عادل سعيد
حين عاد !
حين هوى ظلُّ نخلةٍ
فوقَ العائد للتو
تصاعدَ غُبارُ روحِهِ
و في قلبِهِ
استيقظَ تنّور
و حطّتْ فاخِتتان
و امتدَّ زُقاقٌ
تراكضَتْ فيه كركراتُ طفولتِهِ الحافية
بخيطِ طائرةِ احلامِها الورقية
خلفَ دُميةٍ
لم تمتلكْها ابداً
و في عينيها تتجمّعُ غيومِ وطنٍ
يتساقطُ على خدّيهِ الآن
أمّا ظلّهُ
فقد كان تحت قدمَيْ ضابطِ الجوازات
ــ ممنوعٌ انت.. قال الضابطُ
فأدارت النخلةُ ظهرَها للعائد
بعدَ أنْ استَدار
وفي داخلهِ
لم يكن سوى غبارٍ
و في قلبهِ تنّور منطفئ
و رمادهُ متناثرٌ فوق جُثّتَيْ فاختًتيْنِ
و زقاقٌ تتراكضُ فيهِ الدموع
والى صدره انضمّتْ ذراعُهُ
مّحتضنَةً حِزمةَ هواءٍ مَهزوم
و روحٍ قتيلة
............
و حبن تلاشى
............
وحدَه بقِي
تحت قدمَيْ الضابط
......
ظِلُّهُ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق