الأحد، 16 فبراير 2014

عندما تبكي الملائكة .../قصيدة الشاعرة ..سندي سالمي ,,,



عندما تبكي الملائكة ..

تسبيح الروح عانقت ظلها
سافرت على مركب عشق
تنادي القلب الذي ضمها..
أسرار تحكي أسرارها
للقمر والنجوم التي توضأت بدمع
صلت على بساط قلب
امرأة رقصت للدجى
يوم زارها القمر
فباحت له عشقها ..
يوم.. يومان..
عام .. عامان..
والعمر الذي توسعت خطاه..
وقلب الجميلة في صدر توهج
يطبع قبلة أشواق
فتنمو براعم الحروف في تنهد فجر
حبك أيها القادم..
فجر ألغاما بين القلب والصدر
فأضرمت حرائق ..
وأشرقت شموس ..
وزغردت تاء التأنيث
وبان صبح شهرزاد
صاح الديك وقال
اقرعوا طبلةَ الفرح
واعقدوا ولائم المرح
فاليوم ميلاد الملاك
اسمه الأول حاء والثاني باء
حب ..وحب على خارطة صدر..
على حقول شمس
ينمو بنفسج ود
وأشجار التوت والخوخ
وذاك الزهر الذي عطر الفضاء
فكانت لعروس الزنابق بياض المرافئ ..
ومطر الدهشة المعلق
في سماء عشق
اخضُر لونُه..
أعطرُ ريحُه..
ألطفُ حسُه..
اشجنُ صوتُه..
أعذبُ في مساء نشوة
أرق من نسمة عند الغروب
في رشاقة رقص المشاعر على
موسيقى قلب
مشحون بصفاء
والينابيع أغنية التوحد في تواصل ..
وبين صوت العندليب
ورقة الملاك
زلزلت المشاعر زلزالها
من صدى روح
أخرجت أثقالها
مال قلب على قلب
وقال
ويحك يا خليلها
مالك ومال العواصف التي أججتها
بعثرت ما كان
في صدرها
طوفان يشتعل في أوصالها
يبدد ما كان في أعماقها..
وسادة الأشجان تستبيح
معاقل ذاكرتها..
تنتحب الصبايا في صدر الملاك
تتساءل في حضرة الشجن
أيها الحب الذي شرب
من زمزم روحها
كيف يحق لك الرحيل عن قلبها..؟ ؟
كيف تنسج خيوط الليل والتسلل
في مركب النسيان ..
تهجر القلب وما حوا
تقتل الروح التي هبت نسائمها
في صبيحة دغدغت وشائج حب
صارت للعيون أحجيتها ..
وماءها المرمريُ ..
مسافات المراكب..
جرح على جرح
وارتعاش المدى,,
نزلت المدامع على الخدود
نهر المقلتين اغتسال وجه
والقلب الذي بكى..
شفاه تتعذب ..
تتشقق من يوم قحط
دم ينساب
مجراه
ملح أجاج..
فسلام أيها الدمع الذي
اشتكت منه المناديل ..
وسلام أيها الحزن
الذي أتى على الجوارح فبكت الملائكة
طهارة لذاك القلب الذي
عشق فمات غرقا في بحر
اسمه الحب الأبيض المستحيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق