صحيفة فنـــــــــــــــــــــــون الألكترونية
وطن الــــدم والبتــــرول الآسّــن
حسن هادي الشمري
أجتر ســهري
بعيون من حـــجر
وصدر مكتظ بالأوجاع
وأفواه فاغرة للفقــــــراء
في وطـــن
يباع على أرصفة الطرقات
كما تبيع المومس
مابين فخذيها للعابرين
فالأكفان ما عادت فيه
تكفي للموتى
وحفارو القبور إستهلكوا
أنفسهم حتى عادوا
كالعرجون القديـم
والأرض مثقلة بالأحزان
تتلوى مخاضات
من وجع ما في بطنها
من جثث تشظت على
شوارع المدن المتآكلة
ولونّها دخان النار
وتعطرت برائحة البارود
بفتاوى لإنبياء برؤوس
متحجرة إستوطنها القمل
وأثملها النبيذ المعتق
بالورع الكاذب
وواوات العطف المقدسات
سيدات الحروف
والصولجانات التي يتوكأ
عليها خلفاء الله
أمراء المؤمنين
الممنوعون من الصرف
والممنوحون حصانة
ومباركة لمّا يفعلونه
في دستور لا تأكله النار
دونه الشيطان والوعاظ
وأبو موسى*
وبالقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة
تسـتوطنها أبالسة
خرساء
وأحزمة الموت الناسفة
لأبناء إبيهم من أرحام
صاحبات الرايات الحمراء
اللواتي بـــ ( .... ) نتنة
لازال يسيل منها
لعاب مزمن لفحول بدوية
شبقة موبوءة
مملوئة رؤوسهم بالرمل
والبترول الآسن وخيوط
بيوت العناكب
نالوا بركات اللات والعزى
ومناة التقوى الثالثة
الأخرى
والشرف العربي
المعمد بماء بئر أخوة
يوسف
والموشوم بدم الذئب
تميمة من شر غاسق
إذا وقب
ورذاذ عرق مقدس
من أجساد الكهنة والأسياد
وضفائر قارئات الفنجان
وسجاح النبية
الداعية بإسم الرب
الى الـــ.......
والصلوات عشراً بخشوع
على مؤخرات ما ملكت
أيمان أبي لهب والعاص
فحرب البسوس لازلت
مستعرة تأكلنا ...
لم تضع أوزارها حتى
الساعة
ولنا فيها أيام تسع
حاميات الوطيس
لكل منها ساحة حرب
ودم بلون آخر
وفينا يقتل جساس كليباً
ثأراً لناقة سعد ( سراب*)
فهل ظل المهلهل
حتى اليوم معتزلاً
للخمر وللنساء
والبهلول يلبس جنونه
ثوباً للتقوى
ويمتطي حصاناً من خشب
لا يصهل ؟ لا أدري
فلا زلنا ننتظر الأنباء تأتي
ولا شيء حتى الساعة
غير حزام ناسف
وعاهرة عمياء عارية
حتى من جلدها
ووطن ميت على خارطة
من ورق
* الأشعري
* ناقة سعد بن شمس التي بسببها
قامت حرب البسوس
جمهورية العراق / ميسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق