الخميس، 20 فبراير 2014

الارض المحتلة / قصيدة / الشاعر / سامي حسن / مصر

  • المنشورات الحديثة
( الأرضُ المُحتلة ) .. بقلم : سامى حسن .. الإسكندرية _ مصر .
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
القصيدة نُشرت لدى أدباء المهجر فى معظم الجرائد و المجلات العربية الصادرة من الدول الغربية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تَعوّدنَا على ألّا ...



نُعَذّبَ فى ضَمَـــــائِرِنَا ...



لأنّ القُــــــــــدسَ مُحتَلّةْ .



فَحُكّامُ العُرُوبةِ أقنعوا الشَّعبَ ...



بأنّ اللّــــــــوْطَ مادامَ ...



بعيدًا عن مُؤَخّرَتى ...



فَلا عَارٌ ...



و لا ذِلّةْ .



و لا عَيْبَ ...



إذا أجلينا نخوَتَنَا ...



و كَسَّــــــــرنَا ...



على أعقابِها قُلّةْ .



أيَا حُكّامَ أمّتِنا ...



أمَا تُحيُونَ نَخوَتَكم ...



من الموتِ ...



و لو وَهْلَةْ ؟



أيَا حُكّامَ أمّتِنا ...



أرُونَا عَدلَ أربابٍ ...



يُريكُم ربُّنا عدلَهْ .



فَكُلُّ مآذِنِ القُدسِ ...



تَشُقُّ جُيوبَها منكم ...



و تُوشِكُ تَلعَنُ المِلّةْ .



و كلُّ كنائسِ القُدسِ ...



تُناشِدُ فيكُمُ الخُلّةْ .



خَنَازيرُ الصّهايينِ ...



أذَلّوا المسجدَ الأقصَى ...



و بالتّنديدِ قد باركنا ما حولَهْ .



و تِلكَ الأمُّ صَفّوها ...



و فى أحضانِها الطِّفلةْ .



و هذا حقلُ زَيْتونٍ ...



لِفَــــــلاحٍ ...



يكِدُّ العامَ للحَصْدِ ...



فَجَاءوا عندَ نَيْسانَ ...



بِغِـــلٍّ جَرّفوا حقلَهْ .



و هذا عُرسُ عَبَّاسٍ ...



نســـاءُ الدّارِ يُطلِقْنَ ...



زَغَاريدَ و أطيابا ...



فجاءوا لحظةَ العَقْدِ ...



كِلابًا تَنهَشُ الأرضَ ...



فباتَ العُرسُ مَندَبةً ...



و دكّوا الدُّورَ فى الحِلّةْ .



و خَلُّوا طِينَةَ الدّمِّ ...



تكادُ تَرُوبُ من بَلّةْ .



كذا يبنُونَ دولتَهُم ...



فبِئسَتْ تِلكَ من دولةْ .



أنا يا قُدسُ مَرهُونٌ ...



بتوقيعاتِ حُكّامٍ ...



على أوراقِ عُهْداتٍ ...



بقَيْــحِ الخِزىِ مُبتلّةْ .



صلاحُ الدّينِ ما ماتَ ...



عقيمًا بل ذَرى نَسْلَهْ .



و إرثُ الجَدِّ مسنونٌ ...



و نسلُ النّسلِ ما قِلّةْ .



و عارٌ أنْ غَدَا الأقصى ...



نِزاعًا نَنْتوى حَلَّهْ .



فيا حُكّامَ أمّتِنا ...



أفيدونَـــــا ...



متى الزّحفُ إلى القُدسِ ...



إلى عكّا ...



إلى حيفا ...



إلى يافا ...



و رامَ اللهْ ؟



فمادُمنا ...



غَدونا اليومَ أصنامَا ...



و مادامت قَذائِفُنا ...



عِباراتٍ و أقلامَا ...



ستبقى الأرضُ مُحتلّةْ .



ستبقى الأرضُ مُحتلّةْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق