الخميس، 12 ديسمبر 2013

intellingansia ما أجمل الفكر الأنتيلجينسيا/الفنان والكاتب المغربي /بنيحيى علي

ui‎‏
intellingansia ما أجمل الفكر الأنتيلجينسيا
الهيام الروحي نبتة سيكولوجية من إنتاج العواطف الجياشة تعطي للخيال قوة زئبقية لتلاطف الذاكرة الانفعالية لكي تعمل بصدق في تخزين الأحداث واللحظات ذات الرائحة الزكية الطيبة للهيام الفواح بالمسك والريحان ..نبتة لها سمو خاص في الجمال وأريجها من فحيح الفردوس والجنان ...يستنشقها بحاسته السادسة القلب الملسوع بالطقس الروحاني لعالم الغرام ، ثم تراها /النبتة/عين العين الداخلية للعقل فتزكي وتبارك للنبتة السيكولوجية التي نتأت فجأة فتتحول بقدر قادر إلى شجرة شامخة يانعة في القلب الرحيم الذي هو مركز كل ذات.وليس مضخة للدم فحسب، بل القلب له عيون ينظر بها ما هو جميل أجمل....هذه الشجرة المباركة/ أصلها ثابت في إرادة الإنسان/ وفروعها موردة مزهرة في الذات ذات أكمام وجمال وأفنان.. في كل فرع من فروعها مكسو بلون جميل يسر الناظرين وخاصة لمن هو ملسوع بعشق الجمال.. ما أجمل هده الشجرة وما أحلاها!!! أصلها ثابت في ذواتنا منذ تكويننا خلقا مبينا عند الله بحسبان,.. ومع صيرورة الزمان... في نمونا, تكبر بشكل انسيابي حسب تربية الوالدين والمدرسة التي هي أساس تنوير العقل ومعرفة العلم والسلطان.. ولخدمة الحرث المحروث في استمرارية بني الإنسان.(نساؤكم حرث لكم..واحرثوا حرثكم أنى شئتم)..الإنسان الكوني هو الذي كان منذ فجر التاريخ والانفجار الأعظم للأكوان... ولازال متواجدا بيننا فيه الذكر والأنثى...، سبحان من سواه في أحسن تقويم هو الخالق الرحمن...ما أجمل هده الشجرة التي يعرفها جيدا الإنسان الكوني الشاعر والفنان والمبدع والعالم الروحاني المتمرس في طقوس الأرواح وعالم الجان...انه الأنتليجنسيا..العصر. intellingansia
ما أروع هده الشجرة في إبداع خلقها وصنعها هي من صنيعة الذكر والأنثى: مثلها كمثل روعة الخيال وجماله اللامتناهي, إذا عرف الإنسان كيف يحن عليها ويسقيها بماء الزلال كل يوم من الأيام والشهور والأعوام...تترعرع تدريجيا وتنمو الشجرة المباركة في القلوب الولهانة ثم تكبر شامخة زاهية للعيان...لكن على العاشقين الصادقين أن يتدبروا تدبيرا مبينا في رعايتها رعاية دقيقة تعطيهم التأمل والاستبصار في مجال التدبر وفي جمال خلقها ونعومة سر الألوان ..ألوان فروعها،زاهية ناعمة فيها فاكهة ورمان ،لا مقطوعة ولا ممنوعة،وأحسن فرع فيها مثمر بماء الكوثري يطعم الفواكه الخارقة الصنع في اللذة المعسولة في الرشاقة كزهور الأقحوان.. في هذه الشجرة المباركة أيضا، رقم جميل مرقوم... فواح بالمشاعر الجياشة على صفحة القلب الملسوع مرقم بختم مختوم... الفروع كلها ميادة ترقص انسيابيا على مدى الدهر ولا تتوقف، تعزف سانفونية الغرام للقلب العاشق الولهان لكي يمارس مع توأم روحه رقصات باليه ويحرث حرثه للوصول إلى اللذة الكبرى ذات نعومة من النوع الممتاز ...ثم بقدرة قادر تسلط البروجيكتوات المركزة على عين العقل الداخلية لكي ترى رؤية جمال الألوان الخيالية الصنع ثم تستنشق عين العقل روائح الطيب المعطر بالعطر الفواح بأريج المسك والريحان.... ما أجمل هذه الشجرة: هي فينا ومنا والينا..تحتاج فقط الرعاية من حين للآخر لكي تلتقي بشجرة أخرى مثمرة تشبهها في الصفات والمواصفات والتفاعلات في الأخذ والعطاء...ما أجمل الهيام المشرق بالسحر والأسحار وبهاء الأنوار...هذا الهيام مع توأم الروح الرائع ..كل منا بحاجة ماسة إليه...جميل عالم الغرام وما أدراك من الغرام:هو حب الآخر:/ الإنسان، /الفكر/ المبدأ الجميل/...ما أحوجنا إلى معرفة بديهيات" الحنين " للتواصل مع توأم الروح .."الحنين الوجودي" الذي هو متواجد في عمق أعماق ذواتنا يكفي للإنسان الكوني اتخاذ حركة من: "غمزة عين ساحرة" أو حركة: "رومانسية براقة" أو كتابة شعر صداح.. أو نثر فواح...فجأة على مستوى مغناطيسية الأرواح: تنبت النبتة في القلب لتعطي أكلها لهذه الشجرة المباركة الميمونة التي لها جاذبية جذابة لتعانق شجرة مثمرة أخرى لتوأم الروح..
ما أجمل الفكر ((الأنتليجينسيا))حينما تلتقي الأنثى بالذكر، يكون حرثهما أروع وألذ في الجذب عند الوصال للذة الكبرى من صنيعة وخلق العزيز الرحمن.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

هناك تعليقان (2):