جريدة العراق اليوم » الأخبار » آراء
شاعرالعرب.. محمد مهدي الجواهري
فتاح العبادي
يعد الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رمزا ثقافيا ووطنيا كبيرا لما قدمه هذا الشاعر خلال مسيرة حياته التي اغنى بها الثقافة والادب في العراق والبلدان العربية باروع القصائد التي تنم عن موهبة لاحدود لها وبلاغة فائقة ومعاني سامية ، وجسد خلال قصائده هموم وتطلعات الشعب العراقي ،
وقد ولد شاعرنا الكبير في مدينة النجف الاشرف عام ( 1899 ) وكان والده عالما من علماء النجف واسرته تعرف بال جواهر واراد له والده ان يكون عالما حيث البسه العمامة وعمره عشر سنوات لكن الجواهري اظهر ميلا كبيرا للادب منذ صغره ونظم الشعر بسن مبكرة ويعرف عنه انه قوي الذاكرة وقد نشر اول قصائده عام (1921) بعدها اخذ ينشر قصائده في مختلف الصحف والمجلات ، وكانت اول مجموعة شعرية له هي ( حلبة الادب ) بعدها عمل في مجال التدريس في مدينة الكاظمية المقدسة واصدر ديوان ( بين الشعور والعاطفة عام (1928) ثم اصدر جريدة الفرات عام( 1930) التي اوقفتها الحكومة عن الصدور في ذلك الوقت ليعود للتدريس عام (1931) واصدر ديوانه الذي اسماه (ديوان الجواهري )عام (1935) ثم اصدر في تلك الفترة صحيفة ( الانقلاب ) عام (1936) التي اوقفت عن الصدور بسبب معارضتها للحكم في ذلك الوقت ثم غادر الى ايران عام (1941) وعاد في نفس العام ليعاود اصدار الجريدة وتغيير اسمها الى ( الرأي العام ) وشارك في مهرجان ابي العلاء المعري الذي اقيم في دمشق عام ( 1944 ) واصدر بين عامي ( 1949) و( 1950) الجزء الاول والثاني من ديوان ( في طبقة جديدة ) وقد ضمنه مجموعة من قصائده التي نظمها في الاربعينيات والتي برز فيها شاعرا كبيرا وقد انتخب رئيسا لاتحاد الادباء العراقيين ونقيبا للصحفيين وغادر الى لبنان عام ( 1961) بعد تعرضه لمضايقات عديدة بعدها استقر في ( براغ ) واصدر ديوانه ( بريد الغربة ) ثم اصدر ديوانه ( بريد العودة عام ( 1969 ) ثم دروان ( ايها الارق ) عام (1971 ) وديوان ( خلجات ) عام (1973 ) ورأ س وفد العراق الى مؤتمر الادباء التاسع الذي عقد في تونس بعدها استقر الجواهري في دمشق بعد ان فتحت الكثير من الدول العربية ابوابها له ولقب بشاعر العرب وهذا دليل على مدى الحب الذي يحظى به وكرم في دمشق بأعلى وسام في البلاد ، ويقول الجواهري في قصيدته (غيداء) : يا بنت خضراء الربى نفسأ --------وشقيقة الطير الذي يشدو
يا من غذيت النبع من (بردى)------فحلا به الاصدار والورد
ليت الهوى يجد الهوى نسبأ--------والود ليت لصيقه الود
ليت النفوس تعاطفت شغفأ ---------وانهار دون شغافها سد
ليت اللغى راحت تؤلفها-------------أم ، ويجمع شملها جد
وتوفي الجواهري في دمشق عام 1997 بعد معاناة طويلة مع الغربة فرحم الله شاعرنا الكبير.
شاعرالعرب.. محمد مهدي الجواهري
فتاح العبادي
يعد الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رمزا ثقافيا ووطنيا كبيرا لما قدمه هذا الشاعر خلال مسيرة حياته التي اغنى بها الثقافة والادب في العراق والبلدان العربية باروع القصائد التي تنم عن موهبة لاحدود لها وبلاغة فائقة ومعاني سامية ، وجسد خلال قصائده هموم وتطلعات الشعب العراقي ،
وقد ولد شاعرنا الكبير في مدينة النجف الاشرف عام ( 1899 ) وكان والده عالما من علماء النجف واسرته تعرف بال جواهر واراد له والده ان يكون عالما حيث البسه العمامة وعمره عشر سنوات لكن الجواهري اظهر ميلا كبيرا للادب منذ صغره ونظم الشعر بسن مبكرة ويعرف عنه انه قوي الذاكرة وقد نشر اول قصائده عام (1921) بعدها اخذ ينشر قصائده في مختلف الصحف والمجلات ، وكانت اول مجموعة شعرية له هي ( حلبة الادب ) بعدها عمل في مجال التدريس في مدينة الكاظمية المقدسة واصدر ديوان ( بين الشعور والعاطفة عام (1928) ثم اصدر جريدة الفرات عام( 1930) التي اوقفتها الحكومة عن الصدور في ذلك الوقت ليعود للتدريس عام (1931) واصدر ديوانه الذي اسماه (ديوان الجواهري )عام (1935) ثم اصدر في تلك الفترة صحيفة ( الانقلاب ) عام (1936) التي اوقفت عن الصدور بسبب معارضتها للحكم في ذلك الوقت ثم غادر الى ايران عام (1941) وعاد في نفس العام ليعاود اصدار الجريدة وتغيير اسمها الى ( الرأي العام ) وشارك في مهرجان ابي العلاء المعري الذي اقيم في دمشق عام ( 1944 ) واصدر بين عامي ( 1949) و( 1950) الجزء الاول والثاني من ديوان ( في طبقة جديدة ) وقد ضمنه مجموعة من قصائده التي نظمها في الاربعينيات والتي برز فيها شاعرا كبيرا وقد انتخب رئيسا لاتحاد الادباء العراقيين ونقيبا للصحفيين وغادر الى لبنان عام ( 1961) بعد تعرضه لمضايقات عديدة بعدها استقر في ( براغ ) واصدر ديوانه ( بريد الغربة ) ثم اصدر ديوانه ( بريد العودة عام ( 1969 ) ثم دروان ( ايها الارق ) عام (1971 ) وديوان ( خلجات ) عام (1973 ) ورأ س وفد العراق الى مؤتمر الادباء التاسع الذي عقد في تونس بعدها استقر الجواهري في دمشق بعد ان فتحت الكثير من الدول العربية ابوابها له ولقب بشاعر العرب وهذا دليل على مدى الحب الذي يحظى به وكرم في دمشق بأعلى وسام في البلاد ، ويقول الجواهري في قصيدته (غيداء) : يا بنت خضراء الربى نفسأ --------وشقيقة الطير الذي يشدو
يا من غذيت النبع من (بردى)------فحلا به الاصدار والورد
ليت الهوى يجد الهوى نسبأ--------والود ليت لصيقه الود
ليت النفوس تعاطفت شغفأ ---------وانهار دون شغافها سد
ليت اللغى راحت تؤلفها-------------أم ، ويجمع شملها جد
وتوفي الجواهري في دمشق عام 1997 بعد معاناة طويلة مع الغربة فرحم الله شاعرنا الكبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق