حرية المرأة والتحول نحو الديمقراطية
مكارم البدر 2014
• واجهت المراة العربية تحديات في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي كون انها قد وقفت بدورها جنبا الى جنب الرجل في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية فقد قامت المرأة بشجاعة واصرار وابداع بدور مركزي وكان محوري في عملية الاطاحة بالانظمة الديكتاتورية المستبدة لترفع بدورها من سقف آمالها لتحقيق المساواة والكرامة في ظل مجتمع تسوده الحرية يحترم حقوق الانسان وسيادة القانون . ولكن لم تلبث هذه الامال ان اصطدمت بواقع اليم اتسم بالتخلي عن المراة في مرحلة لم تتضح معالمها بعد مرحلة مليئة بالمصاعب والتحديات نتيجة عدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستقبل والحاجة الماسة للأمن والامان بالاضافة الى الحاجة للاستقرار السياسي الذي يؤدي غالباً إلى مزيد من الازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي.وغياب الوضوح بالنسبة للاتجاه الفكري التي ستسلكه الديمقراطيات في المنطقة وغياب البوصلة القيادة ذات المرجعية الفكرية الواضحة والضبابية السياسية والفكرية على الساحة , فنرى بان الدول والحكومات تباشر باهتمامها بالجيش والسياسة وتعتبرها من القضايا الاساسية في حين يتم التقرب من معاناة النساء والاطفال بشكل ثانوي . ويبدوا ان الاهتمام اصبح كاقتراب منفعي ليعكس بانهم تقدميون وديمقراطيون لجمع الاصوات لغرض الانتخابات او استخدام النساء من اجل التوسيع لرقعة سلطاتهم وافكارهم كما تعمل به بعض الدول والاحزاب في دول العالم والذي يتعمق في صلب هذه المسالة نادر جدا ففي بعض الانظمة التي تحكم في العالم هناك نقطة مشتركة هي التقرب من قضية المراة بشكل مصلحي . وأن الحركة النسوية تتهم بشكل عام بالنخبوية وعدم الانخراط الكافي بالمجتمع وخصوصاً بين النساء الأكثر ضعفاً وفقراً وتهميشاً مما يضعف من مصداقية هذه الحركات ويقلل من نسبة المؤيدين والداعمين لها على مستوى القاعدة بالاضافة هناك قناعة بان المؤسسات النسوية لم تبذل جهدا كافيا لبناء التحالفات والشبكات المحلية والاقليمية والدولية الفعالة فتشتت مجهوداتها واخذت تاخذ طابع فردي ومؤسساتي محدود مما اضعف من قدرتها على احداث التغيير . والسسب الاخر لازالت بعض الحركات النسوية خجولة في طرح بعضا من القضايا المحورية خوفا من ردة فعل المجتمع لأعتبارات دينية واجتماعية .
فعلى كافة الحركات النسوية التعاطي والعمل معا بحكمة ورؤية استراتيجية لعبورها إلى بر الأمان لضمان حقوق المرأة ومشاركتها في عملية التحول الديمقراطي كمشاركة في صنع القرار على جميع المستويات وكموضوع يدرج عند الحديث عن قضايا المرحلة الانتقالية الراهنة من انتخابات تشريعية ورئاسية، وعملية الإصلاح السياسي والقانوني وتحقيق العدالة الانتقالية بشكل يسعى لادماج المرأة بما يترتب عنه أخذ وضعها الخاص واحتياجاتها بعين الاعتبارفهي بحاجة أن تبني تحالفات مع التيارات الديمقراطية والتشبيك محلياً وإقليمياً ودولياً والاطلاع على تجارب نساء خاضت تجربة النضال من أجل حقوقها في مراحل التحول الديمقراطي لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على الدروس المستفادة كون
عملية التغيير السياسي والاجتماعي ما زالت في مهدها وتحتاج الى جهد كبير لأتمامها .
مكارم البدر 2014
• واجهت المراة العربية تحديات في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي كون انها قد وقفت بدورها جنبا الى جنب الرجل في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية فقد قامت المرأة بشجاعة واصرار وابداع بدور مركزي وكان محوري في عملية الاطاحة بالانظمة الديكتاتورية المستبدة لترفع بدورها من سقف آمالها لتحقيق المساواة والكرامة في ظل مجتمع تسوده الحرية يحترم حقوق الانسان وسيادة القانون . ولكن لم تلبث هذه الامال ان اصطدمت بواقع اليم اتسم بالتخلي عن المراة في مرحلة لم تتضح معالمها بعد مرحلة مليئة بالمصاعب والتحديات نتيجة عدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستقبل والحاجة الماسة للأمن والامان بالاضافة الى الحاجة للاستقرار السياسي الذي يؤدي غالباً إلى مزيد من الازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي.وغياب الوضوح بالنسبة للاتجاه الفكري التي ستسلكه الديمقراطيات في المنطقة وغياب البوصلة القيادة ذات المرجعية الفكرية الواضحة والضبابية السياسية والفكرية على الساحة , فنرى بان الدول والحكومات تباشر باهتمامها بالجيش والسياسة وتعتبرها من القضايا الاساسية في حين يتم التقرب من معاناة النساء والاطفال بشكل ثانوي . ويبدوا ان الاهتمام اصبح كاقتراب منفعي ليعكس بانهم تقدميون وديمقراطيون لجمع الاصوات لغرض الانتخابات او استخدام النساء من اجل التوسيع لرقعة سلطاتهم وافكارهم كما تعمل به بعض الدول والاحزاب في دول العالم والذي يتعمق في صلب هذه المسالة نادر جدا ففي بعض الانظمة التي تحكم في العالم هناك نقطة مشتركة هي التقرب من قضية المراة بشكل مصلحي . وأن الحركة النسوية تتهم بشكل عام بالنخبوية وعدم الانخراط الكافي بالمجتمع وخصوصاً بين النساء الأكثر ضعفاً وفقراً وتهميشاً مما يضعف من مصداقية هذه الحركات ويقلل من نسبة المؤيدين والداعمين لها على مستوى القاعدة بالاضافة هناك قناعة بان المؤسسات النسوية لم تبذل جهدا كافيا لبناء التحالفات والشبكات المحلية والاقليمية والدولية الفعالة فتشتت مجهوداتها واخذت تاخذ طابع فردي ومؤسساتي محدود مما اضعف من قدرتها على احداث التغيير . والسسب الاخر لازالت بعض الحركات النسوية خجولة في طرح بعضا من القضايا المحورية خوفا من ردة فعل المجتمع لأعتبارات دينية واجتماعية .
فعلى كافة الحركات النسوية التعاطي والعمل معا بحكمة ورؤية استراتيجية لعبورها إلى بر الأمان لضمان حقوق المرأة ومشاركتها في عملية التحول الديمقراطي كمشاركة في صنع القرار على جميع المستويات وكموضوع يدرج عند الحديث عن قضايا المرحلة الانتقالية الراهنة من انتخابات تشريعية ورئاسية، وعملية الإصلاح السياسي والقانوني وتحقيق العدالة الانتقالية بشكل يسعى لادماج المرأة بما يترتب عنه أخذ وضعها الخاص واحتياجاتها بعين الاعتبارفهي بحاجة أن تبني تحالفات مع التيارات الديمقراطية والتشبيك محلياً وإقليمياً ودولياً والاطلاع على تجارب نساء خاضت تجربة النضال من أجل حقوقها في مراحل التحول الديمقراطي لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على الدروس المستفادة كون
عملية التغيير السياسي والاجتماعي ما زالت في مهدها وتحتاج الى جهد كبير لأتمامها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق