/ كريم جبار الناصري /
سياحة خضير فليح الزيدي في الباب الشرقي
ضيف نادي السرد في الاتحاد العام لأدباء العراق يوم الجمعة 18 – 4 -2014 بالمركز الثقافي – قاعة جواد سليم ،الروائي خضير فليح الزيدي للاحتفاء بروايته (الباب الشرقي) ودار الجلسة الروائي صادق الجمل فقدم نبذة عن سيرة الروائي المحتفى به ومنجزه الأدبي .وترك الحديث للروائي خضير فليح ليجول في سياحة روايته ..قائلا :- الباب الشرقي أو الضحك بلا سبب فهذا العمل قد لايدخل في الرواية وهنا يقال اليوم عصر الرواية الذهبي كما حدث عندنا في العراق وخاصة بعد 2003 ولربما المرجعية الثقافية هي التي تدفع الكاتب لينهل من مرجعيته ....
وتساءل الروائي – لماذا الباب الشرقي ؟ ودخل بسياحة روايته مذ اختياره للمكان الذي يمثل سكناه أغلبية شرائح المجتمع ودخوله أليها بعدم إبراز هويته ككاتب أو أعلامي وبحسب قوله – هناك من لديه الرعب والخوف من اللقاء أو عدسة الكامرة - -
ونقتطف بعضا من سسياحته:– اكتشفت ان مكان الباب الشرقي يختلف عن المناطق الأخرى كباب المعظم أو باب الشيخ وغيرها .ففيه الأمكنة السرية مثل المقاهي أو بيوت او بسطات ..تتداول بها الشخوص أعمالها الى جانب أشكالها السوية فهناك اللصوص وأجيالهم الصغار المتدربين ن،وفيها تجمعات شخوص الكَدية وطبعا لهم طباعهم ،وهناك الغرباء وهم نسيج من النازحين الى بغداد و منهم العرب والأغلبية من السودان وهناك أسواقها سوق الملابس المستعملة وسوق الخياطين والروافين ومحلات المواد المستعملة ....
وهنا وجد الروائي ان هذه المواضيع هي مرآة المجتمع وهو قاع المجتمع العراقي فهؤلاء يشكلون شرائح عدة ..
وقال أيضا :- كتابي في الفصل الأول طغى عليه الجانب ألتنظيري وكيف يتداول الإنسان الضحك على المأساة العراقية كما رويت عن ألنكته المتداولة وهناك من يروج لها ومنها ألنكته الدينية والسياسية والإباحية والحديث عن النكته حديث عميق وكبير واكتشفت هناك نكته فيها ايدولوجية تؤسسها السلطة آنذاك ..
كانت في الجلسة قراءة نقدية وافية للأستاذ اسماعيل ابراهيم عبد نأخذ بعضا من اقواله فيها :– المدونةهي تعبير آخر عن مدونات العصر وحاولت ان أصنف هذه المدونة فتصل هذا العمل كرواية مقاميه .وتجربة التواصل الاشارية الجديد ممكن ان نتناولها بعدة جوانب ومنها مكونات الشخصية وما نتج عنها والكاتب يمتلك رؤية نقدية عالية وجيدة وتجعل الكاتب ينحاز الى فنية العمل وإنسانيته وان الكاتب في أخلاقيته وثقافيته يتجرد في الكثير من شخصانيته لصالح شخوصه الروائية فقد تجاوز مسؤوليته الشخصية وطبيعته لكي يعبر عن تجربة الباب الشرقي .
وقال ايضا:- هناك التأصيل للغة وعصمة اللغة حيث أصبحت طريقة الإعلام فهي لا لغة شارع ولا لغة بلاغية وفي هذا يلجا الكثير من الإعلاميين لها فهي لغة الوسط والزيدي استخدم اللغة الوسط واهتم باللفظ وخلط مابين اللهجات العامية في لهجة أهل بغداد وهذه- متوسطية – تكسر عصمة اللغة واستخدم في عمله نوع من التأشير التواصلي مابين المكونات اللغوية أشارات مضمونية وهذا ما تحتاج الى الاطلاع على اللسانيات وهيكلية السرد ...كما استخدم نوعيين من الوصف المباشر وغير المباشر ونستطيع ان نضعها بالمواربة ويخدم القضية الأساسية التي هي التعبير عن صفات ووقائع الشخصية النفسية والجسدية ..
وتساءل الناقد اسماعيل – ماذا نجد عند نهاية هذه القراءة ؟
وأجاب:-
– نجد متعة كأننا دخلنا مكانا مظلما وكشفنا مافيه من أسرار
-عند التأمل سيتساءل القارئ عن كيفية الوصول الى مثل هذا العمل من الناحية السردية والقولية واللغوية
-في التأمل الثاني سيصل الى تأويلات منفرجة تثمر العمل بإعادة القراءة
- في التأمل الأخير سيفيد في معرفة المتصلات الثقافية والاجتماعية والأكاديمية والإبداعية وتعلقها بالعلوم الأخرى ..
وتداخل للروائي اسعد اللامي تناولت هذه المدونة مكان يعني مركز المدينة وهذه أشارة مهمة وزمنها هو ما بعد 2003 –فأين نضعها – خضير وجد اشتغاله الخاص وفي الأعمال التي سبقته ومثل هذا الاشتغال يؤسس مشروع لدى خضير وكلنا نكتب وان تكون صاحب مشروع هنا العملية ..وأنا لست من يدع خضير ان يراعي الأصول الكلاسيكية واعتقد ان هذا الرواية لست رواية الضحك بل البكاء على الواقع العراقي المر ولنقل في روايته طرفة وادع الروائي الى مواصلة اشتغاله ..
وتداخل الكاتب والفنان عبد السادة البصري عن حالات عاشها في الباب الشرقي
أما الروائي حميد الربيعي قال في مداخلته – بعد 2003 سقطت المنظومة الأخلاقية وهنا تحلل اجتماعي والكاتب اشتغل على الهامش ليس على الحدث والحكاية وعندما تناول روايته تناول القاع في حين هو يشكل حركة المدينة وصف لنا النكت كما انه عين استوعب ما يحدث في المجتمع واشتغل بالسردية بأسلوب مميز غير ما اشتغل عليه الآخرين وثق وثيقة اجتماعية من خلال طرحه والتقاط الأفكار والمفاهيم في هذا المجتمع ..
كما كانت هناك مداخلات للقاص سعد السوداني والقاص يوسف عبود والفنان عدي حمد والكاتب محمد الكاظم ..بينوا فيها وجهات نظرهم عن الرواية وتساءلوا عن بعض الأمور تناولتها الرواية
وختاما تحدث الروائي خضير فليح الزيدي عن المداخلات قائلا –كتبت وإنا ليس ابن المنطقة فالكتاب حصل على جائزة أدب الرحلات والكاتب في أدب الرحلات هو ليس ابن المكان فهو مكتشف أكثر من اللذين يعيشون في المكان الكتاب فيه موضوعات كثيرة لم أتطرق لها في حديثي الأهم في المرجعية التي استخدمتها في تحليل الظواهر استطيع ان أقول هي عين المثقف وهي التي تكشف والعين النقدية في انتقاد الظاهرة وكتابي يندرج في أدب الرحلات –
وقدم الروائي صادق الجمل الشكر للروائي والحضور وتمنى الإبداع العراقي المتواصل لكتابنا في عراق الحضارة والإبداع ..
— مع Sadiq Aljaml.
سياحة خضير فليح الزيدي في الباب الشرقي
ضيف نادي السرد في الاتحاد العام لأدباء العراق يوم الجمعة 18 – 4 -2014 بالمركز الثقافي – قاعة جواد سليم ،الروائي خضير فليح الزيدي للاحتفاء بروايته (الباب الشرقي) ودار الجلسة الروائي صادق الجمل فقدم نبذة عن سيرة الروائي المحتفى به ومنجزه الأدبي .وترك الحديث للروائي خضير فليح ليجول في سياحة روايته ..قائلا :- الباب الشرقي أو الضحك بلا سبب فهذا العمل قد لايدخل في الرواية وهنا يقال اليوم عصر الرواية الذهبي كما حدث عندنا في العراق وخاصة بعد 2003 ولربما المرجعية الثقافية هي التي تدفع الكاتب لينهل من مرجعيته ....
وتساءل الروائي – لماذا الباب الشرقي ؟ ودخل بسياحة روايته مذ اختياره للمكان الذي يمثل سكناه أغلبية شرائح المجتمع ودخوله أليها بعدم إبراز هويته ككاتب أو أعلامي وبحسب قوله – هناك من لديه الرعب والخوف من اللقاء أو عدسة الكامرة - -
ونقتطف بعضا من سسياحته:– اكتشفت ان مكان الباب الشرقي يختلف عن المناطق الأخرى كباب المعظم أو باب الشيخ وغيرها .ففيه الأمكنة السرية مثل المقاهي أو بيوت او بسطات ..تتداول بها الشخوص أعمالها الى جانب أشكالها السوية فهناك اللصوص وأجيالهم الصغار المتدربين ن،وفيها تجمعات شخوص الكَدية وطبعا لهم طباعهم ،وهناك الغرباء وهم نسيج من النازحين الى بغداد و منهم العرب والأغلبية من السودان وهناك أسواقها سوق الملابس المستعملة وسوق الخياطين والروافين ومحلات المواد المستعملة ....
وهنا وجد الروائي ان هذه المواضيع هي مرآة المجتمع وهو قاع المجتمع العراقي فهؤلاء يشكلون شرائح عدة ..
وقال أيضا :- كتابي في الفصل الأول طغى عليه الجانب ألتنظيري وكيف يتداول الإنسان الضحك على المأساة العراقية كما رويت عن ألنكته المتداولة وهناك من يروج لها ومنها ألنكته الدينية والسياسية والإباحية والحديث عن النكته حديث عميق وكبير واكتشفت هناك نكته فيها ايدولوجية تؤسسها السلطة آنذاك ..
كانت في الجلسة قراءة نقدية وافية للأستاذ اسماعيل ابراهيم عبد نأخذ بعضا من اقواله فيها :– المدونةهي تعبير آخر عن مدونات العصر وحاولت ان أصنف هذه المدونة فتصل هذا العمل كرواية مقاميه .وتجربة التواصل الاشارية الجديد ممكن ان نتناولها بعدة جوانب ومنها مكونات الشخصية وما نتج عنها والكاتب يمتلك رؤية نقدية عالية وجيدة وتجعل الكاتب ينحاز الى فنية العمل وإنسانيته وان الكاتب في أخلاقيته وثقافيته يتجرد في الكثير من شخصانيته لصالح شخوصه الروائية فقد تجاوز مسؤوليته الشخصية وطبيعته لكي يعبر عن تجربة الباب الشرقي .
وقال ايضا:- هناك التأصيل للغة وعصمة اللغة حيث أصبحت طريقة الإعلام فهي لا لغة شارع ولا لغة بلاغية وفي هذا يلجا الكثير من الإعلاميين لها فهي لغة الوسط والزيدي استخدم اللغة الوسط واهتم باللفظ وخلط مابين اللهجات العامية في لهجة أهل بغداد وهذه- متوسطية – تكسر عصمة اللغة واستخدم في عمله نوع من التأشير التواصلي مابين المكونات اللغوية أشارات مضمونية وهذا ما تحتاج الى الاطلاع على اللسانيات وهيكلية السرد ...كما استخدم نوعيين من الوصف المباشر وغير المباشر ونستطيع ان نضعها بالمواربة ويخدم القضية الأساسية التي هي التعبير عن صفات ووقائع الشخصية النفسية والجسدية ..
وتساءل الناقد اسماعيل – ماذا نجد عند نهاية هذه القراءة ؟
وأجاب:-
– نجد متعة كأننا دخلنا مكانا مظلما وكشفنا مافيه من أسرار
-عند التأمل سيتساءل القارئ عن كيفية الوصول الى مثل هذا العمل من الناحية السردية والقولية واللغوية
-في التأمل الثاني سيصل الى تأويلات منفرجة تثمر العمل بإعادة القراءة
- في التأمل الأخير سيفيد في معرفة المتصلات الثقافية والاجتماعية والأكاديمية والإبداعية وتعلقها بالعلوم الأخرى ..
وتداخل للروائي اسعد اللامي تناولت هذه المدونة مكان يعني مركز المدينة وهذه أشارة مهمة وزمنها هو ما بعد 2003 –فأين نضعها – خضير وجد اشتغاله الخاص وفي الأعمال التي سبقته ومثل هذا الاشتغال يؤسس مشروع لدى خضير وكلنا نكتب وان تكون صاحب مشروع هنا العملية ..وأنا لست من يدع خضير ان يراعي الأصول الكلاسيكية واعتقد ان هذا الرواية لست رواية الضحك بل البكاء على الواقع العراقي المر ولنقل في روايته طرفة وادع الروائي الى مواصلة اشتغاله ..
وتداخل الكاتب والفنان عبد السادة البصري عن حالات عاشها في الباب الشرقي
أما الروائي حميد الربيعي قال في مداخلته – بعد 2003 سقطت المنظومة الأخلاقية وهنا تحلل اجتماعي والكاتب اشتغل على الهامش ليس على الحدث والحكاية وعندما تناول روايته تناول القاع في حين هو يشكل حركة المدينة وصف لنا النكت كما انه عين استوعب ما يحدث في المجتمع واشتغل بالسردية بأسلوب مميز غير ما اشتغل عليه الآخرين وثق وثيقة اجتماعية من خلال طرحه والتقاط الأفكار والمفاهيم في هذا المجتمع ..
كما كانت هناك مداخلات للقاص سعد السوداني والقاص يوسف عبود والفنان عدي حمد والكاتب محمد الكاظم ..بينوا فيها وجهات نظرهم عن الرواية وتساءلوا عن بعض الأمور تناولتها الرواية
وختاما تحدث الروائي خضير فليح الزيدي عن المداخلات قائلا –كتبت وإنا ليس ابن المنطقة فالكتاب حصل على جائزة أدب الرحلات والكاتب في أدب الرحلات هو ليس ابن المكان فهو مكتشف أكثر من اللذين يعيشون في المكان الكتاب فيه موضوعات كثيرة لم أتطرق لها في حديثي الأهم في المرجعية التي استخدمتها في تحليل الظواهر استطيع ان أقول هي عين المثقف وهي التي تكشف والعين النقدية في انتقاد الظاهرة وكتابي يندرج في أدب الرحلات –
وقدم الروائي صادق الجمل الشكر للروائي والحضور وتمنى الإبداع العراقي المتواصل لكتابنا في عراق الحضارة والإبداع ..
— مع Sadiq Aljaml.
إلغاء إعجابي · · مشاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق