الثلاثاء، 22 أبريل 2014

قبلة للتائهين ... قصيدة ../ الشاعر .../ حسين حسين .../ تونس ....

تُصبح الكتابة بعْدكِ
حبرا على صفحة ينتحر
و ضربا من الشّرك عند آلهة الحب
بعْدك تُقفلُ دُورُ النّشر و الطباعة
و تُسافر الدّفاتر إلى مثواها الأخير
و يفقدُ الربيع ألوان العشب و الزّهر
بعدك ينتصبُ العبث قائما
يسائلني كيف احلم بالثمر
و بسنابل القمح
و بالخصب المُنْتظر
و قد حملْتِ دفء الحقول
و هاجر في إثرِكِ القطر
أسواق البورصة أقفلت
و كل المؤشرات إنذار خطر
قد تاهت كل السفن عن موانيها
و تاهت مني القوافي
عند سماع الخبر
ماذا أقول لتائه يسال
اقتفى الخطو
فلا رائحة و لا اثر
أنت قبلة التائهين
فان غبْتِ
فلا صلاة للعاشقين
و لا وعْظ ولا عِبر
تمهلي ... إني امزح
لا تُصدقي رجلا
يراقص الكلمات على وتر
كل الرجال لسان عازف
و بالقلب نوايا لا تسرّ
تبا لكل امرأة في زمن الافتراض
تثقُ في رجل على سفر

حسين فتح الله / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق