أنا وأنتِ والمطر
يعود الشتاء من جديد
أستذكر معه مجيء المطر
أجلس عند شباكي
أسمع تساقط قطراته
كأنها مقطوعة موسيقية
يعزفها المطر
وأعود أخافه...
حكاياتي معه كثيرة
تعيدني لأيام مريرة
تذكرني بفقري والقهر
أتخذ زاوية وأنا أراقب الآخرين
كل تحميه مظلته
وأنا أُجلَد بالبرد وزخات المطر
أركض لاهثا لأحتمي بسقيفة
أو شناشيل تعجز عن حمايتي
ذكريات دونتها في دفتر
هل تذكرين حبيبتي...
حين كنا على شاطيء البحر
ونحن ننقش حروفنا على الرمل
قبل ساعات السفر
وفي غفلة مرت سحابة رمتنا
برشاش من المطر
اجتاحت ذكرى لقائنا الأخير
أغتالت حروفنا
جمال لقائنا ولم تنتظر
وأعود وأغفر له
أستذكر يوم أفزعك بريق الرعد والمطر
التحمتِ بي صارخة
خذني حبيبي...
لمنّي بين ذراعيك أنه يجلد أجزائي
كم أحببتك لحظة لجوءك بيني
تخللتي ذاكرتي
أعماقي
سكنتِ دفئي
دونتك قصيدة في شراييني
أنشدها حتى آخر العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق