الاثنين، 17 فبراير 2014

مقال / للمرأة حق على (( صحافتنا )) /الكاتبة والناشطة الاستاذة / مكارم البدر / العراق


للمرأة حق على (( صحافتنا ))
مكارم البدر

ما ندركه اليوم بوضوح أن صحافتنا باتت نشطة وان جهود من يعمل بها مضاعفة ودليلنا على ذلك هو وفرة المطبوعات والصحف والمجلات في الشارع العراقي وهذه الظاهرة خلفها يد قلم المفكر والصحافي وكاتب التحقيق والتي تعمل لوصول البلد إلى مستوى يرفعه إلى مصافي الدول المتطورة مل بإصرار على بث الروح الواعية فكريا وثقافيا ضمن المجتمع وهم
من يعمل ويقدم للصحافة يخدم وبصمت وبدون خوف إذا استدعته الضرورة له يحمل سلاحه متعاونا وزملائه من الصحفيون والكل يبحث عن المعرفة وقلمه ينسج به من شروق شمس الصباح علامة مميزة تنعش المفاهيم الصالحة لخدمة بلده , وهو يعلم أن وجنتي الصحف لا توهجها الا المعلومة الصادقة كي لا يسيل حيائها خجلا من الأصباغ المفروضة عليها . على من يعمل بالصحافة ان تكون معطياته واضحة وحركتها عنصر جذب اهتمام المطالع واكتساب التجربة الصحفية تأتي من المثابرة على طرح الجيد الذي يخدم الجميع وإتباع الأسلوب المفيد وعدم كتابة العبارات التي تخدش الحياء العام .
كي لا نترك القارئ يتقافز بين الكلمات و الخروج من السطور فالمرأة تحتاج إلى عناية مختلفة عن بقية القارئين وأن الاهتمام بشؤونها ومفردات حياتها يدفعنا للسعي لمساعدتها للنهوض بنفسها وواقعها نحو الأفضل لتوازي مثيلاتها بين من نساء الدول المتقدمة وواقع الحال مانجده اليوم في الصحف والمجلات هو التركيز على الاعتبارات أو المقاييس التي تتصل بالمظهر فقط .صحيح جدا أن الأمر يستوجب الاعتناء ولكن هناك محاور أخرى تحتاج الانتظار : جوانب من حياتها وشخصيتها لان المراة بطبيعتها الأنثوية واختلافاتها الفسلجية والمظهرية تحب الاهتمام بجمالها وأناقتها ومظهرها بداية كونها موجودة في محيط العائلة فهي القدوة كأم أولا وهي الأخت المضحية والزوجة المحبة لزوجها : والمخلصة وهي الشابة الراغبة بالحياة عليه ومن خلال هذا فلا داعي أن تكون الصفحة في يومياتنا بوق دعاية لنوع من الشامبو آو احمر الشفاه أو مزيل الشعر : وانأ أجد أن صب الأنظار والتركيز على وعيها وثقافتها الاجتماعية والفكرية والعلمية والتي تؤهلها لمستقبل أفضل هو المحور الصحيح الواجب مراعاته ودعوتها لقراءة كتاب يخدمها اجتماعيا أو علميا وتذكر الجوانب المشرقة المفيدة فيه ستزيدها معرفتا وأنها بعد قراءته ستكون أكثر حيوية وسعادة وستشعر بنغمات المفاهيم التي ستنفعها إلى قراءة كتاب آخر تبحث هي بنفسها عنه لتجد الابتسامة الوهاجة بين السطور تداعب أفكارا مستعصية كانت غير قادرة على فك لغزها وقادرة على دحر محاورة أطفالها حين يفاجئونها بأسئلة محيرة , وتكون مفخرة لزوجها حيث ترافقه أينما أراد , وستعرف كيف تتخلص من الملل الذي يراودها في المنزل أو أي مكان عام وهي تجهر الكثير عن أصول المشاركة في الحوار ومن الضروري جدا تثقيف المراة من خلال المطالعة والقراءة ومعرفة المزيد من آلية الوضع الاجتماعي والمشهد العام في جانب الثقافة والعلوم الأخرى خارج حدود الماكياج والأزياء والإكسسوارات وعالم الطبخ .
والمرأة المثقفة تكون مبتهجة تحمل جمالها الداخلي أين ما ذهبت بما تملكه من أٍحساس بالقناعة الكافية في ذاتها وعقلها : لذا علينا أن نملا صفحة المرأة بالإعلان عن أفضل الكتب التي تخدمها وتنمي أفكارها ومعارفها في كل الاتجاهات . أو إعلان يدعوها لحضور ندوة ترسخ فيها مكانتها الاجتماعية ويوثق مركزها ضمن المجتمع المدني أو ندوة تربوية أو صحية علينا دائما أن نجد ما يؤهلها للأفضل كإنسانة لها الحق في تقرير مصيرها واتخاذ قرارها وليس كسلعة رخيصة أو جسد هش للوصول إلى غايات مبتذلة أو شيء تافه لملئ فراغ خارج عن قانون الحياة أو الحياء : وهي اسمى من كل هذا نذكرها بنساء من السلف حاضرات بما قدمن من إعمال جريئة : : هكذا نستطيع أن نربط بيننا وبين المراة بعلاقة جديدة سامية نحترمها وتحترمنا وهي ستكون شاكرة للصحافة في مساعدتها لها بشق طريقها نحو مستقبل أفضل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق