الأحد، 29 ديسمبر 2013

لغة الصمت/ ثائر الحيالي



أدركت ُ ..مؤخرا ً..
أن قدماي ..تنوء بحملي...
تلك.. التي لم تقودني يوما ً..
إلا.. إلى شعث الدروب..القصية..
منفيا ً من غربةٍ إلى.. مجاهل غربتي..!
أقطع فيافي التوحد.. باحثاً..
عن.. ضالتي..
وربَّ ..ضلالتي..!
في غيهب الوهم ..متوحدا ً..
أصارع ..أشباح وحدتي..
ويوم.. إلتقيتكِ ..
كاد العطش الرهيب ..أن يستحلّ قتلي غيلة ً..
يمزق شراييني.. يمتص أوردتي..
يا للغباء..أمن لَهف ٍ لرواء..
ظننتُ أنك ِ .. واحتي..؟
ها أنا ..أعود من الوهم ..
إلى وهم..ما أحاط بي..
خلف قضبان ..تقود من خواء لخواء..
دون أن أعلن ..حتى لنفسي توبتي..
لاشيء.. هناك..
وايضاً..لاشيء هنا..
يمكن له أن يبدد ضباب ..وحشتي..
لا..أنت ِ..
لا البروق في عينيكِ..
لاكلمات.. لنا..
لاحكايا لنا..معاً..
فكيف لها.. أن تكتمل فصول روايتي..
أنا...يا سيدتي..
الحزن المستبد..في الضياع..
سحابة الحرمان..في عيون الجياع..
وما كان لضياع..أن يعيد إليَّ سكينتي..
سأدعك ِ.. للريح تحمل منك ِ..
آخر.. ما قلت ِ لي..
وساعود ..سعيداً..
أبحث.. وسط الضوضاء ..
عن لغة الصمت ِ..عن لغتي..
مُعتدا ً..
بلا أمل من جديد.. لإعتناق قضيتي...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق