منتصف القرن التاسع عشر، وقام بعض العلماء باستخدام مصطلح "الثقافة" للإشارة إلى قدرة الإنسان البشرية على مستوى العالم.وبحلول القرن العشرين، برز مصطلح "الثقافة" للعيان ليصبح مفهوماً أساسياً في علم الانثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية. إن مصطلح "الثقافة" قد يشمل تفسيرين في الأنثروبولوجيا الأمريكية ؛ *التفسير الأول : نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة.التفسير الثاني : فيشير إلى الطرق المتباينة للعديد من الناس الذين يعيشون قي أرجاء مختلفة من العالم والتي توضح وتصنف بدورها خبراتهم، والتي تؤثر بشكل كبير على تميز تصرفاتهم بالإبداع وفى أعقاب الحرب العالمية الثانية صار لهذا المفهوم قدر من الأهمية ولكن بمعانى مختلفة بعض الشئ في بعض التخصصات الأخرى مثل علم الاجتماع، والأبحاث الثقافية، وعلم النفس التنظيمي، وأخيرا الأبحاث المتعلقة بعلم الإدارة.واصل كلمة الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذباً ومتعلماً ومتمكناَ من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع.

الحقيقة .. ق.ق.................... بقلم الاديب محمد لفطيسي / المغرب



اليوم الوطني للقصة القصيرة
الحقيقة



لم تكن الا رجلا يحمل اسما أكبر من واقعه المبتذل، حارس سيارات بالوالدية قرب البحر مباشرة، هو عنوانه الكبير الذي يدل على الذين يعرفونه؛ له شبه وجه مضغوط، وكأن الأعلى ينادي الأسفل، والأسفل يتجه الى فوق؛ مما أحدث انعراجا على مستوى تمثل شكل الواجهة.
ولكن الأذن التي يملك أقرب دلالة على عمله الحراسي، يسمع الذباب طائرا، أما النحل فله معه قصة وخز عجيبة، جعلته الأيام يسمع أكثر مما يجب، يجمع أخبار القوارب الصائدة، ونوع الحوت المصيود، وثمن التنافس الواجب. هو سمصار غير معلن، وان أعلن نفسه سيفقد الكثير مما تختمره نيته الطيبة.
قد تكون الشواطئ عامرة بأهلها، ولكن الوالدية عامرة بالحقيقة التي ينشرها، فعنده ثمن الفلل والشاليهات والشقق والغرف، وثمن الخبز والمحارات والوجبات والمقاهي والمطاعم؛ ولنقل لائحة أسعار متنقلة. لم تكن رغبته ليكون حقيقة متفردة، ولكن ابتذال الحقائق الزائفة أمامه، حوله الى قلعة حصينة ضد الاخفاء ونكاية في الاتلاف والجهر.
قد تستمتع بالبحر وزرقه، وبالاصطياف وغمرته؛ ولكن لن تكون في عمق الحياة اذا لم تكلم الحقيقة وتنهل منها. المارون من هناك يأخذون صورا معه، لتصبح الحقيقة عملا مجسما على أرض الواقع. العديد من الشخصيات العالمية ـ بالمفهوم المغربي المتداول ـ وقفت مبهورة أمام حقائق الرجل، تستهدف عمق ما عرف، وما يحمل من أسرار وألغاز؛ منها ما هو قابل للتداول، ومنها ما هو مخفي في علب السرد الممنوع...
كان حقيقة وظلها، بينما الحقائق التي عاشت الى جانبه، أفزعها أن يتحول الى رمز وأسطورة؛ وتعيش لاغية، لايعترف لها الا بمرورها الزائف عبر خيال البشر.
الوالدية...28..04...2014

الاثنين، 28 أبريل 2014

أنت الان...................... بقلم الشاعر حميد الناعس السوداني / العراق



ترسم لهفة ,تشبه اللهاث,
في أيقاعها النائم بذاكرة الاوهام
ترنحا
............
تهدأ لتنثر رعشتها
بأجنحة القيظ ,
تنهض البراكين
لتخفت ,
ويعم السكون اللذيذ
غربة ترتدي عزلة
جلبابها من خفايا
حانقة
تخضعنا للأسئلة
تلعق ركام النواميس
تشبه امتعاضي
من شوارع مزوقة بالكدمات
منحوسة
لاتنتمي للقناعات
والأدلة
ذلك المطلق
المكفهر أحيانا حد الغثيان
يجوب ساحات العقول
دون تدوين
ألم تنتهي
وانت تدير مزلاج الذكريات
الى بوصلة عمياء
وحدود نكهة اللاجدوى
تفرغ الصور
قاتمة :مذبحة للزعفران
خطوة اخرى
ونعود للبدء دائما
تدهشني تلك المومياء
هل تتوقف الأرقام عن مطلقها المجنون؟
كيف أرتضيت ان تكون
وكرا ..حيث القلق
ردهة مخضرة بالذئاب
تنهش الأنفاس المعدودات
بعالم يتوجس خيفة
من قذفك في خرائط القلق
والتحول..
وحده... الجنون
يبتلع لهاث الجسد
سبيلا للسكون
وحدها,
نافذة التراخي
ركنا للأنعزال
حصن من الكوابيس والشتائم
أرني لحظة
تكون فيها الخرافات مبعث دفء
بأخيلتي
خذ هذا السخام
خارج الارض
أرسم خارطة خالية من الذرات
أنت الان..
تقطن في خرائب الأنا
ومجزرة العصافيروشحوب الندى
قلت لي مرة :
الغابات تتحصن بألألم
وقفزت بخطاك
حيث لم يكن هناك
سوى أثرا باهتا
ولحظات مكررة...........

في " شهوة النهايات " للكاتبة العراقية " صباح الأنباري ".../ / قراءة .../ الكاتبة .../ صابرين داود .../ اميركا



دم في الشوارع ، دم في البيوت مخلفات تركها الاحتلال الامريكي
في " شهوة النهايات " للكاتب العراقي " صباح الأنباري "
الكاتب العراقي " صباح الأنباري " يحلم أن يؤدي رقصته على نغمته الخاصة به ، عبر حوارات سردية مفعمة بالحياة وحب الوطن ، وهو يغوص في عوالمنا الإنسانية ليس فقط نحن كعراقيين بل للعالم أجمع عبر شريط الذاكرة متصل بثلاث مسرحيات كما قال عنها عراقية صائتة ،هذا الشريط الذي أشتغل عليه " الأنباري " ممزوج بمفردة فيها من الألم والحسرة على بيتنا العراقي الذي لامسه المحتل " وهم زناة الليل " حتى أوشكت دموعي تتساقط لهذه الحوارات التي كتبها " الأنباري " بصدق وحرارة وهو يفجر مملكته اللغوية وينقب عنها كي يشعل هذه النار التي أحرقت صدورنا في عراقنا الجديد الذي أخذ يتاكل يوماً بعد يوم ، صدقاً قلمك أبكاني ، لأنك تخوض معركة فنية في ظل هذا الهراء الممزوج بالدم والموت والتشظي لأجساد العراقيين ، هكذا خاطبته ُ وأنا أكمل قراءة كتابه ُ الذي أهداني أياه من أستراليا إلى ديترويت ، والمعنون " شهوة النهايات " ثلاث مسرحيات صائتة كما قال عنها والصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة لعام 2013 ، والكتاب من القطع المتوسط ويقع في 138 صفحة ، يقال في العرف المسرحي حينما تجلس لتكتب مسرحية أي مسرحية عليك أولاً أعداد مقدمتك المنطقية " أي فكرتك الأساسية التي سوف تبنيها عليها ، أو الغرض الذي تستهدفه من كتابتها ، وهذا في رأيي لا ينطبق على الكاتب المبدع " الأنباري " لأنه عجن في روحه وعقله هذه الأحداث وهو صاحب القلم الشريف الباحث عن الجمال مجسداً ومن خلال نصوصه الثلاث سمفونية الذات العراقية الرافضة لكل الذل والمهانة لأبناء العراق ، فجاءت شخصية " صلاح العراقي " هي الضمير الحي والصادق في زمن الخنوع إلى دوائر الاستكبار العالمي ، وهو الذي أدخلنا في أتون الموت والدم والقتل على أيدي جلاوزة القرن الواحد والعشرين ، وهو يغصُ ، وهنا أعني الكاتب " الأنباري " المقيم في أستراليا " من مآسي ثقيلة على روحه وقلبه نتيجة ما أصاب أبناءنا من ظلم وتعسف بعد دخول المزنجرات إلى أرضنا الطاهرة ، وهي أصلاً مشبعة بالدم نتيجة الحروب التي قادها النظام السابق وترك في أعماقنا التي صدأت من جراء هذه الأنظمة الشمولية التي تعمدت زرع لهيب الحرب لن يتوقف ، واضعاً في هذه النصوص الثلاث " مقدمة من اجل شهوة النهايات " نيازك متناثرة " الوحش والكبش ونصب الحرية " صرخات الوطن الجريح على حروفنا الوهاجة ، تبلسم جرحه النازف ، بضماد الكلمة الطيبة ، وتداوي صرخاته بالسكينة ،ومنذ الصف الأول كنا نخرج إلى الشارع كلما توقفت تظاهرة ما قرب مدرستنا ، فيأخذنا حماس غير مفهوم لمساندة المتظاهرين ، وكنا أحياناً نكتفي بالمشاهدة البريئة لكن ما علق في ذاكرتنا وقبع في أغوارها القصية بملامحه القاسية الدامية ، ذلك الخوف الكبير الذي كنا نشعر به ، ونحن نرى بأم أعيننا تظاهرتين ما أن تشتبكا حتى يبدأ بينهما عراك دموي ، ضرب بالهروات ، وطعن بأسياخ الكباب ، ولكم بالقبضات الحديدية " بوكس حديد " وطعن بسكاكين مقصلية " أم الياي " كل هذا الذي شاهذه منذ نعومة أظافره جسده على صفحات هذا الكتاب الممتع والمفعم بالصور والحياة ، والحوارات المركبة والتي فيها من الفلسفة والعمق وهي مختزلة ومعبرة وفيها من الإيحاءات والدلالات الكثير الكثير ، ولأن " الأنباري هو كاتب وناقد وله خزين لغوي وجمالي في اللغة وفنونها ومشتقاتها الجمالية والمعبرة عن ذواتنا ،
فجر نفسه بحزام ناسف فتطايرت اشلاء الأحياء منا والأموات ، وغطت لون الإسفلت حمرة الدم وقطع اللحم المتناثرة هنا وهناك ، كانت قطع اللحم المتطايرة تشع لامعة مثل نيازك متناثرة ، ثم ارتفع صوت الأنين ممزوجا بشخير الدم النازف من عشرات الجرحى ، أصابتني شظية في الساق ولكني مع ذلك كنت أحاول جر من جرحوا الى خارج بركة الدم ،ص 76
نحن نجد شخصيات أطلق عليهم أسم " محبطون " كما في شخصية " الرجل " أو الفتى " أو " رجل 1 " أو رجل 2 ، أنطلاقاً من مفهوم " موريه " أو كما ذكرهم المستشرق البريطاني " إدوارد وليم لين " في كتابه " اخلاق وعادات المصريين المحدثين " إلا أن الكاتب المبدع " الأنباري " أعطى بصيص أمل في بعض الشخصيات كي لا يغلق علينا جميع النوافذ الموجودة في نصوصه وهي نصوص الحياة ، وهو بالتالي يرصد واقع الأحتلال المرير عبر أجساد الممثلين وحوارارتهم الدالة على عسكرة هذا الواقع المتعب واحياءه عبر الماضي في الحاضر أمام القراء للإقناع وكذلك للنقد الاجتماعي وربما حتى الوعظي لأننا في هذه الأيام نحتاج النصح والحكمة وخاصة لمالا قدمه سياسيو العراق من وجبات الطائفية والبغض والقتل مساندة منهم إلى الاحتلال المعيب ، وهذا التنقيب في ما يجري الان من أحداث مؤلمة ودموية في عراقنا ، وحتى يؤرشف الصورة للتاريخ القادم وضعها في هذه النصوص ومنها " حرق المكتبة الوطنية ، سرقة المتحف العراقي ومركز الفنون ، هذه كلها جسدها " الأنباري " على ورقه الأبيض العاج بالحكمة والعقل ، يقول عنه الناقد الكبير " علي مزاحم عباس " رحمه الله " في كتابه المسرح الصامت " إن عالم صباح الأنباري عالم عنيف وقاس ،يجري في ظاهره وأعماقه صراع ضار لا هوادة فيه ، لاتتورع القوى الشريرة الغامضة عن أرتكاب أفضع الجرائم من أغتصاب وقتل في سبيل ترويض الأخبار ، ولا يداني صباح الانباري أي كالتب اخر ، ينفرد بموقفه من الناس والأرض والأخلاق موقفاً صارماً حادا ، وقاسيا لكن المرء يحس أن المرارة التي تغلف موضوعاته فيها حلاوة الإدراك وعذوبة الحب ، وتلك رسالة لم تبلغ إلا القلة ، وعلينا أن نقول أن هذه المسرحيات الثلاث الصائتة يجب أن تخرج إلى النور عبر تجسيدها على خشبة المسرح ، وعلى دائرة السينما والمسرح أن تقوم بتوزيعها على مخرجين كفوئين لهم باع في الإخراج المسرحي كي تقدم على المسرح الوطني وهي دعوة للبقية الفرق العراقية والعربية
قاسم ماضي – ديترويت

الأحد، 27 أبريل 2014

امي بيضاء .../ قصيدة .../ الشاعرة .../ كه زال ابراهيم .../ العراق

أمي بيضاء
ولكن صورة شعرها القطراني
لزمن الطفولة ..
هطلت علي وجهها
مثلما سمعت ...ان الفخ الاسود
لاينصب علي الثلج
قلب أمي لونه أحمر
يمر فيه جدول دم ،لحرب صويلة
دم الشباب في معركة الآخوة
ودم فتاة في معركة
ليلة عرسها
أمي سوداء
سواد قاتم تشبه الشك
سواد المصير ..سواد الحظ..سواد الحياة
ترجمة "عبدول حسين
شعر "كةزال ابراهيم خدر .شاعرة كردية

الوسخ الفني .../ مقال .../ وهاب السيد ../ كاتب وفنان .../ العراق ...

صحيفة فنون الالكترونية :
_ الوسخ الفني _!
تسمية نسمعها دوما في داخل اوساطنا الثقافية والفنية والادبية ! , اطلاق واتهام قد يكون مبررا وله اسبابه , خاصة حين يخرج من داخل حوارات متخصصين في مجال الفنون !, مؤلفين ومخرجين وممثلين ..
ابتكرت واخترعت وانتجت الانسانية منذ فجر التاريخ الفنون , وطورتها , على مر التاريخ , فأنتجت المسرح الخلاق والثوري والاخلاقي والمعلم , وصنعت السينما التعبيرية والدراما التليفزيونية , وخلقت اللوحة التشكيلية المعبرة عن الحياة والحب والحرية والجمال والصورة والقطعة والمنحوتة ...
هل علينا السكوت واخفاء رؤوسنا كالنعامة ؟ ام علينا فتح باب الحوار والتساؤلات والاجابة على جميع الاسألة ؟ كي نرمم ونبني من جديد ,
الوسط الفني , المربي, المعلم, الخلاق , الثوري , الانساني , الاخلاقي ...
لقد صار في نظر الكثيرين اليوم ( وسخا فنيا ) ؟ ..
صحيفتكم فنون ومن باب حرصها وعملها واهدافها كونها صحيفة ثقافية وفنية وادبية ومدافعة وناقدة ومشخصة , تفتح باب النقاش والحوار والمداخلات وأبداء الرأي ووجهات النظر النقدية والتقويمية والعلاجية لترميم مابتقى لنا من جمال انساني واخلاقي وفني وادبي وثقافي والمشاركة في ردك الهوة السحيقة بين المثقف والمثقف والبحث عن علاج للاسباب التي دعت الكثيرين لاطلاق هذه الصفة , للأسف !...